هل مرض السيلان خطير؟ وما مدى خطورة عدم علاج مرض السيلان؟ وهل يمكن تجنب الإصابة بسيلان؟ تعرف على الإجابات في المقال الآتي.
يُصنف السيلان ضمن الأمراض المنقولة جنسيًا، والسيلان عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي تسببها النيسرية البنية (Neisseria gonorrhoeae) التي تهاجم الجهاز التناسلي لكلا الجنسين الذكر والأنثى، وكما تنتقل من الحامل المصابة إلى الجنين خلال الولادة المهبلية.
لكن هل مرض السيلان خطير؟ وما هي خطورة عدم علاج مرض السيلان؟
هل مرض السيلان خطير؟
إن الإجابة المباشرة على تساؤل هل مرض السيلان خطير؟ هي نعم، يعد السيلان من ضمن الأمراض الخطيرة التي قد تكون مميتة أحيانًا، وتكمُن خطورة السيلان عند إهمال علاج السيلان وعدم اتخاذ إجراءات الوقاية والحيطة، وهذا يسبب انتشار مرض السيلان إلى أجزاء مختلفة من الجسم مُحدثًا مشكلات ومضاعفات قد تكون بعضها طويلة الأمد، وبعضها الآخر مهدد لصحة لدى كل من النساء والرجال وأيضًا حديثي الولادة.
إذ إن السيلان من الأمراض التي يمكن علاجها وتخلص من العدوى بصرف المضادات الحيوية بجرعات محددة لكلا الزوجين، ويُوصى بعدم ممارسة الجنس قبل انتهاء مدة العلاج المحددة تفاديًا لإصابة مرة أخرى، كما يعالج الأطفال حديثي الولادة أيضًا بالمضادات الحيوية.
ما هي خطورة عدم علاج مرض السيلان؟
بعد معرفة أن إجابة سؤال هل مرض السيلان خطير؟ تكون نعم عند عدم علاج السيلان، تتمثل خطوة ومضاعفات السيلان في الآتي:
1. داء التهاب البربخ عند الرجال (Epididymitis)
يسبب إهمال علاج مرض السيلان عند الرجال الإصابة بالتهاب البربخ وهو التهاب يحدث حول الأنابيب المُلتفة في الجزء الخلفي من الخصيتين التي تحمل السائل المنوي، مما يؤثر على القدرة الجنسية عند الرجال والإصابة بالعقم.
2. داء التهاب الحوض عند النساء (Pelvic inflammatory disease)
يسبب إهمال علاج السيلان إلى إصابة النساء بالتهاب الحوض الذي يعد من الأمراض الأكثر شيوعًا بسبب داء السيلان، إذ تعاني النساء المصابات بالتهاب الحوض من آلام شديدة بالبطن، وحمى، وآلامًا طويلة الأمد بالحوض، وخراجات داخلية.
كما يُسبب التهاب الحوض التهابًا في عنق الرحم، وقناة فالوب ملحقًا تالفًا بالقدر الكافي لإصابة النساء بالعقم أو زيادة خطر الحمل خارج الرحم.
3. متلازمة نقص المناعة البشرية (Human immunodeficiency virus)
تكمن خطورة داء السيلان غير المعالج عند الشريكين بزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، إذ إن المصاب بداء السيلان أكثر عرضة للإصابة من غيره.
4. فقدان البصر عند حديثي الولادة
تسبب انتقال العدوى من الأم إلى المولود عند الولادة المهبلية الإصابة بعدوى، والتهاب العيون الشديد الذي قد يتطور إلى إصابة المولود بالعمى، كما يتأثر المولود بالتهاب رئوي، وتقرحات جلدية في فروة الرأس.
5. اضطرابات خلال الحمل
قد تتعرض المرأة الحامل المصابة بداء السيلان إلى زيادة خطر التعرض للإجهاض، والولادة المبكرة، وإنجاب طفل يعاني من التهاب الملتحمة (Conjunctivitis).
6. مضاعفات محتملة أخرى
ينتج عن إهمال علاج داء السيلان دخول البكتيريا إلى مجرى الدم وصولاً إلى أجزاء مختلفة من الجسم، تسبب المضاعفات الآتية:
- تعفن الدم: قد يسبب تكاثر البكتيريا في مجرى الدم حدوث التهاب الدم التي تعد عدوى خطيرة قاتلة قد تصل إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل الدماغ والقلب.
- آلام المفاصل: تنتشر عدوى السيلان بالدم وصولاً إلى المفاصل مسببة التهاب المفاصل في جميع أجزاء الجسم.
- تقرحات جلدية: يتسبب تكاثر البكتيريا في مجرى الدم إلى تورم الأطراف، وظهور تسلخات وتقرحات جلدية.
طرق الوقاية من داء السيلان
بعد التعرف على إجابة هل مرض السيلان خطير؟ وما هي خطورة عدم علاج السيلان؟ لنتعرف على طرق الوقاية من داء السيلان باتخاذ إجراءات الحيطة والحذر ومن هذه الإجراءات الآتي:
- مراجعة الطبيب عند ظهور أي من أعراض داء السيلان.
- إكمال مدة العلاج بتناول المضادات الحيوية كاملة حتى بعد اختفاء أعراض السيلان.
- الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الإصابة بداء السيلان تجنبًا لانتقال العدوى بين الزوجين، وفي حالة ممارسة العلاقة يجب استخدام الواقي الذكري.
- خضوع كلا الزوجين للعلاج بالمضادات الحيوية.
- إجراء الاختبارات الدورية للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا.
- تجنب مشاركة الأعراض الشخصية من مناشف وملابس داخلية مع الغير.
- خضوع المرأة الحامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى لفحوصات المخبرية للكشف عن العدوى.