هل هبوط الضغط من علامات الحمل

كتابة:
هل هبوط الضغط من علامات الحمل

تأثير الحمل في ضغط الدم

يُعرف ضغط الدم بأنه قوة الدم التي يضغط بها على جدارن الشرايين أثناء ضخ القلب للدم، وهذه القوة يمكن أن ترتفع وتنخفض عدة مرات في اليوم، وفقاً لأوقات معينة، ووفقاً للتغيرات النفسية للشخص كالإثارة والتوتر، ويُعدّ ضغط الدم من الأمور المهمة التي يجب مراقبتها خلال فترة الحمل، وذلك لأنّ التغيرات التي تحدث في جسم المرأة خلال فترة الحمل من الممكن أن تؤثر في ضغط الدم، فخلال الحمل يحدث تمدد في نظام الدروة الدموية بسرعة كبيرة، مما يتسبب بانخفاض ضغط الدم بشكل ملحوظ في منتصف الثلث الثاني من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ الاطباء يشخصون انخفاض ضغط الدم في فترة الحمل عن طريق الأعراض التي تشعر بها المرأة الحامل.[١][٢]


وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ النساء الحوامل يتفاوتن في مقدار انخفاض ضغط الدم لديهن، ولكن يقدر معدل انخفاض ضغط الدم الانقباضي للمرأة الحامل بمقدار 5-10 مم زئبقي، وبمقدار 15 مم زئبقي لضغط الدم الانبساطي في حالات الحمل الطبيعية، وعادةً ما يستمر هذا الانخفاض خلال فترة الحمل فقط، ثم يعود إلى مستوياته الطبيعية بعد الولادة.[٢]


أعراض انخفاض ضغط دم المرأة الحامل

تتضمن أعراض انخفاض ضغط دم المراة الحامل الأعراض التي قد  يشعر بها أي شخص مصاب بانخفاض الضغط، وتشمل هذه الاعراض ما يلي:[٣]


عوامل خطر لانخفاض ضغط الحامل

بالإضافة إلى الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في المرأة الحامل التي سبق ذكرها، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تسهم في المشكلة، وتسبب انخفاضاً في ضغط المرأة الحامل يفوق المعدل المعتاد، وفيما يلي ذكر لبعض منها:[٤]


ارتفاع ضغط الدم في الحمل

على الرغم من أنّ انخفاض ضغط الدم المعتدل في الحمل قد لا يسبب أي مشاكل صحية أو مضاعفات خطرة، إلا أنّ ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الحمل يُعدّ من الأمور التي يجدر التحكم فيها ومراقبتها بشكل مستمر، وتُعدّ مشكلة ارتفاع ضغط الدم في الحمل من مشاكل الحمل الشائعة التي يمكن أن تتعرض لها المرأة الحامل، وتشير الدراسات إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يصيب حوالي 10٪ من حالات الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّه تم تصنيف اضطرابات ارتفاع ضغط الدم في الحمل إلىالفئات الرئيسية الآتية:[٥][٦][٧]

  • ارتفاع ضغط الدم المزمن: تكون المرأة مصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن قبل فترة الحمل، ويتميز ارتفاع ضغط الدم المزمن باستمراره بعد الولادة أي أنّه لا ينتهي بانتهاء فترة الحمل.
  • ارتفاع الضغط الحملي: (بالانجليزية: Gestational hypertension) يُعرف ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل بأنه ارتفاع في ضغط دم المرأة الحامل يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل ويختفي بانتهاء الحمل أي بعد الولادة.
  • تسمم الحمل ومقدمات الارتعاج: (بالانجليزية: Preeclampsia and eclampsia) كلا النوعين السابقين من ارتفاع ضغط الدم قد يسببان ما يُسمى بتسمم الحمل؛ وهي حالة طبية خطيرة يمكن أن تحدث في العادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتتلخص أعراضها بارتفاع ضغط الدم مع وجود بروتينات في البول، بالإضافة إلى تغيرات في الرؤية، وصداع شديد والغثيان، والتقيؤ، ونقص في الصفائح الدموية في دم الأم، وهذا من شأنه أن يسبب مضاعفات خطيرة وخصوصاً في الكليتين والكبد لدى كلٍّ من الأم والجنين، وفي بعض الاحيان قد يسبب الموت، ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج الفعال لتسمم الحمل هو ولادة الطفل إذا كان الطفل مكتمل النمو، أما إذا كان غير مكتمل النمو فيفضل الانتظار لحين اكتمال النمو مع مراعاة الأم لبعض النصائح كالحد من كمية الملح المتناولة يومياً ومحاولة شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً، بالإضافة إلى إبقاء الجسم مرتاحاً مع مراعاة الاستلقاء دائماً على الجانب الأيسر من الجسم.


علامات الحمل الأخرى

هناك عدد من العلامات التي تظهر على المرأة الحامل، وتختلف هذه العلامات من امرأة إلى أخرى، ونذكر من هذه العلامات ما يلي:[٨]

  • غياب الدورة الشهرية: وهي العلامة الأكثر وضوحاً لحدوث الحمل.
  • الوحام: إذ تشعر بعض النساء برغبة شديدة لتناول بعض أنواع الطعام، وفي المقابل يمكن أن تنفر من بعض الأطعمة الأخرى ولا تتقبلها.
  • التبول المتكرر: تزداد الحاجة المراة إلى التبول بعد زراعة الجنين داخل الرحم، أي عند ارتفاع هرمون الموجهه للغدد التناسلية المشيمائية (بالانجليزية: Human chorionic gonadotropin) المعروف بهرمون الحمل، وقد تلاحظ العديد من النساء ذلك حتى قبل غياب الدورة الشهرية، وقد تضطر المراة إلى الاستيقاظ في الليل بسبب الحاجة للتبول.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: يعتبر الشعور بالتعب الشديد من العلامات المبكرة للحمل، وفي العادة تشعر المرأة بالتعب نتيجة المستويات العالية من هرمون البروجسترون.
  • الغثيان الصباحي: (بالانجليزية: Morning sickness) الشعور بالغثيان لا يقتصر فقط على فترة الصباح، وإنّما قد يحدث في أي وقت من اليوم، ويمكن أن تبدأ المرأة الحامل بالشعور بالغثيان من أسبوعين إلى شهرين من الحمل، وعلى الرغم من أنّ الغثيان والتقيؤ قد تعاني منه نصف النساء الحوامل، إلا أنّه من النادر أن تكون الحالة شديدة وتؤدي إلى مضاعفات كالجفاف وسوء التغذية.
  • الشعور بألم في الثدي: قد تؤدي زيادة الهرمونات في الحامل إلى حدوث آلام في الثدي لدى بعض النساء، وهذه الآلام تشبه إلى حد كبير الآلام التي تشعر بها المرأة قبل فترة الدورة الشهرية.
  • الشعور بطعم معدني في الفم: العديد من النساء قد يشعرن بطعم معدني في الفم في فترات الحمل الأولى.


المراجع

  1. "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Low Blood Pressure During Pregnancy", www.medicinenet.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  3. "Understanding Low Blood Pressure -- Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  4. "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
  5. "Hypertension and Pregnancy", emedicine.medscape.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  6. "gestational hypertention", americanpregnancy.org, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  7. "Preeclampsia", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-4-2019. Edited.
  8. "Pregnancy: Am I Pregnant?", my.clevelandclinic.org, Retrieved 7-4-2019. Edited.
4592 مشاهدة
للأعلى للسفل
×