محتويات
طرق مضمونة لمعرفة نوع الجنين
توجد عدّة طرق موثوقة لمعرفة نوع أو جنس الجنين، ويتم إجراء هذه الطرق أو الاختبارات في مراحل مختلفة من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم هذه الاختبارات تُجرى بهدف الحصول على معلوماتٍ أخرى ترتبط بالكشف عن احتماليّة وجود بعض الاضطرابات الصحيّة لدى الجنين والكشف عن نوع الجنين يكون من النتائج الثانويّة لهذه الاختبارات، بالإضافة إلى أنّ هذه الطرق لا تناسب جميع النساء الحوامل، إذ قد يترتب على إجراء بعضها تعريض الحامل أو الجنين لبعض المخاطر،[١] ونبين فيما يأتي بعض طرق الكشف عن نوع الجنين بشيءٍ من التفصيل:
التصوير بالموجات فوق الصوتية
يقوم الطبيب بتصوير الرحم بالموجات فوق الصوتيّة (Ultrasound) المعروف أيضًا بالسونار في الثلث الثاني من الحمل للحصول على صورة دقيقة للجنين وأعضائه الخارجيّة، ويساعد التصوير أيضًا على الكشف عن صحة الجنين وصحة الحمل، بالإضافة إلى تحديد موقع المشيمة، ويتمّ إجراؤه في العادة بين الأسبوع 18-22 من الحمل، إذ يكون الطبيب قادرًا على رؤية أعضاء الجنين التناسلية وتحديد نوعه في معظم الحالات خلال هذه المرحلة من الحمل.[٢]
على الرغم من أنّ التصوير بالموجات فوق الصوتية قد يُعطي نتائج صحيحة في الكشف عن نوع الجنين، إلّا أنّها لا تُعدّ دقيقة 100%، كما لا يمكن الكشف عن وجود اختلافات غير طبيعيّة لدى الجنين في الأعضاء الجنسيّة الداخليّة عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية، ولا يمكن الكشف عن الصفات الوراثيّة للجنين من خلال هذه الطريقة، بالإضافة إلى أنّ الطبيب قد لا يكون قادرًا على الكشف عن نوع الجنين في بعض الحالات من جلسة التصوير الأولى نتيجة بعض العوامل ممّا يستدعي إجراء زيارة أخرى خلال عدّة أسابيع لإعادة التصوير، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٢]
- صغر حجم الجنين.
- تموضع الجنين في موقع يخفي أعضائه التناسليّة.
- وجود شيء يعيق رؤية أعضاء الجنين.
تحديد نوع الجنين قبل الإخصاب في المختبر
قد يختار بعض الأزواج تحديد نوع الجنين قبل وضعه داخل الرحم عند إجراء عملية أطفال الأنابيب أو الإخصاب في المختبر (In vitro fertilization) واختصارًا IVF،[٣] ويقوم الطبيب في هذه الحالة بإجراء فحص جينيّ أو وراثيّ للأجنّة قبل زراعتها في الرحم، ويُعرف هذا الفحص بالتشخيص الوراثي السابق للانغراس (Preimplantation genetic diagnosis)، ممّا يساهم في الكشف عن نوع الجنين بدقّة تصل إلى ما يقارب 100%، ويتمّ خلال هذا الفحص الكشف عن وجود الاضطرابات الوراثيّة أو الصبغية لدى الجنين قبل وضعه داخل الرحم، ويُشار إلى أنّه في بعض الحالات قد يتمّ نقل أجنّة من كلا الجنسين إلى الرحم، وفي هذه الحالة لا يمكن الكشف عن جنس الجنين الذي سوف يكون قادرًا على الانغراس في جدار الرحم.[٤]
اختبار ما قبل الولادة غير الجراحيّ
يُعدّ اختبار ما قبل الولادة غير الجراحيّ (Non-invasive prenatal test) واختصارًا NIPT أحد تحاليل الدم الآمنة على المرأة الحامل والجنين، وفي الحقيقة يمكن إجراء هذا الاختبار منذ الأسبوع التاسع من الحمل، ويساهم هذا التحليل في الكشف عن نوع الجنين بدقّة قد تصل إلى 99% بالإضافة إلى أنّه يساهم في الكشف عن بعض الاضطرابات الصبغية ويتمّ إجراء هذا التحليل في العادة للنساء اللواتي ترتفع لديهن فرصة إنجاب طفل مصاب باضطرابات كروموسومية، ومن العوامل التي ترفع خطر الإصابة بذلك وجود تاريخ عائليّ للإصابة، أو الحمل في عمر متأخر، وفيما يأتي بعض الأمثلة على الاضطرابات الصبغية التي يساهم اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي في الكشف عنها:[٥]
- التثلث الصبغيّ 13 (Trisomy 13) أو ما يُعرف بمتلازمة باتو (Patau syndrome).
- التثلّث الصبغيّ 18 (Trisomy 18) أو ما يُعرف بمتلازمة إدوارد (Edward syndrome).
- التثلّث الصبغيّ 21 (Trisomy 21) أو ما يُعرف بمتلازمة داون (Down syndrome).
فحص الزغابات المشيمية
يُعدّ فحص خملات الكوريون أو فحص الزغابات المشيميّة (Chorionic villus sampling) واختصارًا CVS أحد الاختبارات التي تتمّ من خلال إدخال أنبوب بلاستيكيّ رفيع عبر عنق الرحم وصولًا إلى المشيمة لأخذ خزعة من أنسجتها وتحليلها مخبريًّا، أو عن طريق إدخال إبرة من البطن وصولًا إلى المشيمة، وفي الطريقتين السابقتين يتمّ استخدام الموجات فوق الصوتيّة لتوجيه الإبرة أو الأنبوب المُستخدم للحصول على العيّنة، ويتمّ إجراء هذا الاختبار للكشف عن بعض اضطرابات الكروموسومات لدى الجنين مثل متلازمة داون، وبعض الاضطرابات الوراثيّة مثل مرض التليُّف الكيسيّ (Cystic fibrosis) في حال ارتفاع خطر الإصابة ببعض هذه الاضطرابات، وبشكلٍ ثانويّ يمكن الكشف عن نوع الجنين من نتائج هذا التحليل أيضًا بدقّة تصل إلى ما يقارب 99%،[٦] ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن إجراء هذا الفحص في وقت مبكر من الحمل، أي من الأسبوع العاشر أو الثاني عشر من الحمل.[١]
بزل السائل الأمنيوسي
يُعدّ بزل السائل الأمنيوسيّ أو بزل السلى (Amniocentesis) أحد الاختبارات التشخيصية التي تُجرى قبل الولادة، ويتمّ إجراؤه من خلال استخدام إبرة خاصة تُغرز في البطن وصولًا إلى الرحم لسحب عينة صغيرة من السائل المحيط بالجنين أو السائل الأمنيوسيّ (Amniotic fluid)؛ إذ يكون حجم العينة أقل من 29.5 ملليتر تقريبًا، وفي سياق الحديث نبين أنّه يتمّ توجيه الإبرة بالموجات فوق الصوتيّة في هذا الاختبار أيضًا، ثمّ يتمّ إرسال العيّنة إلى المختبر للتحليل والكشف بشكلٍ رئيسيّ عن خطر إصابة الجنين بأحد الاضطرابات الوراثيّة أو الصبغية، ويتم الكشف بشكلٍ ثانويّ عن نوع الجنين، ويُعدّ اختبار بزل السائل الأمنيوسيّ أحد أدقّ الطرق للكشف عن نوع الجنين، ولكن بسبب تأخر إجراء التحليل قد تكون المرأة الحامل قد كشفت عن نوع الجنين من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتيّة في مرحلة سابقة من الحمل.[٧]
يتمّ إجراء هذا التحليل في حال شكّ الطبيب بوجود مشكلة صحيّة عند تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتيّة، أو في حال كان عمر الحامل يزيد عن 35 عامًا، أو في حال وجود تاريخ عائليّ للإصابة ببعض الاضطرابات الصبغيّة، علمًا أنّ إجراء هذا الاختبار يستغرق ما يقارب النصف ساعة، ويمكن إجراؤه بين الأسبوع 15-18 من الحمل.[١]
دقة الاختبار المنزلي للكشف عن نوع الجنين
توجد بعض الاختبارات المنزليّة التي تدّعي إمكانيّة الكشف عن نوع الجنين من خلال تحليل دم المرأة الحامل في المنزل، وكما هو الحال بالنسبة لبعض الطرق الشعبيّة في الكشف عن نوع الجنين بالتأكيد سوف تكون هناك تجارب شخصيّة إيجابيّة عند استخدام هذه الأجهزة،[١] ووفقًا لمنتجي هذه الاختبارات يمكن الكشف من خلالها عن نوع الجنين منذ الأسبوع الثامن من الحمل، وعلى الرغم من إمكانيّة ذلك علميًّا إلّا أنّه يجب أخذ بعض النقاط بعين الاعتبار عند استخدام هذه الأجهزة، وفيما يأتي بيانها:[٨]
- احتمالية تعرض العينة للتلوّث: إذ توجد بعض العوامل التي قد تؤدي إلى الحصول على نتيجة خاطئة للاختبار مثل تلوّث العيّنة من خلال لمسها من قِبَل أحد الرجال، وبالتالي سوف يعطي نتيجة أنّ الجنين ذكر ولو كان في الواقع أنثى، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة الحامل، وتعرض المرأة للإجهاض منذ فترة قصيرة، أو حدوث ما يُعرَف بالتوأم المتلاشي (Vanishing twin).
- تجهيزات المختبر: قد لا تكون تجهيزات المختبر الذي سوف يعمل على تحليل العينة دقيقة بما فيه الكفاية لإجراء التحليل.
- عدم وجود دراسات محايدة: إذ إنّ جميع الدراسات التي تؤكد فعاليّة أجهزة الاختبار المنزليّ تمّ إجراؤها من قِبَل الشركات المصنّعة ولا توجد دراسات محايدة حول فعاليّة هذه الاختبارات، ويُشار إلى أنّ بعض الشركات قد تعرض إمكانيّة استرداد سعر جهاز الكشف عن نوع الجنين في حال كانت نتيجة التحليل خاطئة.
ملخص المقال
توجد عدّة طرق للكشف عن نوع أو جنس الجنين وفي الغالب يكون الكشف عن نوع الجنين فيها ثانويًّا؛ إذ يكون الهدف الرئيسيّ من هذه الاختبارات الكشف عن صحة الجنين والتحقق من وجود أي اضطراباتٍ وارثيّة أو صبغية لدى الجنين، ومن هذه الطرق ما هو غير جراحي مثل التصوير بالموجات فوق الصوتيّة ومنها ما هو جراحي مثل بزل السائل الأمنيوسيّ، إلّا أنّ دقة معظم الاختبارات في تحديد جنس المولود قد تصل إلى 99%، أمّا بالنسبة لاختبار الكشف عن جنس المولود المنزليّ فيوجد اختلاف حول دقة نتائجه.
'فيديو عن طريقة مؤكدة لمعرفة نوع الجنين
للتعرف على المزيد حول الطريقة المؤكدة لمعرفة الجنين شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "How Soon Can You Find Out the Sex of Your Baby", healthline, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ^ أ ب "How early can people find out the sex of a baby", medicalnewstoday, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "Sex Selection With PGT", dallasivf, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "When and how can I find out my baby's sex", babycenter, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "Predicting Baby's Gender", whattoexpect, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "When (and How) You Can Find Out Baby's Sex", thebump, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "Pregnancy and Amniocentesis", webmd, Retrieved 6/7/2021. Edited.
- ↑ "Do at-home gender test kits work", babycenter, Retrieved 6/7/2021. Edited.