هل عملية الحقن المجهري مؤلمه

كتابة:
هل عملية الحقن المجهري مؤلمه

عملية الحقن المجري

تعرف عمليّة الحقن المجهري (Intracytoplasmic sperm injection)، أو اختصارًا (ICSI)، على أنَّها إحدى أشكال عملية أطفال الأنابيب التي تُلقَّح فيها البويضة خارج جسم المرأة، إذْ تنطوي العمليَّة على جمع البويضات ووضعها في طبق مخبري خاص، وخلال بضع ساعات تُحقن خليّة البويضة بالحيوانات المنوية، لتبدأ بالانقسام في حالة نجاح العملية، ولزيادة فرصة انغراس إحدى البويضات المخصَّبة بعد وضعها في داخل الرحم، عادةً ما تؤخذ عِدة بويضات في عملية الحقن المجهري، وتُلقح في الوقت ذاته. فهل يُصاحب هذه العمليّة أيّة آلام؟ هذا ما سنجيب عليه في المقال، إلى جانب محاور أخرى ذات أهمية.[١]



هل عملية الحقن المجهري مؤلمه؟

قد تستدعي عملية الحقن المجهري في بعض الحالات إجراءات خاصة للحصول على الحيوانات المنوية حسب الحالة الخاصة للخاضع للعملية، وقد يتضمن ذلك إجراء ما يعرف بالجراحة المجهرية (Microsurgery)؛ وهي العملية التي يستخدم فيها الطبيب إبرة رفيعة بهدف جمع الحيوانات المنوية مباشرةً من الخصيتين أو الأنابيب الناقلة لها، وغالبًا ما يلجأ الطبيب لهذا الإجراء في الحالات التي لا تحتوي فيها العينة على الحيوانات المنويَّة بتاتًا، أو تحتوي على القليل منها، أو في حالة عدم القدرة على القذف، وعادةً ما تُجرَى الجراحة المجهريّة تحت تأثير المهديء أو التخدير الموضعي، وربما يصاحبها القليل من الانزعاج، وهناك احتمالية لحدوث التورم والألم بعد ذلك أثناء فترة التعافي، غير أنَّ معظم الحالات لا تشكو من الألم.[٢][٣]


ومن جانبٍ آخر، بعض الحقن الهرمونيّة التي تتلقاها المرأة لتحفيز الإباضة لديها قد تكون مؤلمة للغاية، فهي بحاجة للحقن يوميًّا تحت إشراف الطبيب، إلى جانب إجراء تحاليل الدم المنتظمة، وعلى الرغم من التعب الجسدي والنفسي الذي قد تواجهه المرأة خلال إجراءات الحقن المجهري، فإنَّها سرعان ما تتعافى خلال فترة قصيرة.[٤]



توصيات خاصة للتحضير لعملية الحقن المجهري

كما ذكرنا سابقًا، تعتبر عملية الحقن المجهري شكل خاصّ من عملية أطفال الأنابيب، لذا فإنَّ التحضير لكلا العمليتين يستدعي الأخذ ببعض النصائح والتوصيات التي نذكر منها الآتي:[٥]


  • اتخاذ القرار بشأن مصير الأجنة الزائدة، فأحيانًا يُمكن تجميدها وتخزينها لفترة لاحقة.
  • معرفة كيفية التعامل مع الحمل المتعدد، فأحيانًا يسفر عن الحقن المجهري حدوث الحمل بتوائم.
  • معرفة كافة الأمور المتعلقة بالحقن المجهري، من حيث الضغوطات الجسدية والعاطفيّة التي قد تنطوي عليها هذه العمليّة، بالإضافة إلى الأمور الماليّة.[٦]
  • اتباع توصيات الطبيب حول أهميّة إجراء اختبار جينيّ للرجل قبل الشروع بعملية الحقن المجهري، فهناك مخاطر ومشكلات جينيّة محتملة في هذه العملية.[٤]


  • مراجعة أخصائي إخصاب، فهو قد يجري واحدة أكثر من الأمور المذكورة على النحو الآتي:[٧]
    • طرح أسئلة حول التاريخ السابق لوجود مشكلة العقم.
    • إجراء الفحص الجسدي.
    • إجراء فحوصات للمرأة، بهدف الكشف عن مستوى الهرمونات في الدم، وتقييم عمل المبايض.
    • اختبارات التصوير، كالتصوير بأشعة إكس، أو بالأمواج فوق الصوتيَّة، والتي تكشف عن وجود انسداد أو مشكلة في التراكيب.
    • أخذ عينة من المني لاختباره.



ما الحالة الصحية العامة المتوقعة بعد عملية الحقن المجهري؟

بعد نقل الأجنة إلى الرحم، تتمكّن المرأة من العودة لممارسة أنشطتها الاعتياديَّة، ولكنْ يجب الابتعاد عن الأنشطة الشديدة التي قد تكون سببًا في الشعور بالانزعاج، ويجدر الذكر بأنَّ هناك مجموعة من الأعراض الجانبية محتملة الحدوث بعد عمليّة الحقن المجهري، أبرزها المُعاناة من انتفاخ خفيف في البطن، أو نزول القليل من السائل الصافي أو الدموي بعد العملية، أو المعاناة من المغص البسيط، أو الشعور بألم عند لمس الثدي بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، أو الإصابة بالإمساك، وهنا يجب التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب في حالة الشعور بألم شديد أو متوسط بعد نقل الأجنة إلى الرحم، فربما يكون ذلك مرتبطًا بحالة شديدة من متلازمة فرط تحفيز المبيض، أو التواء المبيض، أو العدوى.[٥]



هل يوجد مخاطر لعملية الحقن المجهري؟

أجل، فرغم فعاليّة هذه العملية في تحقيق حدوث الإخصاب، إلَّا أنَّ هناك مخاطر عِدة قد تُصاحبها، ونذكر منها الآتي:[٨]

  • العيوب الخلقية (Birth defects)، تزداد فرصة حدوثها في حالات الحقن المجهري، ومن أبرز العيوب الخلقية محتملة الحدوث:
    • متلازمة انجلمان (Angelmans Syndrome).
    • متلازمة بكوث ودمان (Beckwith-Wiedemann syndrome).
    • اختلالات الكروموسومات الجنسية (Sex chromosome abnormalities).
    • الإحليل التحتي (Hypospadias).
  • ارتفاع خطورة إصابة الطفل الذكر بمشكلات الخصوبة في المستقبل، ربما يكون ذلك بسبب انتقال مشكلات الخصوبة من الأب إلى الابن عبر الجينات.



ما هي سلبيات عملية الحقن المجهري؟

من أبرز سلبيات عملية الحقن المجهري نذكر الآتي:[٣]

  • استهلاك للوقت والمال، إذْ أنَّ هذه العملية بحاجة لمختبرات وأدوية عالية التكلفة، كما أنَّ تلقي الأدوية والحقن يستغرق الكثير من الوقت أثناء التردد على عيادة الطبيب.
  • ظهور مضاعفات محتملة تؤثر على الطفل، وقد ذكر ذلك سابقًا.
  • ارتفاع فرصة حدوث الحمل المتعدّد، كالتوأم الثنائي أو الثلاثي، أو أكثر، الأمر الذي يزيد فرصة حدوث الإجهاض أو مضاعفات الحمل الأخرى، كالولادة المبكرة.
  • إصابة المرأة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض (Ovarian hyperstimulation syndrome)، وهي الحالة التي يصاحبها انتفاخ وزيادة ملحوظة في الوزن، وتحدث هذه الحالة بسبب استجابة جسد المرأة لأدوية الخصوبة بشكلٍ كبير.
  • ارتفاع فرصة حدوث الحملخارج الرحم أو الحمل المنتبذ (Ectopic pregnancy).
  • ولادة الطفل قبل أوانه، أو ولادة الطفل منخفض الوزن.



ما هي إيجابيات عملية الحقن المجهري؟

من إيجابيات عملية الحقن المجهري ما يأتي:[٣]

  • تعزيز فرصة حدوث الإخصاب، فالحقن المجهري قد يوفّر فرصة ملائمة للحصول على حمل بعد فشل طريقة أطفال الأنابيب في تحقيق ذلك.
  • حل مشكلة الآباء الذين يواجهون مشكلات في الحيوانات المنوية.



أسئلة شائعة

ما هي الحالات التي قد تلجأ لعملية الحقن المجهري؟

هي حالات معينة، أبرزها الآتي:[٢]

  • حالات صعوبة حدوث الإخصاب.
  • مواجهة الزوج مشكلات تسبِّب العقم؛ كانخفاض عدد الحيوانات المنوية، واضطراب حركتها، وسوء نوعيتها، وعد قدرتها على اختراق البويضة.
  • عدم وجود حيوانات منوية نهائيًّا في قذف الرجل.


كم المدة التي تستغرقها عملية الحقن المجهري؟

قد يستغرق الأمر حوالي ستّة أسابيع لإتمام الحقن المجهري، إذْ يتخلل هذه المدة انتظار استجابة المبايض للدواء، ونضج البويضات، والانتقال لمرحلة جمعها هي والحيوانات المنوية، وإدخال الأجنة داخل الرحم.[٣]


ما هي نسبة نجاح عملية الحقن المجهري؟

تساهم عملية الحقن المجهري في تخصيب حوالي 50-80% من البويضات الأنثوية وليست جميعها، حتى وإنْ كانت الحيوانات المنوية تُحقن مباشرةً في البويضة، وهنا يجدر الذكر بأنَّ نسبة الإخصاب لا تدل على معدلات حدوث الحمل أو ولادة طفل حي، فبمجرد حدوث الإخصاب يكون معدل نجاح الحمل باستخدام الحقن المجهري هو نفسه في حالة استخدام أطفال الأنابيب.[٨]

المراجع

  1. "Intracytoplasmic sperm injection", medlineplus, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Intracytoplasmic Sperm Injection: ICSI", americanpregnancy, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Fertility treatment: Intracytoplasmic sperm injection (ICSI)", babycenter, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Intracytoplasmic Sperm Injection for Infertility", uofmhealth, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "In vitro fertilization (IVF)", mayoclinic, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  6. Janelle Martel (10/2/2016), "In Vitro Fertilization (IVF)", healthline, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  7. "Getting started -IVF", nhs, Retrieved 31/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "What You Should Know About ICSI-IVF", verywellfamily, Retrieved 31/1/2021. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×