محتويات
فيروس كورونا
غدا اسم فيروس كورونا حاليًا يُطرق في كل وقت، لذا بات من الضروري الإلمام بما يحيط به من تفاصيل، فتعد عائلة فيروس كورونا مجموعة كبيرة من الفيروسات المسببة للأمراض المسماة CoV، وتتراوح الأمراض الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس بنزلات البرد، إلى أمراض أكثر خطورة؛ مثل المتلازمة التنفسية الحادة والمتعارف عليه باسم مرض السارس، وحديثًا تم اكتشاف سلالة جديدة لم تكن معروفة من قبل أطلق عليها اسم فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، وقد تنتقل هذه الفيروسات بين البشر والحيوانات، وتشتمل أعراض الإصابة بهذا الفيروس الحمى، الإسهال، صعوبات وضيق في التنفس، وقد تزداد شدة الإصابة حتى تصل إلى حدوث التهاب رئوي، متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، الفشل الكلوي، وقد يصل الأمر إلى الوفاة، وسيجيب المقال عن سؤال هل فيروس كورونا مميت.[١]
هل فيروس كورونا مميت
تلتفت الأنظار دومًا إلى مدى احتمالية حدوث الوفيات نتيجة انتشار مرض معين، ولا يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لفيروس كورونا، حيث نجد السؤال المتداول بكثرة؛ هل فيروس كورونا مميت، لذا يتم التركيز على إحصاء عدد الوفيات الإجمالي ومعدل الوفيات الناتج عن الإصابة بهذا الفيروس، حيث قُدِّرت نسبة الوفيات بما يقارب 3% - 4%، مما يجعلها نسبة أقل إذا ما قورنت بفيروس السارس والذي تترواح نسبة الوفيات بسببه 11% تقريبًا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS والتي تصل ما يقارب 35%، ومن المحتمل أن يتم تعديل هذه النسبة لتصبح 1%،[٢]
وحسب ما أشارت بعض التقديرات الحديثة، ونظرًا لاختلاف تأثير الفيروس على فئات دون أخرى فيمكن أن تتخذ النسب خصوصية في فئات دون أخرى، حيث قُدِّر معدل الوفيات بما يقارب 14.8% لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، و 8% لدى المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 70-79 عامًا، ومن الجدير بالذكر أن فيروس كورونا COVID-19 يعد أكثر خطورة عندما يتعلق الأمر بالمرضى كبار السن، وأصحاب الحالات المرضية والأعباء الصحية، مع ملاحظة أن هذه النسب قابلة للتغير بشكل إيجابي فيما إذا توفرت ظروف الرعاية الصحية الشاملة والصحيحة، وفيما إذا كان النظام الصحي المتبع مهيئًا لمواجهة تزايد أعداد المصابين بهذا الفيروس، حيث أرجع مقدّرون في تقرير تم إعداده عن الأمراض المعدية الناشئة، زيادة معدل الوفيات في مدينة ووهان الصينية إلى تزعزع نظام الرعاية الصحية، مشيرين إلى ضرورة اتباع إجراءات تعمل على الحد من الزيادة في ارتفاع عدد الوفيات.[٣]
أعراض فيروس كورونا
يسبب الفيروس حدوث أعراضٍ تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا أو البرد، وتظهر هذه الأعراض في غضون يومين إلى 4 أيام بعد الإصابة بفيروس كورونا، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة، إلا أنها قد تختلف من شخص لآخر، وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، تبعًا للظروف المحيطة بالشخص، وفيما يأتي مجموعة الأعراض الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس:[٤]
- السعال.
- العطاس.
- الحمى في حالات نادرة مصاحبة للالتهاب الحلق.
- تفاقم أعراض مرض الربو وصعوبة التنفس.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا
تتفاوت خطورة الفيروس تِبعًا لحالة الشخص المصاب، حيث إن كبار السن يواجهون خطرًا أكبر من غيرهم من المصابين، كما أن الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة؛ كمرض السكري، أمراض القلب، التهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة، يواجهون خطرًا أكبر، بالإضافة إلى ما سبق فإن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض والحالات الصحية الآتية هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا: [٥]
- أمراض الدم: مثل مرض الخلايا المنجلية.
- أمراض الكبد المزمنة: مثل حالات التهاب الكبد المزمنة، وحالات تليف الكبد.
- الأمراض أو العلاجات التي تضعف الاستجابة المناعية: كأمراض السرطان، وأدوية السرطان، وأمراض انخفاض المناعة كفيروس نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز، زراعة الأعضاء أو النخاع العظمي، والأدوية المثبطة للمناعة.
- أمراض القلب: مثل فشل القلب، وأمراض الشريان التاجي.
- أمراض الرئة: مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن.
- الأمراض العصبية: كالشلل الدماغي، الصرع، إصابات الحبل الشوكي، والإعاقة الذهنية.
كيف تقي نفسك من فيروس كورونا
كما ذُكر سابقًا فإن فيروس كورونا المستجد لم يواجهه العالم من قبل، لذا فإنه لا يتوفر أي مطعوم أو لقاح يساعد في الوقاية من الإصابة به، مما يعني أن أفضل الطرق لتجنب المرض وتبعاته هو اتخاذ الإجراءات التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالفيروس، إذ لوحظ أن الفيروس ينتقل بشكل رئيس من شخص لآخر، نتيجة استنشاق الرذاذ الصادر عن شخص مصاب قام بالسعال أو العطس، وفيما يأتي مجموعة من الإجراءات التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالفيروس: [٦]
- تنظيف اليدين كثيرًا وبشكل جيد: حيث يُنصح بغسل اليدين مدة 20 ثانية على الأقل، خصوصًا بعد التواجد في الأماكن العامة، أو بعد تنظيف الأنف، العطاس أو السعال، وفي حال عدم توفر الماء والصابون ينصح بالإبقاء على مطهر يدين يحتوي على ما نسبته 60% كحول على الأقل، والطريقة المثلى هي القيام بفرك اليدين بشكل كامل حتى تصبحا جافتين، والحرص على تجنب ملامسة الأنف والفم والعينين دون غسل اليدين.
- تجنب الاتصال المباشر: حيث من الواجب وضع مسافة مع الأشخاص الآخرين، وهذا ضروري جدًا تحديدًا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- البقاء في المنزل في حالة الإحساس بالمرض: حيث يجب تجنب الخروج إلا للحصول على الرعاية الطبية.
- تغطية الأنف والفم عند العطاس أو السعال: حيث يجب استعمال المناديل، أو الكوع من الداخل، ثم تُرمى المناديل المستعملة في سلة المهملات، مع الحرص على مباشرة غسل اليدين بالماء والصابون لمدة تتجاوز 20 ثانية، أو استعمال مطهر لا تقل نسبة الكحول فيه عن 60% في حال تعذّر وجود الماء والصابون.
- وضع قناع الوجه في حال الإحساس بالمرض: يجب ارتداء قناع الوجه عند الوجود بالقرب من الآخرين، وقبل دخول مراكز الرعاية الصحية، وغالبًا لا يحتاج الأشخاص الآخرين لارتداء القناع إلا في حال الاقتراب من أشخاص مرضى أو مشتبه بإصابتهم بالمرض.
- التنظيف والتعقيم بشكل مستمر: حيث يجب المحافظة على نظافة وتعقيم الأسطح بشكل متكرر ودوري يوميًا، ويشمل التعقيم تنظيف مصابيح الإنارة، مقابض الأبواب، الحنفيات، المراحيض والأحواض، المكاتب، والهواتف.
المراجع
- ↑ "Coronavirus", www.who.int, Retrieved 17-03-2020. Edited.
- ↑ "How deadly is COVID-19", www.health.harvard.edu, Retrieved 17-03-2020. Edited.
- ↑ "How deadly is the new coronavirus", www.livescience.com, Retrieved 17-03-2020. Edited.
- ↑ "What to know about coronaviruses", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-03-2020. Edited.
- ↑ "Who is at highest risk for getting very sick from COVID-19", www.health.harvard.edu, Retrieved 18-03-2020. Edited.
- ↑ "protect yourself", www.cdc.gov, Retrieved 18-03-2020. Edited.