محتويات
هل مرض الذئبة الحمراء مرض معدي؟ وهل من الممكن أن ينتقل من شخص لآخر باللمس أو بأي وسيلة أخرى؟ معلومات هامة في هذا المقال.
في هذا المقال سوف نجيب على سؤال "هل مرض الذئبة الحمراء معدي؟"، كما سوف نضع في متناول يدك بعض المعلومات الإضافية الهامة حول هذا المرض:
هل مرض الذئبة الحمراء معدي؟
مرض الذئبة الحمراء هو مرض غير معدي، أي أنه لا يمكن أن ينتقل من شخص لآخر بالوسائل التي تنتقل بها الأمراض المعدية مثل اللمس، ولكن من الممكن أن تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بالمرض حيث قد يتم تمرير الجينات المسببة للمرض بالوراثة، ومع الوقت قد تتسبب عوامل معينة بتحفيز ظهور المرض لدى المصاب.
يجب التنويه إلى أن هذا المرض من الممكن أن يزداد حدة مع الوقت، كما من الممكن أن ينتشر ضمن حدود جسم المريض ليطال تأثيره مناطق وأجزاء جديدة من الجسم مع تقدم المرض.
ما هو مرض الذئبة الحمراء؟
مصطلح الذئبة الحمراء هو أحد الأسماء العديدة لمرض الذئبة (Lupus) والذي من الشائع كذلك أن يطلق عليه اسم الذئبة الحمامية، والذئبة هي أحد أمراض المناعة الذاتية والتي قد تتسبب بظهور التهابات مزمنة في مناطق مختلفة من الجسم.
لهذه المرض عدة أنواع مختلفة، هذه أبرزها:
1. الذئبة الحمامية الجلدية (Cutaneous lupus erythematosus)
يؤثر هذا النوع من الذئبة على الجلد بشكل خاص مسببًا ظهور طفح جلدي وتقرحات.
2. الذئبة الحمامية المحدثة بالأدوية (Drug-induced Lupus erythematosus)
قد يتسبب تناول أدوية معينة بتحفيز الإصابة بهذا النوع، ولكن لا يؤثر هذا النوع من مرض الذئبة على الأعضاء الرئيسية في الجسم في غالبية الحالات.
3. الذئبة الحمامية المجموعية (Systemic Lupus erythematosus)
هو أكثر أنواع الذئبة الحمراء شيوعًا، وعادةً ما يطال تأثيره مختلف أنحاء الجسم.
4. الذئبة الوليدية (Neonatal lupus)
قد يظهر هذا النوع لدى المواليد الجدد الذين ولدوا لأمهات مصابات بمرض الذئبة، ولكن هذا النوع تحديدًا نادر وغالبًا ما تتلاشى أعراضه في غضون أشهر.
أسباب مرض الذئبة الحمراء
نظرًا لأن الإجابة على سؤال "هل مرض الذئبة الحمراء معدي؟" جاءت بالنفي فلنتعرف على الأسباب التي قد ترفع من فرص الإصابة بهذا المرض، فعلى الرغم من أن أسباب المرض الدقيقة غير معروفة، إلا أن العلماء يعتقدون أن الأمور الآتية قد تلعب دورًا في الإصابة:
1. الجينات والوراثة
من الممكن لبعض التغييرات في جينات معينة في الجسم أن ترفع من فرص الإصابة بمرض الذئبة الحمراء ومن الممكن للوراثة أن تلعب دورًا كذلك في تحفيز الإصابة، ولكن يجب التنويه إلى أن غالبية الأشخاص الذين يعدون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة لم يسبق لأي فرد من عائلتهم أن أصيب بالمرض.
من الجدير بالذكر التنويه لحقيقة أن غالبية الجينات التي قد يكون لها علاقة بالمرض هي جينات تلعب دورًا في وظائف وأنشطة معينة في الجسم تتعلق بما يأتي: المناعة، ووظائف الأجسام المضادة، والالتهابات.
2. الهرمونات وبعض العوامل البيئية
قد تسهم بعض العوامل الهرمونية والبيئية في تحفيز الإصابة بالمرض خاصة لدى الأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على جينات حصل فيها تغييرات معينة، مثل العوامل الآتية:
- نشاط هرمونات معينة في الجسم، مثل هرمون الأستروجين.
- الإصابة ببعض أنواع الالتهابات والعدوى الفيروسية.
- خضوع المريض لعلاجات معينة أو تناوله لأدوية معينة.
- عوامل متعلقة بنمط الحياة، مثل: الحمية الغذائية، والتعرض لأشعة الشمس، والتعرض لبعض المواد الكيميائية، والشعور بالتوتر.
3. عوامل وأسباب أخرى
كما قد تلعب العوامل الآتية دورًا في جعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الذئبة الحمراء:
- العرق، إذ يعد مرض الذئبة الحمراء أكثر انتشارًا ضمن أعراق بشرية معينة، مثل: العرق الآسيوي، والعرق الأفريقي.
- الفئة العمرية، إذ يعد المرض أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14-45 عامًا.
- الجنس، إذ لوحظ أن أكثر من 90% من حالات الإصابة المسجلة كانت ضمن النساء، ولعل السبب في ذلك يعزى للدور المحتمل الذي قد تلعبه الهرمونات في تحفيز الإصابة بالمرض.
هل من الممكن علاج مرض الذئبة الحمراء؟
لا يوجد علاج معروف لمرض الذئبة الحمراء، ولكن من الممكن الحفاظ على حالة المريض تحت السيطرة قدر الإمكان من خلال:
1. الأدوية
قد يساعد استخدام أدوية وعلاجات معينة على تخفيف حدة الالتهابات والأعراض الظاهرة، بالإضافة لتحفيز دخول المرض في مرحلة الهدأة (Remission) في بعض الحالات.
وهذه بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب للمريض والتي تختلف من حالة لأخرى:
- كابتات المناعة (Immunosuppressants).
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).
- مضادات مرض الملاريا (Antimalarial drugs).
2. تبني نمط حياة مناسب
كما قد يساعد إجراء بعض التغييرات الصحية في نمط الحياة على مقاومة المرض، مثل:
- ممارسة التمارين الرياضية تبعًا لتعليمات الطبيب.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب شرب الكحوليات.
- اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي قد تساعد على الحماية من الأضرار المحتملة لأشعة الشمس عند الخروج نهارًا، مثل: ارتداء النظارات الشمسية، وتطبيق واقي الشمس على الجلد.