محتويات
ما هو فيروس كورونا؟
انشغل العالم في الآونة الأخيرة بالانتشار الواسع لفيروس كورونا، الذي طال دولًا كثيرةً وأصاب الملايين وحصد أرواح الآلاف، وفي ظلّ التضارب حول إيجاد لقاح ضدّه يدور في أذهان الكثيرين سؤال هل سيعود فيروس كورونا سنويًّا؟ وهل سيتفشّى بهذه الصورة ويؤثر في العالم أجمع؟ قبل الإجابة عن ذلك نوردُ لمحةً عن هذه الفئة من الفيروسات.
تعدّ فيروسات الكورونا نوعًا من الفيروسات المعروفة التي تسبب عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل: الأنف، أو الجيوب الأنفية، أو الحنجرة، ويوجد ما يقارب سبعة أنواع من هذه الفيروسات، مثل: الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والفيروس المسبب لمرض السارس، ومعظم هذه الأنواع لا تصنف من الفيروسات الخطيرة.
وفي أواخر عام 2019 ظهرت في مدينة ووهان الصينية سلالة جديدة من الفيروس تسبّبت بمرض (COVID-2019 (Coronavirus Disease 2019، الذي يسبب التهابات شديدةً وحادّةً في الجهاز التنفسي العلوي، وقد يصل الالتهاب إلى المجاري التنفسية داخل الرئتين، ويعدّ النسخة الجديدة من مرض السارس (Sever Acute Respiratory Syndrome)، وصُنِّفَ من قِبَل منظمة الصحة العالمية في أوائل شهر آذار من عام 2020 بأنّه وباء عالمي.[١][٢]
هل سيعود فيروس كورونا سنويًّا؟
أوضحت منظّمة الصحة العالمية أن فيروس الكورونا قد يصبح من الفيروسات الموسمية التي تتكرّر سنويًا مثل فيروس الإنفلونزا، وبيّن المختصّون أن أعداد المصابين بالمرض تزداد في فصلي الخريف والشتاء، وتقلّ في فصل الصيف، مما يعطي وقتًا أطول وفرصةً لاكتشاف اللقاح والمطاعيم المضادة للمرض.[٣]
وربطت الدراسات بين نشاط الفيروس وقدرته على الانتقال وبين درجة الحرارة ورطوبة الجو، إذ وُجِدَ أنّ أشهر الشتاء لما تتميز به من درجات حرارة منخفضة ورطوبة قليلة نسبيًا تؤدّي إلى زيادة استقرار فيروس كورونا وسهولة انتقاله، كما بيّنت الدراسات أنّ العامل البشري مسؤول عن انتقال المرض مثل العامل الجوّي تمامًا، إذ تقلّ نسب انتقال العدوى عند التقيّد بتعليمات التباعد الاجتماعي والوقاية الشخصية، كما تقلّ عند رفع مستوى مناعة الشخص، وعلى الرغم من ذلك ما تزال توجد حاجة إلى إجراء دراسات أكثر تفصيليةً حول ما إذا كان فيروس كورونا حالة موسمية أم لا.[٤]
كيف يمكن التعايش مع وجود فيروس كورونا؟
التعايش مع وجود فيروس كورونا يعني في المقام الأول حماية النفس من انتقال المرض، ويتم ذلك باتباع عدد من التدابير، من أهمّها ما يأتي:[٥][٦]
- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون مدّةً لا تقل عن 20 ثانيةً، ثمّ فركهما بالمعقم؛ إذ يساعد ذلك على قتل الفيروسات التي قد تكون موجودةً على اليدين.
- الحفاظ على التباعد الاجتماعي، ويُقصَد به ترك مسافة آمنة تقدّر بمتر بين الشخص ومن حوله، وذلك يقلل من انتقال الفيروس في حال سعال أحد المحيطين في هذه المنطقة أو عطسه وكان مصابًا بالفيروس.
- تجنّب الأماكن المزدحمة لصعوبة الحفاظ على المسافة الآمنة فيها، وازدياد فرص التلامس مع الآخرين.
- تجنّب لمس الوجه، إذ يعدّ لمس العينين أو الأنف أو الفم من أكثر طرق نقل العدوى، ففي حال لمس بعض الأسطح الملوثة باليد فإنّ الفيروسات تنتقل لها، وفرك أي جزء من الوجه يسهّل دخول الفيروس إلى داخل الجسم.
- اتباع بروتوكول الحفاظ على الجهاز التنفسي، وذلك باتباع بعض الإرشادات المهمة، مثل: التأكّد من تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وغسل اليدين جيدًا بعد ذلك، ممّا يحمي الأشخاص المحيطين من نقل أي عدوى تنفّسية لهم.
- تهوية الأماكن المغلقة جيّدًا؛ لضمان خروج الفيروسات من الغرف، إذ يُفضل إبقاء النوافذ مفتوحةً أو استعمال المراوح، أو التكييف البارد أو الساخن بحرارته المعتدلة.
- غسل الملابس بانتظام؛ إذ ثبت أنّ الفيروس يمكنه العيش مدّةً معيّنةً على الأقمشة، فوجود الشخص خارج المنزل للعمل أو غيره قد يعرّضه للاختلاط بأشخاص مصابين، ومنه قد ينتقل الفيروس إلى الثياب، لذلك ينصح بغسل ملابس الخروج باستمرار لتعقيمها من الفيروسات.
- العمل من المنزل يعدّ الخيار الأفضل في هذا الوقت، في حال كانت طبيعة العمل تسمح بذلك.
- استخدام الكمامات عند الخروج من المنزل يعدّ أمرًا ضروريًّا ولا غنى عنه؛ إذ إنّها تقلّل من انتقال المرض من المصاب إلى الشخص السليم، وارتداء الكمامات التي تغطي الأنف والفم لا يُغني عن التقيُّد بالتباعد الاجتماعي، لكنّه يؤمن حمايةً أكبر.
- البقاء في المنزل والعزل التام عند الشعور بأيّ أعراض حتى لو كانت خفيفةً، مثل: ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الصداع، أو السّعال، حتى تختفي هذه الأعراض، وفي حال اضطر الشخص للخروج يجب اتباع قوانين السلامة الخارجية، مثل وضع القناع الواقي وعدم التلامس مع الآخرين.
- طلب المعونة الطبية العاجلة عند الإحساس بالأعراض الشديدة واتباع التعليمات الطبية.
المراجع
- ↑ David J Cennimo (02-07-2020), "Coronavirus Disease 2019 (COVID-19)"، emedicine, Retrieved 05-07-2020. Edited.
- ↑ Michael W. Smith, MD (01-07-2020), "Coronavirus and COVID-19: What You Should Know"، webmd, Retrieved 05-07-2020. Edited.
- ↑ Elizabeth Pratt (02-04-2020), "COVID-19 Could Become a Seasonal Illness: What We’ll Need to Do"، healthline, Retrieved 06-07-2020. Edited.
- ↑ Mia Kanzawa, Hilary Spindler, Andrew Anglemyer, George W Rutherford (21-06-2020), "Will Coronavirus Disease 2019 Become Seasonal? "، academic.oup, Retrieved 06-07-2020. Edited.
- ↑ "Coronavirus disease (COVID-19) advice for the public", who,04-06-2020، Retrieved 07-07-2020. Edited.
- ↑ "Staying safe outside your home", gov,24-06-2020، Retrieved 08-07-2020. Edited.