محتويات
الحلبة
تعدّ الحلبة من أشهر الأعشاب المُستخدّمة في الطب البديل؛ إذ تُستخدّم بذور الحلبة وأوراقها وأغصانُها وجذورها لصنع التوابِل والأعشاب لإضافتها للأطعمة أو لاستخدامها كمُكمِلات غذائية، وذلك نظراً لارتباطها في التقليل من خطر الإصابة في العديد من الحالات المرضية، بمّا في ذلك؛ السرطان، وأمراض القلب، وارتِفاع ضغط الدّم، ومرض السُكري، السُمنة، والالتِهابات سواء كانت بكتيرية أو فطرية أو فيروسية، إلا أنّ هُنالك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات العلمية الموثوقة لإثبات ذلك. ولكن ما صحّة أهميتُها للجِهاز التنفُسي؟ وهل تُساعِد في التقليل من الإصابة في الأمراض التنفُسية؟ وما هي أهم الدّراسات التي تُثبت ذلك؟ وكيف يٌمكن إعداد الحلبة؟ للتعرف أكثر تابع القراءة.[١]
فوائد الحلبة للصدر
تجدّر الإشارة إلى أنّ الدراسات حول أهمية الحلبة للجهاز التنفُسي لازالت تحت الدّراسة حتى الآن، وهُناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك، ومن أهم الدّراسات التي أشارت إلى أهمية الحلبة للجهاز التنفسي وأمراض الجهاز التنفُسي، ما يأتي:
الدّراسات التي تُشجع استِخدّام الحلبة للجهاز التنفُسي
من أهم الفوائد التي ذكرت في الدّراسات التي أجريت حول استِخدّام الحلبة للجهاز التنفسي، ما يأتي:
- الحفاظ على المخاط الموجود في الرئتين: وفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2018 أشارت إلى أنّ تناول الحلبة يُمكن أن يُساعِد على الحِفاظ على المُخاط الموجود في الرئتين؛ وذلك من خِلال إزالة الاحتِقان وتطهير الحلق.[٢]
- التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض التنفُسية: في نفس الدّراسة التي أُجريت في عام 2018 أشارت إلى أنّ شُرب منقوع الحلبة مع الماء يُمكن أن يُساعد في التقليل من خطر الإصابة بالإنفلونزا، ونزلة البرد، والتِهاب الشعب الهوائية، والربو، التِهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الحلق، وانتِفاخ الرئة.[٢]
- تأثير الحلبة على سرطان الرئة: أشارت دّراسة أُجريت في عام 2015 أنّ دمج الحلبة مع دواء السيسبلاتين (Cisplatin) المُضاد للأورام يُمكن أن يكون له تأثيرات مُضادّة للخلايا السرطانية خاصة لسرطان الرئة؛ إلا أنّ هُناك الحاجة إلى إجلراء المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك.[٣]
- التخفيف من أعراض الربو الخفيفة: في دّراسة أُجريت في عام 2018 ولمُدّة 4 أسابيع على أشخاص يُعانون من الربو ولكن بأعراض خفيفة؛ وكانت النتائِج فعالة بالتخفيف من هذه الأعراض دون الإبلاغ عن أي آثار جانبية.[٤]
الدّراسات التي تُناقض استِخدّام الحلبة للجهاز التنفُسي
من أهم الدّراسات التي تُناقض استِخدّام الحلبة للجهاز التنفُسي، ما يلي:
- تُسبب الحلبة أعراض تحسسُية: في دّراسة أُجريت في عام 1997 أشارت إلى أنّ تناول الحلبة قد يسبب لدى بعض الأشخاض آثار تحسسُية تشمّل؛ سيلان الأنف وصوت صفير مُستمر في الشعب الهوائية.[٥]
إذاً لا زال هُنالك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ما إن كانت الحلبة يُمكن أن تساهم في الحِفاظ على صحّة الجهاز التنفُسي أو التقليل من خطر الإصابة بالأمراض التنفُسية.
القيمة الغذائية للحلبة
تحتوي الملعقة الكبيرة من بذور الحلبة (11.1 غرام) على القيمة الغذائية التالية:[٦]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
السُعرات الحرارية | 36 سُعرة حرارية. |
البروتين | 2.6 غرام. |
الكربوهيدرات | 6.5 غرام. |
الدهون | 0.7 غرام. |
الحديد | 3.72 مليغرام. |
المنغنيز | 0.136 مليغرام. |
المغنيسيوم | 21.20 مليغرام. |
النحاس | 0.123 مليغرام. |
الكالسيوم | 19.54 مليغرام. |
فوائد أخرى للحلبة
للحلبة فوائد واستخدامات عديدة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه هنالك الحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية التي تثبت فوائد تناول شاي الحلبة أو مكملات الحلبة في تخفيف أو منع بعض الحالات المرضية، ومن أهم فوائد الحلبة، ما يأتي: [٧]
- خفض مُستويات السُكر في الدّم: أشارت بعض الدّراسات حول استِخدّام مُنتجات الحلبة في السيطرة على مُستويات السُكر في الدّم و منع خطر تقدُّم النوع الثاني من السُكري؛ ومن الأمثلة على هذه الدراسات؛ دراسة غير سريرية أُجريت في عام 2014 أشارت إلى أهمية الحلبة في السيطرة على مُستويات السُكر في الدّم [٨]؛ كمّا أظهرت تجربة عشوائية أُجريت في عام 2015 على 140 شخص أنّ تناول 10 غرامات من مسحوق الحلبة يُمكن أن يٌقلّل من تقدُّم الأعراض الأولية لمرض السُكري إلى النوع الثاني من السُكري على مدى 3 سنوات، ولكن ينبغي التنبيه إلى أنّ مرض السُكري من الأمراض التي تحتاج إلى إدارة ورعاية خاصّة لذا يجب مُراجعة الطبيب قبل استِخدّم أي أعشاب عِلاجية [٩].
- يُساعِد في إدرار حليب الأُم: يُمكن للمُرضعة تناول الحلبة خِلال فترة الرضاعة الطبيعية نظراً لاستِخدّامُها كعِلاج شعبي منذُ القِدم في زيادّة إدرار حليب الأُم؛ ويُمكن أنّ يكون تناولها آمناً وفقاً لإدارة الغذاء والدواء ولكن تجدّر الإشارة إلى أنّ نتائِج الدّراسات مُختلطة وغير ثابتة بمّا إن كانت الحلبة تُساعِد بإدرار الحليب وما إن كان تناولها بجُرعات كبيرة آمناً خِلال فترة الرضاعة.
- التقليل من ألم تشنُجات الحيض: تستخدم الحلبة كعِلاجٌ تقليدي للتقليل من الشعور بألم تقلُّصات الحيض وفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2016، إلا أنّه يوجد حاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك.[١٠]
- زيادّة إفراز هرمون التستوسيرون: بسبب احتواء الحلبة على مُركبات السابونين فوروستانوليك (Furostanol saponins) فهذا يُمكن أن يُساعِد على تحفيز إفراز هرمون التستوسيرون وفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2016 على الذكور تم إعطاؤهُم كبسولات غليكوزيد الحلبة (Fenugreek glycoside) لمُدّة 8 أسابيع؛ وكانت النتائِج زيادّة في إفراز هرمون التستوسيرون، إلا أنّه أيضًا هُناك حاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات ذلك.[١١]
محاذير وأضرار تناول الحلبة
هُناك العديد من المحاذير والأضرار التي يجب أخذُها بعين الاعتِبار عندّ تناول الحلبة؛ ومن أهمُها:[١٢]
أضرار تناول الحلبة
يعدّ تناول الحلبة عن طريق الفم آمناً سواء كان عن طريق تضمينُها في الأطعِمة والمشروبات أو من خِلال تناولها كمُكمِلات غذائية لمدّة 6 أشهر؛ إلا أنّ البعض قد يُعاني من آثار جانبية تتضمن الآتي:
- اضطرابات في المعدّة؛ تشمّل: الإسهال؛ الغازات؛ والانتِفاخ.
- الصُداع.
- الشعور بالدوخة.
- السُعال.
- احتِقان الأنف.
- البول القيقبي.
- صوت صفير في الصدر.
- قد يُسبب أيضاً ردّة فِعل تحسسية للأشخاص الأكثر عُرضة للحساسية.
محاذير تناول الحلبة
هُناك بعض الحالات يجب الحذر فيها عندّ تناول الحلبة؛ ومن أهم هذه الحالات:
- الحامل: هناك احتِمالات أنّ لا يكون تناول الحلبة بكميات كبيرة خِلال فترة الحمل أمرًا آمنًا، وذلك لاحتِمالية خطر إصابة الطِفل بتشوهات أو خطر الشعور بالتقلصات المُبكرة؛ كمّا يُمكن أنّ يؤدي تناول الحلبة قبل الولادة مُباشرة إلى ظهور رائِحة للطِفل حديث الولادّة.
- المُرضعة: تعدّ الحلبة خِلال فترةالرضاعة الطبيعية آمنة ولفترة قصيرة من الزمن لزيادّة إدرار الحليب عندّ المُرضعة.
- الأطفال: يُمكن أنّ لا يكون تناول الحلبة آمناً للأطفال؛ وذلك بسبب الرائِحة التي يُمكن أن يُسببها شُرب شاي الحلبة؛ كمّا أشارت بعض من الأبحاث ارتِباط تناول الحلبة عند الأطفال في فُقدان الوعي.
- الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الأعشاب: وخاصّة الأشخاص الذين يُعانون من حساسية الأعشاب والنباتات من عائلة البقولية (Fabaceae family) والتي تشمّل: فول الصويا والفول السوداني والبازلاء؛ لديهم هؤلاء حساسية من الحلبة.
- الأشخاص الذين يُعانون من السُكري: يُمكن أن تؤثر الحلبة في مُستويات السُكر في الدّم عندّ مرضى السُكري؛ نظراً لأنها يُمكن أن تُسبب انخفاض في مُستويات السُكر؛ لذا يجب الحذر عندّ تناول الحلبة ومُراقبة مُستويات السُكر في الدّم.
المراجع
- ↑ Jennifer Huizen (2019-01-30), "Is fenugreek good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ^ أ ب Sajad Ahmad Wani ,PradyumanKumar, "Fenugreek: A review on its nutraceutical properties and utilization in various food products", sciencedirect, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Adeeb A. Alzubaidy, "Effects of Fenugreek on Lung Cancer: In Vitro Study", researchgate, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Majid Emtiazy t, Laleh Oveidzadeh, "Investigating the effectiveness of the Trigonella foenum-graecum L. (fenugreek) seeds in mild asthma: a randomized controlled trial", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ S P Patil , P V Niphadkar, M M Bapat, "Allergy to fenugreek (Trigonella foenum graecum)", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "Spices, fenugreek seed", nutritionvalue, Retrieved 2020-10-08. Edited.
- ↑ Cathy Wong, "The Health Benefits of Fenugreek", verywellhealth, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Nithya Neelakantan, Madanagopal Narayanan, Russell J de Souza, "Effect of fenugreek (Trigonella foenum-graecumL.) intake on glycemia: a meta-analysis of clinical trials", nutritionj.biomedcentral, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Arpana Gaddam, Chandrakala Galla, Sreenivas Thummisetti, "Role of Fenugreek in the prevention of type 2 diabetes mellitus in prediabetes", link.springer, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Naowarat Kunyanone ,Julie Brown, Ussanee S Sangkomkamhang, "Dietary supplements for dysmenorrhoea", cochranelibrary, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ Sachin Wankhedea,Vishwaraman Mohanb,Prasad Thakurdesaib, "Beneficial effects of fenugreek glycoside supplementation in male subjects during resistance training: A randomized controlled pilot study", sciencedirect, Retrieved 2020-10-09. Edited.
- ↑ "FENUGREEK", webmd, Retrieved 2020-10-08. Edited.