إن من أشهر الأسئلة التي من الممكن أن يتسألها المصابون بمرض الثلاسيميا، هل مرض الثلاسيميا خطير؟ وهذا ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال.
تُعد الثلاسيميا (Thalassemia) من اضطرابات الدم التي تنتقل بين الأجيال وراثيًا، وهو الاضطراب الذي يحدث نتيجة إنتاج الجسم لأشكال غير طبيعية أو غير كافية من الهيموغلوبين، والجدير بالعلم أن هذا الاضطراب قد ينجم عنه تدمير لأعداد كبيرة من الخلايا الحمراء.
لكن هل مرض الثلاسيميا خطير؟ هذا ما سيتم الإجابة عنه في ما يأتي:
هل مرض الثلاسيميا خطير؟
من الممكن الإجابة على السؤال المتكرر في موضوع الإصابة بمرض الثلاسيميا والذي يقول، هل مرض الثلاسيميا خطير؟ من خلال معرفة أهم المضاعفات التي من المحتمل أن يتسبب بها هذا النوع من اضطرابات الدم.
تكمن خطورة مرض الثلاسيميا في محاولة الجسم إنتاج كميات وعدد أكبر من خلايا الدم الحمراء من خلال نخاع العظم، مما يعرض نخاع العظم للضغط الشديد مما يجعله يعمل بجهد أكبر من المعتاد، وهذا غالبًا يُسبب كل من الآتي:
- نمو نخاع العظم بشكل أكبر وتمدده، وهذا التمدد قد ينتج عنه شد العظام، وجعلها أرق وأكثر عرضةً للإصابة بالكسر.
- زيادة احتمال تمدد الطحال في مثل هذه الحالات، وذلك لأن عضو الطحال يُعد المكان الآخر الذي يتكون فيه الدم، وتمدد الطحال يؤثر سلبًا على وظيفته، مما يجعله:
- غير قادر على تصفية الدم بشكل جيد.
- غير قادر على مكافحة العدوى.
بهذه المضاعفات يُصبح الأفراد المصابين بالثلاسيميا يعانون من نقص المناعة التي تجعلهم عرضةً للإصابة بأيّ نوع من أنواع العدوى.
أما بالنسبة لأبرز المضاعفات الأخرى التي من الممكن أن تُجيب على سؤال هل مرض الثلاسيميا خطير؟ فهي الآتية:
1. النمو البطيء
إن عدم وجود الكميات الكافية من الأكسجين يؤدي إلى التأثير على نمو الطفل بحيث أن هذا الطفل من الممكن أن ينمو بصورة بطيئة جدًا بالمقارنة مع النمو بالوضع الطبيعي، وهذا ما يؤدي إلى بلوغ الطفل بوقت متأخر أيضًا، وذلك يعزى إلى عدم إنتاج الهيموغلوبين بكميات كافية.
2. مشكلات في القلب
كما تم الذكر سابقًا فإن الثلاسيميا تُسبب المعاناة من فقر الدم، وزيادة الحديد في الجسم، وهذا ما يؤدي إلى إحداث تلفٍ في القلب والتسبب بالعديد من المشكلات الأخرى، مثل:
- فشل القلب الاحتقاني.
- تضخم القلب.
- المعاناة من التهاب التامور في بعض الحالات الأخرى.
3. مشكلات في الكبد
هل مرض الثلاسيميا خطير؟ نعم في حال إحداثه مشكلات في الكلى، حيث قد تُسبب الثلاسيميا تراكم كميات كبيرة من الحديد في الجسم مما يؤدي إلى إحداث التلف في عضو الكبد، وفي بعض الحالات النادرة من المحتمل أن يتعرض بعض المصابين بهذا الاضطراب إلى خطر المعاناة من التهاب الكبد من نوع ب (Hepatitis B)، والذي ينجم عنه تلف الكبد أيضًا.
أيّ في نهاية المطاف قد يصبح الكبد متندبًا إلى حد عدم قدرته على إتمام وظيفته بشكل جيد وصحيح، وهذه الحالة تُعرف عادةً باسم تليف الكبد، والتي لها العديد من التوابع المرضية الخطيرة.
أعراض مرض الثلاسيميا
بعد التعرف على إجابة سؤال هل مرض الثلاسيميا خطير؟ يجدر ذكر أعراض الثلاسيميا لتتسع دائرة المعرفة حوله.
قد تظهر بعض أعراض وعلامات الإصابة بفقر الدم أو انخفاض تعداد الدم، وذلك نتيجة أن جسم الفرد المصاب بالثلاسيميا أصبح يحتوي على عدد أقل من خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي، ومن أبرز هذه الأعراض التي تشير إلى إصابتهم بهذا الاضطراب الآتي:
- الدوخة.
- الشعور بضيق التنفس.
- الصداع.
- يصبح جلد الفرد المصاب شاحبًا.
- تشنجات الساق.
- صعوبة التركيز.
- تسارع نبضات القلب في بعض الحالات.