محتويات
هل علاج الكوليسترول يرفع السكر؟ من إحدى أهم التساؤلات التي من الممكن أن تدور في ذهن العديد من الأفراد، ومن خلال المقال الآتي سنجيب عن هذا التساؤل بشكل مفصل:
يمكن الربط بين مستويات الكوليسترول ومعدلات السكر في الدم من خلال نوعية الطعام التي يتم تناولها، فعند تناول السكريات سيقوم الكبد بزيادة نسبة الكولسترول السيئ في الدم (LDL) والتقليل من مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، كما أن السكريات بأنواعها تزيد نسبة الدهون الثلاثية التي لها علاقة مباشرة مع الكولسترول.
فهل علاج الكوليسترول يرفع السكر؟
هل علاج الكوليسترول يرفع السكر؟
هل علاج الكوليسترول يرفع السكر؟ من إحدى أهم الأسئلة التي لا بدّ من معرفة إجابتها، حيث وُجد أن هناك علاقة تربط بين الطرق العلاجية التي يتم اتباعها من أجل علاج الكولسترول قد أدت إلى رفع معدلات السكر في الدم، خاصة الطرق العلاجية المتعلقة بالأدوية، مثل أدوية الستاتين (Statins).
إذ من الممكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم والمستمر لأدوية الستاتين لعلاج ارتفاع الكولسترول في الدم إلى زيادة مستويات السكر في الدم، وذلك بنسبة معينة من المحتمل أن تصل إلى 12%.
كما لا بدّ من التنويه إلى نقطة مهمة، ألا وهي أن هنالك احتمالية في إصابة بعض الأفراد المستخدمين لعقاقير خفض الكولسترول بمرض السكري من النوع الثاني (Type 2 diabetes)، فعلى الرغم من أن هذا الأمر نادر الحدوث إلا أن إدراة الغذاء والدواء (FDA) أصدرت تحذيرًا ملصقًا على أدوية الستاتين تبين فيه علاقة هذا الدواء بمستويات السكر في الدم ومرض السكري.
وبذلك تكون الإجابة على سؤال هل علاج الكوليسترول يرفع السكر؟ هي نعم.
كيف يرفع الستاتين معدلات السكر في الدم؟
بعد أن أجبنا بنعم على سؤال، هل علاج الكوليسترول يرفع السكر؟ لا بدّ الآن من التطرق إلى كيفية حدوث ذلك بشكل مفصل.
الجدير بالبيان أن أدوية الستاتين التي يتم استخدامها لعلاج الكولسترول تؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الأنسولين في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن امتصاص الغلوكوز، بالإضافة إلى جعل خلايا الجسم ذات حساسية للأنسولين، وهذا بحد ذاته كفيل برفع مستويات السكر في الدم.
ومن أهم أدوية الستاتينات التي تُعد الأكثر فعالية لزيادة السكر في الدم، ما يأتي:
- أتورفاستاتن (Atorvastatin).
- روزوفاستاتين (Rosuvastatin).
كيفية الحد من رفع السكر في الدم؟
بعد أن أجبنا على سؤال هل علاج الكوليسترول يرفع السكر؟ لا بدّ الآن من توضيح كيفية الحد من حدوث ذلك، إذ يمكن الحد من الآثار الجانبية المترتبة على أدوية الستاتين فيما يتعلق برفع معدلات السكر في الدم من خلال الآتي:
- استخدام أنواع أخرى من أدوية الستاتين: تلك التي تتميز بأنها ذات فعالية أقل في رفع مستويات السكر في الدم، مثل دواء برافاستاتين (Pravastatin).
- تغيير الجرعة المستخدمة: وذلك اعتمادًا على مشورة الطبيب المختص أو الصيدلاني.
- استخدام أدوية أخرى: تساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم ولا تؤثر على معدلات السكر في الدم، مثل: مثبطات امتصاص الكولسترول التي من إحدى أنواعها إزيتيميب (Ezetimibe).
- استخدام مكملات الإنزيم المساعد Q10 (Coenzyme Q10): الذي يساهم في الحد من الآثار الجانبية المترتبة على أدوية الستاتين بشكل عام، ولكن لا زال هنالك حاجة إلى القيام بالمزيد من الدراسات من أجل التأكد من صحة ذلك.
هل من طرق بديلة لعلاج الكولسترول؟
من الممكن اتباع بعض الطرق البديلة الأخرى لعلاج الكولسترول من أجل منع رفع مستويات السكر في الدم، ومن أهم وأبرز الطرق البديلة المستخدمة في مثل هذا النوع من الحالات الصحية ما يأتي:
- اتباع أنظمة غذائية صحية.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة بعض الرياضات والنشاطات المختلفة.