هل هناك أكلات تزيد وزن الجنين؟

كتابة:
هل هناك أكلات تزيد وزن الجنين؟

هل هناك أكلات تزيد وزن الجنين؟

يُعد وزن الجنين من أكثر الأمور التي تثير قلق الأم الحامل أثناء رحلة حملها، حيث يتراوح وزن الجنين ويختلف باختلاف مراحل الحمل، كما أنّ الأمر يختلف من طفلٍ إلى آخر، ومن الجدير بالذكر أنّه يجدر بالأم الحامل عدم المبالغة في القلق فيما يتعلق بمعدل زيادة وزن الجنين في الشهر التاسع وفترة الحمل إلا في حال أبلغ الطبيب بذلك.[١]


كما أنّه من المهم الانتباه إلى أنّه ليس وزن الجنين وسُمنته هو العامل الأهم ومؤشر صحة الجنين، حيث إنّ ما يهم الطبيب ويهم الأم هو عدم خروج وزن الجنين عن المدى الطبيعي المسموح به في مرحلته العمرية،[١] كما أنّ اتباع نظامٍ غذائي صحي يساعد في التقليل من إصابة الأم الحامل بالأمراض، فبحسب مقولة طبيبة النسائية جانيس هندرسون في مشفى جونز هوبكنز "يساعد خفض وزن الأم بشكلٍ صحي على منع إصابتها بأمراض الحمل مثل الضغط وسكري الحمل"،[٢]ومن أهم الأطعمة التي تساعد في الحفاظ على وزن وصحة الجنين والأم ما يأتي:[٣]

  • البيض
  • الحليب واللبن
  • الفواكه
  • البقوليات
  • الأفوكادو
  • سمك السالمون
  • الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة
  • اللحوم
  • الحبوب الكاملة


يساهم اتباع نظام صحي في حماية الأم من العديد من الأمراض، ويوجدالعديد من الأكلات التي تسهم في الحفاظ على اعتدال الوزن.

البيض

ماذا يوفر تناول البيض من فوائد لكلٍ من الأم الحامل ووزن جنينها؟ في الواقع يحتوي البيض على نسبة عالية من البروتينات، ويُعد البروتين أحد أهم المواد الغذائية التي تعمل على التعزيز من نمو الجنين، ولهذا فإن إدخال البروتين إلى الحمية الغذائية بكمية تساوي نصف وزن الام مفيد جدًا، إذ يدخل البروتين في تركيب العديد من أجزاء الجسم المختلفة منها:[٤]

  • الدماغ.
  • الدم.
  • الأنسجة العضلية للجنين.


يحتوي البيض على البروتين الذي يدخل في تكوين أجزاء الجسم وأنسجته المختلفة.

الحليب واللبن

ما هو تأثير الحليب ومشتقاته من الألبان على وزن الجنين ونموه؟ تحتوي هذه المواد على عنصر الكالسيوم الذي يُعد أحد العناصر الأساسية في جسم الجنين، كما أنّ هذه المواد تعمل على إمداد جسم الأم باحتياجاته المتزايدة من الكالسيوم أيضًا، إلّا أنّه يفضّل أن تقوم الأم الحامل بتناول الأصناف التي تحتوي على نسبة قليلة من الدسم والسكر المُضاف أيضًا، وذلك لتجنب الآثار السلبية للدهون والسكريات على كلٍ من الأم والجنين.[٥]


تحتوي مشتقات الحليب على كمياتٍ كبيرة من الكالسيوم بشكلٍ رئيسٍ وتساهم في المحافظة على صحة الجنين.

الفواكه

هل يمكن أن يتسمر نمو الجنين بشكلٍ صحيٍ وسليمٍ دون حصوله على حمض الفوليك بكمياتٍ كافية؟ يُعد الفوليك أسيد أحد المواد الأساسية التي تساعد في تكوين الدم وخلاياه بالكميات الكافية إضافةً إلى أدواره الأخرى لتعزيز نمو الجنين، وفي الواقع فإنّ عدم حصول الجنين والأم الحامل عليه بكمياتٍ كافية قد يتسبب في حدوث مخاطر صحيةٍ كبيرةٍ على الجنين، وتُعد الحمضيات بأنواعها المتعددة أحد أهمّ مصادر الحصول عليه وعلى الفيتامينات الأخرى.[٤]


تحتوي الفواكه على الفيتامينات والتي من أهمها حمض الفوليك الذي يُعد عنصرًا أساسيًا لنمو الجنين بالشكل السليم.

البقوليات

هل يمكن أن يؤدي تناول الحمص بكمياتٍ مناسبة إلى المساعدة في نمو الجنين وتطوره بشكلٍ سليم؟ ينتمي الحمص -كما غيره من البقوليات الأخرى- إلى هذه الفئة من الأطعمة، والتي تتميز بأنّها مصادر غنية جدًا بالعناصر الغذائية الهامة لنمو الجنين، إذ تحتوي على كلٍ من:[٦]

  • الحديد الذي يساعد في تعزيز بناء دم الجنين والأم الحامل الذي يضمن استمرار وصول المغذيات إلى الجنين.
  • نسبة عالية من البروتينات التي تدخل في بناء العديد من أنسجة الجسم.


تعد البقوليات مصدرًا هامًا لكلٍ من البروتينات والحديد اللذان يعدان عناصرًا أساسية لنمو الجنين.

الأفوكادو

هل يساعد تناول الأفوكادو في تكوين جلد الجنين؟ يُعد الأفوكادو من الفواكه التي تتفرد ببعض الصفات وتتميز عن غيرها من الأصناف الأخرى، إذ يتميز بطعمه الكريمي والذي يشبه القشطة، ومن أهم ما يحتويه الأفوكادو من مكوناتٍ تساهم في نمو الجنين بشكلٍ سليم ما يأتي:[٣]

  • الأحماض الدهنية غير المشبعة: حيث تلعب دورًا هامًا في بناء أنسجة الجلد والدماغ للجنين.
  • حمض الفوليك: يساعد في منع الإصابة بتشوهات الأنبوب العصبي للجنين.
  • الفيتامينات والمعادن: مثل فيتامين سي،فيتامين ب، فيتامين هـ، والبوتاسيوم، والنحاس، والتي تلعب جميعها دورًا هامًا في نمو الجنين.


يتفرد الأفوكادو عن غيره من الفواكه بما يحتويه من أحماض دهنية غير مشبعة، كما يحتوي على المعادن والفيتامينات المتعددة التي تساعد في نمو الجنين.

سمك السالمون

هل يمكن أن يساعد السالمون في الوقاية من الإصابة بنقص فيتامين د وما يتبعه من مضاعفاتٍ على الجنين أو الأم الحامل؟ يُعد سمك السالمون أحد أنواع الأسماك التي تتفرد باحتوائها على كمياتٍ من المواد المغذية الآتية:

  • يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين د، وبالتالي فإنه يساعد في تكوين كل من أسنان وعظام الطفل ونموها بالشكل السليم.[٤]
  • كما يحتوي السالمون على كمياتٍ عالية من الحديد وبالتالي فإنّه يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء للجنين ويمنع من الإصابة بفقر الدم للأم ومضاعفاته على الجنين.[٦]


يُعد السالمون من أنواع الأسماك التي تساعد في نمو الجنين وتكوين عظامه وأسنانه بسبب محتواه من فيتامين د.

الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة

هل يساهم تناول الأم للخضراوات الورقية أو الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن في منع حدوث انخفاض في وزن الجنين؟ في الواقع فإنّه بحسب المؤشرات السريرية التي وُجدت فإنّ تناول الأم لهذا الصنف من الخضار مربوط بمنع إصابة الطفل بانخفاض الوزن عند الولادة، وقد يعود السبب في ذلك إلى احتواء هذه الفئة من الخضراوات على مجموعةٍ كبيرةٍ ومتنوعةٍ من المعادن والفيتامينات التي تُعد أساسية لنموٍ سليمٍ للجنين، ومن أهم ما تحتويه هذه الخضراوات من مغذيات ما يأتي:[٣]

  • كميات كبيرة من الألياف الغذائية.
  • فيتامين ج.
  • فيتامين ك.
  • فيتمين أ.
  • الحديد.
  • حمض الفوليك.
  • البوتاسيوم.


يجب على الأم الحفاظ على تناول الخضراوات الورقية والخضار داكنة اللون لأنها تُعد مصدرًا رئيسًا للمغذيات والفيتامينات كفيتامين ج وفيتامين ك.

اللحوم

هل يؤدي تناول الأم الحامل للكميات اللازمة من اللحوم لتعزيز نمو الأنسجة العضلية والعصبية للجنين؟ تُعد اللحوم الحمراء أو البيضاء منها من المصادر الغذائية الغنية جدًا والتي يجب على الأم الحامل الحرص على تناولها بالكميات اللازمة، إذ إنها تحتوي على عناصر ومواد غذائية تلعب دورًا هامًا في تكوين كلٍ من الأنسجة العضلية والعصبية للجنين بالإضافة إلى خلايا الدم الحمراء بشكلٍ خاص، ومن أهم هذه المغذيات والعناصر الغذائية التي تحتويها ما يأتي:[٣]

  • الحديد.
  • البروتينات ذات الجودة العالية.
  • فيتامين ب.
  • الكولين الذي يدخل في تكوين النواقل العصبية.


بالرغم من أن للحوم دورٌ أساسي في دعم نمو الجنين والأم بالشكل السليم إلا أنّه يجب الانتباه إلى تجنب تناول اللحوم المصنعة أو المكررة أو غير المطهوة بشكلٍ جيد، وذلك لتجنب الإصابة بالعدوى أو تعريض الجنين للمواد الكيميائية التي تم استخدامها في تصنيع هذه اللحوم.[٧]

الحبوب الكاملة

هل يمكن أن تساعد الحبوب الكاملة في تعزيز حصول الجنين على المواد التي تلزم لنموه بالشكل السليم؟ يتم انتقال هذه المغذيات إلى الجنين عبر الدم، وفي الواقع تعرض الأم إلىنقص الحديد وإصابتها بفقر الدم من شأنه أن يؤثر سلبًا على نمو الجنين وحصوله على هذه المغذيات، ولهذا السبب فإن هناك بعض أنواع الحبوب الكاملة التي يتم تعزيزها بالحديد، كما أنّ هذه الحبوب الكاملة تحتوي على نسبة عالية من الألياف والتي تساعد في منع تعرض الأم لبعض الاضطرابات التي قد تؤثر سلبًا على صحة الجنين.[٦]


تساعد الحبوب الكاملة المعززة بالحديد في منع حدوث فقر الدم، كما أنها تمنع من إصابة الأم بالإمساك أو البواسير، ومن الأمثلة على الحبوب الكاملة ما يأتي:[٦]

  • الأرز الأسمر.
  • الشوفان.
  • الطحين الأسمر.


يمكن للحبوب الكاملة خفض احتمال الإصابة بفقر الدم والإمساك.

متى تبدئين في مراقبة وزن الجنين؟

تعد متابعة وزن الجنين من الأمور الهامة التي يجب على المرأة الحامل متابعتها منذ مراحل الحمل المبكرة مع الطبيب المختص، إذ يتم الاعتماد في معرفة وزن الجنين واحتسابه بشكلٍ تقديري على استخدام جهازالموجات فوق الصوتية الذي يظهر أبعاد الجنين وقياساته، ولهذا السبب فإنّ ما يتم احتسابه من وزنٍ يمثل وزنًا تقديريًا وليس مؤكدًا، فعلى سبيل المثال يقارب معدل وزن الجنين في الأسبوع الثامن 0.0011 كيلوغرامًا. [١]


يجب على الام البدء بمتابعة وزن الجنين منذ مراحل الحمل المبكرة دون مبالغةٍ في ذلك.

هل من المهم معرفة وزن الجنين؟

في الواقع بالرغم من أنّ القياسات المرجعية لمعدلات وزن الجنين السليمة هي عبارة عن قياسات تقديرية ولا يشترط بالضرورة أن تكون دقيقة بشكلٍ كبير، إلّا أنّ متابعة وزن الجنين أثناء الحمل من شأنه أن يعطي بعض المؤشرات على احتمالية حدوث مضاعفات ما بعد الولادة والاستعداد الطبي لها، فعلى سبيل المثال قد يرافق انخفاض وزن الجنين عند الولادة بعض المشاكل ومن أهمها ما يأتي:[٨]

  • ضعف الجهاز العصبي.
  • مشاكل الجهاز الهضمي.
  • اضطرابات الجهاز التنفسي.
  • فقدان القدرة على الرؤية الكاملة.


تساعد متابعة وزن الجنين أثناء الحمل على إعطاء بعض المؤشرات على وجود حالاتٍ مرضية وبالتالي البدء بالاستعداد الطبي لها والتخفيف منها قدر الإمكان.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Growth chart: Fetal length and weight, week by week", babycenter, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  2. "High-Risk Pregnancy: What You Need to Know", hopkinsmedicine, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "13 Foods to Eat When You’re Pregnant", healthline, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Pregnancy: Nutrition", clevelandclinic, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  5. "Have a healthy diet in pregnancy", nhs, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Which foods to eat and avoid during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  7. "Foods to eat or avoid when pregnant", foodauthority, Retrieved 2/2/2021. Edited.
  8. "Low Birth Weight", Urmc, Retrieved 3/2/2021. Edited.
4325 مشاهدة
للأعلى للسفل
×