هل قلة النوم ترفع السكر أم لا؟

كتابة:
هل قلة النوم ترفع السكر أم لا؟

إن كنت تتساءل هل قلة النوم ترفع السكر، فإليك هذا المقال الذي يجيبك عن هذا السؤال.

يتساءل العديد من الأشخاص هل قلّة النوم ترفع السكر؟ وللإجابة عن هذا السؤال علينا أن نعلم أن مستويات السكّر في الدم ترتبط ارتباطًا وثيقًا في مقدار النوم الذي نحصل عليه، والمقال الآتي يوضح هذا الارتباط:

هل قلة النوم ترفع السكر؟

الإجابة عن السؤال هل قلة النوم ترفع السكر في الدم؟ باختصار هي نعم، حيث يشير الخبراء إلى أنّ النوم يؤثر في كيفيّة استجابة الجسم للأنسولين، وأنّ قلّة النوم لها تأثير سلبيّ في مستويات السكّر، إذ إنها تؤدّي إلى ارتفاعها، كما وجد الآتي:

  • يرتفع احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكّري لدى من ينامون أقلّ من 7 ساعات كلّ ليلة.
  • ترتبط قلة النوم بانخفاض حساسية الجسم للأنسولين.

لماذا تسبب قلة النوم ارتفاع السكّر؟

عندما نسأل هل قلة النوم ترفع السكر؟ يراودنا سؤال عن السبب وراء هذا الارتباط، ويحلّل الخبراء ذلك بأنّ قلّة النوم تؤدّي إلى اضطراب مستويات الهرمونات المسؤولة عن هضم الطعام وتنظيم الوزن، كما أنّ العديدين يلجؤون إلى تناول الطعام لتعويض شعورهم بضعف الطاقة الناجم عن قلة النوم.

وهذا بدوره يرفع مستويات السكّر، ويسبب أيضًا إلى الآتي:

  1. صًعوبة الحصول على نوم كافٍ، ممّا يسبّب تكرار التعويض عبر تناول الطعام وينشئ حلقةً مفرغةً.
  2. زيادة احتمال الإصابة بالسمنة، مما يزيد أيضًا من احتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكّري.

ويُشار أيضًا إلى أنّ استجابة الجسم إلى قلّة النوم تتشابه مع استجابته إلى مقاومة الأنسولين، أي أنّ خلايا الجسم تصبح غير قادرة على الاستفادة الكافية من الأنسولين الذي يساعد في استخدام السكر في زيادة الطاقة؛ وذلك يؤدّي إلى ارتفاع مستويات السكّر.

هل لقلّة النوم مضاعفات أخرى؟ 

بعد أن أجبنا عن السؤال الذي يقول هل قلة النوم ترفع السكر؟ سنلقي نظرةً على بعض المضاعفات الأخرى التي قد تؤدّي إليها قلّة النوم في ما يأتي:

1. مضاعفات قلّّة النوم قصيرة الأمد

تتضمّن المضاعفات قصيرة الأمد لقلّة النوم الآتي: 

  • التراجع في الانتباه: وجد أن النوم أقل ممّا هو طبيعي بساعة ونصف فقط له تأثير سلبيّ في التركيز.
  • الشعور بالنعاس النهاريّ: يؤدّي ذلك إلى إضعاف القدرة على أداء المهام اليوميّة، ويزيد احتمال التعرّض إلى الحوادث عند القيادة.
  • الضعف في الذاكرة: تتراجع الذاكرة مع قلّة النوم، وتتراجع معها القدرات الفكريّة.
  • مواجهة مشكلات اجتماعية: يصبح مزاج الشخص متغيّرًا، ممّا يؤثّر سلبيًا في علاقاته مع الآخرين.
  • التراجع في جودة الحياة: ترتبط قلّة النوم مع فقدان الرغبة بممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة التي تعزز جودة الحياة.

2. مضاعفات قلّّة النوم طويلة الأمد 

إن استمرت قلٍة النوم لمدّة طويلة فإن احتمال الإصابة بالأمراض والمشكلات الصحيّة الآتية يرتفع:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • النوع الثاني من السكّري.
  • النوبات القلبيّة.
  • الفشل القلبيّ.
  • السكتة الدماغيّة.
  • ضعف المناعة.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • الاكتئاب.
  • ظهور التجاعيد والهالات السوداء تحت العينين.

نصائح للحصول على نوم كافٍ

إن كنت تُعاني من قلّة النوم باستمرار ويسبب لك صعوبات يومية فعليك باستشارة الطبيب، لكن إن كنت تعاني منه بين حين وآخر فقط ولا يؤثّر ذلك في حياتك اليوميّة فإليك بعض النصائح التي تُساعدك في الحصول على نوم كافٍ،: 

أعطِ النوم ما يستحقه من الأهميّة، فإن لم يكن النوم ضمن أولوياتك فمن السهل أن تهمله من أجل أداء مهام العمل وغير ذلك من الأولويّات، وهذا يعد سلوكًا خاطئًا.

التزم بوقت محدّد للنوم والاستيقاظ، والتزم بهما يوميًا حتى في نهايات الأسابيع والإجازات الأخرى.

اترك الأجهزة قبل النوم بساعة على الأقلّ اترك هاتفك الخلويّ والحاسوب والتلفاز وانشغل بنشاط آخر يساعدك في الاسترخاء، من ذلك القراءة.

4210 مشاهدة
للأعلى للسفل
×