هل مرض الوردية خطير؟ إليك الإجابة

كتابة:
هل مرض الوردية خطير؟ إليك الإجابة

مرض الوردية هو أحد أنواع الأمراض الجلدية، لكن هل مرض الوردية خطير؟ ما المضاعفات التي قد تنشأ جراء الإصابة به؟ إليك التفاصيل.

مرض الوردية هو مرض جلدي مزمن يظهر على هيئة احمرار ملحوظ في البشرة لا سيما بشرة الوجه تحديدًا، وقد يترافق مع ظهور أعراض عديدة أخرى، مثل: تورم البشرة، وظهور بثور أشبه بحب الشباب، لكن هل مرض الوردية خطير؟ إليك الإجابة:  

هل مرض الوردية خطير؟

الإجابة باختصار هي لا، فالوردية تعد حالة جلدية غير خطيرة ولا تستدعي القلق، ذلك على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للوردية، إلا أنه تتوفر عدة علاجات من الممكن للجوء إليها أن يساعد على إبقاء الحالة تحت السيطرة وتحسين جودة حياة الشخص المصاب بها.  

لكن من الوارد أن تتسبب هذه الحالة في تدني الثقة بالنفس، أو في حصول مضاعفات جسدية معينة يمكن لبعضها أن يكون حادًّا بعض الشيء. 

مضاعفات مرض الوردية

بعد أن أجبنا على سؤال "هل مرض الوردية خطير؟" بالنفي، إليك أبرز المضاعفات الصحية التي قد تنشأ جراء الإصابة بمرض الوردية:

1. مضاعفات للعيون

في بعض الحالات يمكن للوردية أن تؤثر سلبًا على العيون محفزًة الإصابة بمشكلات صحية متنوعة فيها، مثل: 

  • حالة التهاب الملتحمة 

التهاب الملتحمة هو نوع من أنواع الالتهابات التي قد تصيب العيون، يطال الالتهاب المرافق لهذه الحالة الملتحمة تحديدًا، والملتحمة هي الغشاء الشفاف الذي يبطن جفن العين ويغطي السطح الخارجي لكرة العين، يظهر هذا النوع من الالتهابات على هيئة احمرار ملحوظ في بياض العين، لذا تعرف هذه الحالة باسم العين الوردية.  

من ضمن المضاعفات المتوقعة لهذه الحالة ما يأتي: زيادة الحساسية تجاه مصادر الضوء، وضبابية الرؤية

  • العد الوردي العيني

يمكن أن يتسبب مرض الوردية أحيانًا في تحفيز الإصابة بحالة العد الوردي، وهي حالة قد تظهر على هيئة تهيج واحمرار في العيون، كما قد تؤدي لفرط سيلان الدموع. في الحالات الحادة من العد الوردي العيني يمكن لهذه الحالة أن تتسبب في ظهور مضاعفات عديدة بعضها قد يؤثر سلبًا على حاسة الإبصار، مثل المضاعفات الآتية:  

  1. تقرحات القرنية.  
  2. تورم واحمرار جفن العين. 
  3. حالة شعيرة العين.  
  4. تلف القرنية، والعمى التام. 

2. حالة فيمة الأنف (أنف البطاطس)

يمكن لمرض الوردية أن يحفز الإصابة بحالة فيمة الأنف، وهي حالة تتجسد على هيئة احمرار وتورم حاد في الأنف بالإضافة لتضخم في الأنف، قد ينشأ هذا النوع من مضاعفات الوردية جراء إصابة الغدد الزهمية الموجودة على الأنف وفي محيطه بانسدادات قد تؤدي لتضخم الأنف تدريجيًّا.  

هذا النوع من المضاعفات الصحية ليس خطيرًا، ولكنه قد يكون مثيرًا للإزعاج، قد ينشأ هذا النوع من المضاعفات لدى الرجال تحديدًا، لا سيما الرجال المصابون بحالات حادة من الوردية. 

3. ازدياد سماكة البشرة 

بعد أن أجبنا على سؤال "هل مرض الوردية خطير؟" بالنفي، وأثناء تطرقنا للمضاعفات المحتملة لهذا المرض علينا أن نتطرق لظاهرة ازدياد سماكة الجلد، والتي قد تصيب بشرة مرضى الوردية أحيانًا.  

قد يظهر هذا النوع من مضاعفات مرض الوردية بعد عدة سنوات من الإصابة بالمرض، ومن الوارد أن تبدأ بعض المضاعفات الأخرى بالظهور على البشرة بعد الإصابة به، مثل: التقرحات.  

4. مضاعفات أخرى 

يمكن لمرض الوردية أن يتسبب في تحفيز ظهور مضاعفات أخرى، مثل: 

  • التهابات متكررة في البشرة، من الممكن أن تخلف ندوبًا دائمة في الوجه إن لم يتم علاجها بطريقة صحيحة.
  • نزيف في المناطق المصابة بالوردية.

متى يجب التواصل مع الطبيب بشأن الوردية؟

يفضل التواصل مع الطبيب دون تأخير في الحالات الآتية: 

  1. تفاقم الحالة وازديادها سوءًا، أو عدم تحسن الحالة على الرغم من استخدام الأدوية.
  2. ظهور أعراض جديدة على المريض.
  3. ظهور أعراض ومضاعفات في منطقة العين تحديدًا، مثل: احمرار العين، وحرقان العين.

نبذة عن مرض الوردية

بعد أن أجبنا على سؤال "هل مرض الوردية خطير؟" فلنتعرف على مرض الوردية أكثر، فكما ذكرنا أعلاه الوردية هو مرض جلدي طويل الأمد قد ينشأ جراء حصول خلل في الأوعية الدموية الموجودة أسفل سطح البشرة مباشرة.  

  • أعراض مرض الوردية  

غالباً ما يقتصر تأثير مرض الوردية على بشرة الوجه، وهذه أبرز الأعراض التي من المتوقع ظهورها على بشرة المصاب: 

  1. بثور وحب شباب.
  2. ظهور خطوط رفيعة وحمراء اللون على البشرة.
  3. تورم في الأنف.
  4. احمرار يعاود الظهور على الوجه بشكل متكرر.
  5. احمرار في العيون، قد يترافق مع جفاف وحكة.
  • أسباب مرض الوردية وعوامل الإصابة

لا تزال أسباب هذا المرض غير معروفة تمامًا، لكن يعتقد أن توفر عوامل معينة قد يرفع من فرص الإصابة، مثل العوامل الآتية: 

  1. الجنس: إذ تعد الإناث أكثر عرضة عمومًا للإصابة بمرض الوردية.
  2. طبيعة البشرة ولونها: فالوردية أكثر شيوعًا بين ذوي البشرة فاتحة اللون.
  3. الفئة العمرية: إذ غالبًا ما يظهر المرض في الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 30 - 50 عامًا.
  4. الوراثة والجينات: إذ قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالوردية إذا سجلت إصابات سابقة بالوردية بين أفراد عائلته. 

علاج مرض الوردية

تختلف الخيارات العلاجية التي قد يصفها الطبيب من حالة لأخرى، لكن إليك أبرز الخيارات التي قد يقترحها الطبيب: 

  • استخدام أدوية موضعية أو فموية؛ وذلك للتخفيف من حدة الأعراض المرافقة للحالة، مثل الاحمرار والبثور.
  • الخضوع لعملية جراحية يتم خلالها استئصال الأوعية الدموية الظاهرة على البشرة بهدف تخفيف حدة الاحمرار الحاصل.
4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×