هل نوبة الهلع خطيرة

كتابة:
هل نوبة الهلع خطيرة

تعدّ الإصابة بنوبات الهلع أمرًا مقلقًا ومفزعًا للعديد من الأشخاص، فهل نوبة الهلع خطيرة؟

تُصيب نوبات الهلع العديد من الأشخاص ليشعر هؤلاء الأشخاص بضربات قلب عالية الحدة وشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس، فهل نوبة الهلع خطيرة؟

هل نوبة الهلع خطيرة؟

يتساءل العديد من الأشخص هل نوبة الهلع خطيرة؟ إن نوبة الهلع لا تعدّ بالأمر الخطير إلا في حالة السقوط والإغماء أو القيام بعمل أمور خطيرة جراء الإصابة بنوبات الهلع مثل التسبب بحادث سير نتيجة الإصابة بنوبة هلع أثناء القيادة.

يُنصح الأشخاص غالبًا بالبحث عن مكان آمن عند الإصابة بنوبات الهلع من أجل الجلوس ومحاولة تهدئة النفس إلى أن يزول مفعول النوبة.

أثناء إصابة الإنسان بنوبة الهلع فإنه يشعر بالقلق والخوف الشديدين ممّا يحفز جسم الإنسان على التصرف بطريقة مشابهة لتعرض الإنسان للخطر، ممّا يعمل على زيادة ضربات القلب ومعدل التنفس بشكل كبير.

إن التغييرات البسيطة التي يتعرض لها الإنسان أثناء نوبة الهلع قد لا تصيب الإنسان بالراحة ولكنها ليست خطيرة ولا تؤدي للوفاة.

يقوم بعض الأشخاص بالتنفس بسرعة عالية أثناء حدوث نوبة الهلع ممّا يؤدي إلى نقص نسبة ثاني أكسيد الكربون داخل دم الإنسان والذي يؤدي بدوره إلى الدوخة التي يشعر بها بعض الأشخاص بعد انتهاء النوبة، حيث إن أخطر ما قد يلازم نوبات الهلع هو التعرّض للغيبوبة والإغماء وهو أمر نادر.

مضاعفات نوبة الهلع

إن الإصابة بنوبات الهلع مرارًا وتكرارًا خصوصًا عند عدم العمل على علاج هذه النوبات يؤدي إلى عدّة مضاعفات تؤثر على حياة الشخص، حيث يعيش بعض الأشخاص في قلق وخوف من الإصابة بنوبة الهلع في أي وقت، ممّا يؤثر على استقرار الشخص في حياته اليومية.

في ما يأتي أهم المضاعفات المرتبطة بنوبات الهلع:

  • الإصابة بالفوبيا المتعلقة ببعض الأشياء مثل قيادة السيارة خوفًا من الإصابة بنوبة هلع أثناء القيادة.
  • مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات بشكل مستمر ومتكرر.
  • تجنب حضور المناسبات الاجتماعية.
  • مشكلات في أماكن العمل أو الدراسة.
  • الاكتئاب، اضطرابات القلق، أو بعض الاضطرابات النفسية الأخرى.
  • التفكير بالانتحار.
  • الإدمان على الممنوعات أو الأدوية المهدئة.
  • المشكلات المالية.

هل يجب مراجعة الطبيب عند الإصابة بنوبة الهلع؟

إن نوبة الهلع لا تعد خطيرة ولا تتطلب مراجعة الطبيب، ولكن يعتمد هذا الأمر على عدّة نقاط إليك أهمها:

1. هل هي نوبة الهلع الأولى؟

عند إصابة الإنسان بنوبة الهلع للمرة الأولى فإنه يُنصح بمراجعة الطبيب من أجل عمل الفحوصات اللازمة للتحقق من عدم وجود أي مشكلات صحية أخرى.

2. هل الشخص مصاب بأحد أمراض القلب؟

يجب مراجعة الطبيب في حال الإصابة بنوبة الهلع والشعور بأعراض حادّة خصوصًا لمرضى القلب، يقوم الطبيب بمعاينة المريض من أجل التحقق بأن ما يصيب الإنسان هو مجرد نوبة هلع ولا تدعو للقلق.

3. هل الألم مشابه لنوبات الهلع الأخرى؟

في حال تفاقم الأعراض بشكل حاد، أو ظهور أعراض جديدة لم تكن موجودة في وقت سابق فإنه يجب مراجعة قسم الطوارئ على الفور. 

كيفية تجنب الإصابة بنوبات الهلع

يجب على الشخص أن يكون على علم ودراية بأهم الظروف والحالات التي تؤدي إلى نوبات الهلع والتي لا يُنصح بتجنبها ولكن يُنصح فقط بالتدريب على كيفية التعامل مع التوتر المصاحب للموقف.

في ما يأتي بعض الطرق التي يمكن عملها من أجل تجنب الإصابة بنوبات الهلع:

  • القيام بعمل تمارين التنفس التي تساعد على تقليل نوبات الهلع وتحسين الأعراض في حال الإصابة بها.
  • ممارسة التمارين الرياضية خصوصًا القلبية منها، إذ تعمل الرياضة على تقليل التوتر وتحسين المزاج وزيادة الثقة بالنفس.
  • تناول الوجبات في أوقات منتظمة من أجل تنظيم مستوى السكر في الدم.
  • تجنب استهلاك الكافيين، الكحول، أو التدخين إذ تعمل هذه الأمور على زيادة حدّة نوبات الهلع.
  • الذهاب إلى الجلسات المتخصصة بالعلاج الجماعي للأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع، إذ يساعد الاستماع لهؤلاء الأشخاص في تعلم أفضل الطرق من أجل التعامل مع هذه النوبات.
  • يساعد العلاج السلوكي المعرفي في محاربة أهم الأفكار السلبية التي تعزز الإصابة بنوبات الهلع. 
4206 مشاهدة
للأعلى للسفل
×