هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟

كتابة:
هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟

هل سمعت يومًا عن عملية الخصية المعلّقة؟ هل تعد عملية الخصية المعلقة خطيرة؟ الإجابة في هذا المقال.

الخصية المعلقة (Undescended testes) هي حالة تكون فيها الخصية خارج كيس الصفن، فهل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟ الإجابة وتفاصيل عديدة في المقال الآتي:

هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟

يبدأ النموّ الطبيعي للخصية في الرحم من جدار البطن الخلفي ثم تبدأ الخصيتان بالنزول إلى كيس الصفن، وفي الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل تصل الخصيتان إلى القنوات الأربية ثم تصل الخصية إلى كيس الصفن بين 28 - 40 أسبوعًا ويعتمد كل هذا على هرمون التستوستيرون.

أما في حال عدم نزول الخصية في الرحم فإنها تنزل بصورة طبيعية خلال 3 أشهر من الولادة في معظم الحالات، لكن إذا تأخر نزولها عن 6 أشهر وجب علاج الحالة، ومن طرق علاج الخصية المعلقة الجراحة.

وللإجابة على سؤال هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟ فإن الجواب يعتمد على طبيعة الحالة وسرعة تشخيص المريض، فكلما تم تشخيص المريض بصورة أسرع كانت النتائج أفضل والمضاعفات أقل.

ويجدر التنويه أن نسبة نجاح عملية الخصية المعلقة في حالة الخصية الملموسة قد يصل إلى 92% إذا تم تشخيص المريض مبكرًا كما تكون نسبة حدوث المضاعفات أقل من 5%، لكن نسبة النجاح تكون أقل في حالة الخصية غير المحسوسة كما تبلغ نسبة حدوث المضاعفات حوالي 5%.

كيف تتم عملية الخصية المعلقة؟

إذا كانت الخصية المعلقة ملموسة يتم علاجها بالتثبيت الجراحي للخصية (Orchiopexy)، حيث يتم إدخال الخصية في كيس الصفن وخياطتها في مكانها، ويتم علاج الفتق الإربي (Inguinal hernia) المصاحب إذا كان موجودًا. 

أما إذا كانت الخصية المعلقة غير محسوسة يتم إجراء تنظير البطن، فإذا كانت الخصية موجودة يتم نقلها إلى كيس الصفن، وإذا كانت الخصية ضامرةً تتم إزالتها جراحيًا.

يوصي العديد من الخبراء والجراحين بإجراء الجراحة في وقت مبكر يتراوح بين 6 - 18 شهرًا، وذلك لتحسين نمو الخصيتين ومنع حدوث المضاعفات.

مضاعفات عملية الخصية المعلقة

بعد أن أجبنا على سؤال هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟ سنتطرق إلى مضاعفات العملية ومنها: 

  • تموضع الخصية بالمكان الخاطئ.
  • ضمور الخصية بسبب نقص التروية الدموية.
  • إصابة القناة الدافقة (Vas deferens).
  • التهاب الخصية والبربخ (وهو أمر نادر الحدوث).
  • مضاعفات متعلقة بالمنظار الجراحي، منها: نُفاخ أمامَ الصِّفاق، وفرط ثاني أكسيد الكربون في الدم، وثقب في الأحشاء، وثقب الأوعية الدمويّة.

ماذا لو لم يتم إجراء عملية الخصية المعلقة؟

كلما طالت مدة بقاء الخصية المعلقة دون علاج زاد نسبة فقدان الخلايا التناسلية وضعف الخصوبة، لذا فإن تثبيت الخصية المبكر هو العلاج الأساسيّ، ومن مضاعفات الخصية المعلقة ما يأتي: 

  • الإصابة بالتواء الخصية.
  • ضمور الخصية.
  • العقم أو ضعف الخصوبة. 
  • الإصابة بسرطان الخصية. 

لذا يمكن الوقاية من مضاعفات الخصية المعلقة بالتشخيص والعلاج المبكرين، حيث يتم فحص الخصيتين غير النازلتين في غضون 72 ساعة من الولادة ويتم إعادة الفحص بعد ستة إلى ثمانية أسابيع.

طرق علاج أخرى للخصية المعلقة

إن نزول الخصية إلى كيس الصفن يعتمد على هرمون التستوستيرون، لذا قد يُعطى الطفل بعض الهرمونات التي تحفز نزول الخصية إلى كيس الصفن، إلا أنّ هناك خلاف على فاعلية هذا العلاج. ومن هذه الهرمونات ما يأتي:  

  • موجھة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (Human chorionic gonadotropin).
  • الهُرْمون المُطْلِق لمُوَجِّهَةِ الغُدَدِ التَّناسُلِيَّة (Gonadotropin-releasing hormone).

لكن هذا العلاج قد يؤدي إلى ضمور الخصية والإغلاق المبكر للغدة الصنوبرية (Epiphysis) مما يؤدي إلى توقف النمو.

4199 مشاهدة
للأعلى للسفل
×