محتويات
هل نقص التروية الدماغية خطير؟ كيف يؤثر على حياة المريض؟ وهل يمكن الوقاية منها؟ تابع المقال لتتعرف على التفاصيل.
هل نقص التروية الدماغية خطير؟
قبل الإجابة على سؤال "هل نقص التروية الدماغية خطير؟"، لا بد من تعريف مشكلة نقص التروية الدماغية بشكل مبسط، وهي حالة تحدث عندما لا يكون هناك تدفق كاف من الدم للدماغ، ويترتب على هذا العديد من المضاعفات التي تؤثر على جودة الحياة.
إذ يُنقل الأكسجين والمغذيات الحيوية عبر الدم للدماغ من خلال الشرايين عبر مسار معين يعتمد على تزويد كل منطقة من مناطق الدماغ بالدم بشكل كافٍ من واحد أو أكثر من الشرايين، وعندما يحدث انسداد لأحد هذه الشرايين تنخفض كمية الأكسجين لمنطقة الدماغ التي تعتمد على هذا الشريان.
والآن ننتقل لإجابة سؤال "هل نقص التروية الدماغية خطير؟" وهي أن نقص التروية الدماغية في حال لم يتم علاجها على الفور، قد تسبب تلف الدماغ أو الوفاة أو العجز الشامل.
إذ أن النقص المؤقت للأكسجين يسبب ضعفًا في وظيفة المنطقة المحرومة من الأكسجين في الدماغ وهذا يسبب بعض الأعراض التي تتراوح من خفيفة إلى شديدة، أما في حال استمرار هذا النقص لأكثر من بضع دقائق قد يحدث تلف شديد من الممكن أن يسبب موت أنسجة المخ أو ما يعرف بالسكتة الدماغية (Ischemic stroke).
كيف يؤثر نقص التروية الدماغية على حياة المريض؟
يمكن أن يؤثر نقص التروية الدماغية على حياة المريض من خلال الأعراض والمضاعفات التي سوف تنتج عنها كالآتي:
1. الأعراض
تسبب نقص التروية الدماغية أعراضًا عديدة تتراوح من الخفيفة للشديدة بالاعتماد على نوع نقص التروية الدماغية الحاصل، فإذا كان نقص التروية الحاصل قصيرًا، وتم علاجه قبل حدوث ضرر دائم أي نوبة إقفارية عابرة (Transient ischemic attack)، تكون الأعراض خفيفة أي قد تستمر من بضع ثوان لبضع دقائق.
أما إذا تضرر الدماغ بسبب نقص التروية تصبح الأعراض دائمة، وهذه أبرز أعراض نقص التروية الدماغية التي سوف يعاني منها المريض وتؤثر على حياته:
- ضعف في أحد جانبي الجسم أو كلاهما.
- الارتباك.
- تغيرات في رؤية إحدى العينين أو كلاهما.
- الدوخة والدوار.
- كلام غير واضح ومفهوم.
- مشاكل في التوازن والتنسيق.
- فقدان الوعي أو قلة الوعي.
- فقدان الإحساس في أحد جانبي الجسم أو كلاهما.
- الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية.
2. المضاعفات
تشمل مضاعفات نقص التروية الدماغية ما يأتي:
- ضعف العضلات.
- مشاكل في الحركة والسقوط المتكرر.
- التهابات المسالك البولية المتكررة.
- خطر الإصابة بالالتهابات الرئوية المتكررة.
- مشاكل الأمعاء والمثانة.
- صعوبات في البلع.
هل يمكن الوقاية من مضاعفات نقص التروية الدماغية؟
بعد أن أجبنا على سؤال "هل نقص التروية الدماغية خطير؟" لا بد أنك تتساءل "هل يمكن الوقاية من مضاعفاتها ومخاطرها على حياة المريض؟" والإجابة هي نعم، فعلى الرغم من أن نقص التروية الدماغية هي حالة خطيرة تتطلب علاجًا سريعًا وفوريًا، لكن يمكن للعلاج السريع أن يساعد معظم المصابين على التعافي أو الحفاظ على قدرات كافية لهم لرعاية احتياجاتهم الأساسية.
إذ يساعد العلاج على التخلص من انسداد الشرايين واستعادة تدفق الدم السليم وبالتالي التقليل من مخاطر السكتة الدماغية على حياة المريض.
كما يجدر التنويه أن الإصابة بنقص التروية الدماغية العابرة تعرض الشخص للإصابة بها مرة أخرى، لذا يوصى باتخاذ تدابير وقائية لتقليل خطر الإصابة بها مرة أخرى، مثل:
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- التقليل من التوتر.
- تناول الأدوية التي تحافظ على ضغط الدم ضمن النطاق الطبيعي والأدوية التي تحافظ على مستويات الكولسترول والدهون في الدم.
- اتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على مستويات الكولسترول الطبيعية.