محتويات
قد تزداد تساؤلات الأهل الذي لديهم طفل مصاب بطيف التوحد حول كل ما قد يتعلق بطفلهم، إليك هنا جواب تساؤل هل طفل التوحد يحب الخروج وأهم المعلومات التي تهمك في الآتي.
التوحد هو اضطراب في النمو يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ما يقارب عمر الثلاث سنوات، يُعتقد أن التوحد حالة مرتبطة بقصور نمو الدماغ مؤثرًا على قدرة الطفل على التواصل الاجتماعي والتعامل مع الآخرين.
لكن هل طفل التوحد يحب الخروج؟ تعرف على الإجابة في السطور الآتية:
هل طفل التوحد يحب الخروج؟
إن الإجابة المباشرة على تساؤل العديد من الأهل حول رغبة طفل التوحد بالخروج خارج المنزل تعتمد على الحالة ودرجة التوحد عند الطفل.
لكن أطفال التوحد جميعهم يعانون من ضعف القدرة على التواصل مع الآخرين، وعدم الاندماج مع العالم الخارجي، إذ يمكن القول أن معظم أطفال التوحد لا يندمجون مع العالم الخارجي ولا يحبون الخروج خارج المنزل، كما يواجه بعض الآباء صعوبة بالغة من ردود فعل الآخرين تجاه أطفالهم مما يقيد من إمكانية خروج أطفالهم للعالم الخارجي.
كما يوجد أطفال مصابون بالتوحد يحبون التجول خارج المنزل، إذ يعاني آبائهم من مشكلات خروج أطفالهم بشكل مفاجئ مما يعرضهم لخطر التعرض لأذى ما، وخاصةً أن أطفال التوحد يعانون من مجموعة أعراض سلوكية أبرزها:
- عدم القدرة على تعريف بأسمائهم.
- ضعف مهارات الاتصال والتواصل.
- صعوبة الاتصال بالعين.
- نوبات الغضب المتكررة.
مما يُخلق صعوبة بمعرفة أن الطفل مصاب بطيف التوحد، ويزيد من خطر تعرض الطفل لدعس، أو الغرق.
كيف يمكن مساعدة طفل التوحد على الخروج؟
بعد الإجابة على تساؤل هل طفل التوحد يحب الخروج لنتعرف كيف يمكن مساعدة طفل التوحد على الخروج ضمن نطاق معين ومنعًا لتجول طفل التوحد المفاجئ.
يمكن مساعدة الطفل بالخروج التدريجي ودمجه مع العالم الخارجي بطرق معينة تهيئ الطفل، إذ يجب البدء بها من اختيار بيئة مدرسية ابتدائية لطفل تناسبه، ومن هذه الطرق الآتية:
1. البحث عن دعم مدرسي
خلال الأسابيع الأولى لطفل التوحد في المدرسة قد يواجه صعوبات عديدة، وخاصةً أن المدرسة ضمن الأمور الروتينية واليومية للطفل وتتطلب الخروج من المنزل، فإن تواجد فريق دعم مدرسي متخصص لأطفال التوحد يساعد طفل التوحد على الخروج من المنزل، إذ قد يحتاج بعض أطفال التوحد إلى برنامج تعليمي فردي يتضمن البرنامج الآتي:
- العلاج الكلامي.
- تحسين اللغة والسلوك.
- السيطرة على المخاوف الحسية عند الطفل.
2. تحديد مواعيد اللعب والوقت الاجتماعي
إن تواصل طفل التوحد مع الآخرين يُشكل تحديًا كبيرًا في بداية الأمر، ولكن يُساعد تحديد أوقات معينة اللعب والأنشطة الأخرى فتح مجال لتطوير من القدرة على التواصل وتكوين صداقات جديدة التي تُنمي عند طفل التوحد العديد من الأمور المهمة ومنها:
- قدرة الطفل على التعريف بنفسه.
- قدرة الطفل على التحدث مع الآخرين.
- قدرة الطفل على قراءة الإشارات الاجتماعية.
- قدرة الطفل على اختيار زميل اللعب.
- قدرة الطفل على التخطيط للأنشطة مستقبلية، مثل: الذهاب إلى الحديقة أو الملعب أو أنشطة مشتركة بينهما.
- قدرة الطفل على اختيار المكان المناسب له بعيدًا عن الضوضاء.
3. إدخال التكنولوجيا الذكية
قد تساعد تطبيقات التكنولوجيا الذكية الأطفال المصابين بالتوحد على تحسين المهارات اللفظية، والمهارات الاجتماعية والسلوك باستخدام التطبيقات التعليمية، وألعاب وبرامج الكمبيوتر، ويمكن استخدام برامج التي تساعد على النطق إذ كان الطفل يعاني من صعوبة التحدث، لكن يجب الحذر من وقت استخدم الطفل للأجهزة الذكية.
4. تحفيز طفل التوحد على الحركة
يعد النشاط البدني من ضمن الأمور التي تحفز من رغبة طفل التوحد على الخروج من المنزل، إذ ينصح بالبداية على خروج الآباء مع أطفالهم للمشي أو الركض تدريجيًا.
5. معالجة الاحتياجات العاطفية
قد يكون من أسباب عدم رغبة الطفل بالخروج خارج المنزل بسبب انتقادات وتنمر الآخرين عليه، إذ يجب الحرص على التحدث المستمر مع الطفل حول ما يواجه من مشكلات، وطلب المساعدة من أخصائي ومستشار نفسي عند ظهور علامات تدل على الاكتئاب عند طفل التوحد ومنها الآتي:
- الحزن الشديد.
- المزاجية.
- الانعزال.
وتشمل علامات تعرض الطفل للتنمر الآتي:
- عدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة.
- فقدان الشهية.
- بكاء غير مبرر.
- مشكلات في النوم.
نصائح لتواصل والتعامل مع أطفال التوحد
قد يواجه بعض الآباء صعوبة في التعامل مع أطفالهم المصابون بطيف التوحد، إليك أهم النصائح التي تسهل من التواصل والتعامل مع أطفال التوحد ومنها الآتي:
- إعطاء طفل التوحد الوقت الكافي حتى يعالج المعلومات ويبرز رد فعل.
- تعليم الطفل كيف يعبر عن غضبه دون عدوانية.
- تجنب الحساسية المفرطة عند التعامل مع طفل التوحد إذ قد لا يستجيب الطفل في كثير من الأحيان، وقد يواجه الطفل صعوبة بإظهار عواطفه والتحكم بها.
- الاحتفاظ بالإيجابية مع الطفل إذ يعزز السلوك الإيجابي والمدح بمساعدة الطفل على الخروج.
- تجاهل السلوك السيء للطفل بهدف جذب الانتباه.
- التعبير وإظهار مشاعر الحب والامتنان للطفل بشكل مستمر مع العناق.
- احترام مساحة الطفل الشخصية وعدم تجاوزها.
- الحرص على أخذ الآباء فترة استراحة لإعادة الشحن.
- مشاركة أفراد العائلة والأصدقاء ببعض الأنشطة للاهتمام بطفل.