هل يؤثر عقار الأريثروميسين على الحامل والمرضع

عقار الأريثروميسين

يطول الحديث عن المضادّات الحيوية لما تضمُّه من مجموعاتٍ وتصنيفاتٍ عديدة، وبدورها فإنّ كل مجموعةٍ ينتمي إليها مجموعةٌ من الأدوية الهامّة والفعّالة في علاج مختلف الأمراض والالتهابات البكتيرية، وإحدى تلك المجموعات هي الماكروليدات، وسيتم تسليط الضوء على أحد أدويتها وهو الأريثروميسين Erythromycin، ويتلخّص عمل الماكروليدات في منع البكتيريا من التكاثر ووقف بناء جدارها الخلويّ إضافةً لتعطيل قدرتها على إنتاج بروتيناتها الضروريّة دون التأثير على الخلايا البشرية مطلقًا، ويُستخدم هذا العقار لعلاج التهابات الحلق والجلد الناتجة عن البكتيريا العُقدية، التهابات الرئتين، السعال الديكي، التهابات الأمعاء الأميبية، داء الليستريات، مرض الوذح الجلدي، التهابات الحوض إضافةً لأمراض الزُهري، السيلان والكلاميديا، كما يُمكن أن يُستخدم لعلاج مرض لايم، حب الشباب والكزاز، وعقار الأريثروميسين يُستخدم بأمانٍ من قِبل مرضى حساسيّة البنسلين للوقاية من تكرُّر الإصابة بالحمى الروماتيزمية والتهاب صمّامات القلب لدى مرضى تشوهات الصمّامات القلبية وذلك قبل إجراء علاجات الأسنان، وفيما يأتي هل يؤثر عقار الأريثروميسين على الحامل والمرضع.^[١]

هل يؤثر عقار الأريثروميسين على الحامل

قد يكون لعقار الأريثروميسين بعض الآثار الجانبية كالمغص وآلام المعدة، الإسهال، الشعور بالغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية للطعام، ومن النادر أن ينتُج عن استخدام الأريثروميسين حساسيّةٌ خطيرة، ولكن في حين تزايد الأعراض وملاحظة تكرار الغثيان والتقيؤ، اصفرار العينين أو الجلد، تغيّر لون البول للونٍ داكن، عدم وضوح الرؤية، الشعور بالضعف ووهن العضلات، وإن وصلت الأمور كذلك للإصابة بطفحٍ وحكّة أو مشكلاتٍ في التنفس فيجب التوجّه للمستشفى فورًا.^[٢]

وقد جاءت نتائج الأبحاث على الحيوانات بأنّ الأريثروميسين لا يُسبّب أيّة سُميّةٍ أو تشوّهاتٍ عند الأجنة، أما عند زيادة الجرعة إلى 3 أضعافِ الجرعة القصوى للإنسان في مراحل الحمل الأولى أدّت إلى تشوّهاتٍ في القلب والجهاز الوعائي، ولعدم توفّر الدراسات الكافية فلم يُصنّف الدواء ضمن أيٍّ من الفئات في أمريكا، أما في أستراليا فهو يحمل تصنيف الفئة A وذلك بعد إخضاع العديد من الحوامل لتجربة الدواء وإثبات أن لا تشوّهاتٍ أو أيّةِ تأثيراتٍ خطيرةٍ قد تصيب الأجنة.^[٣]

هل يؤثر عقار الأريثروميسين على المرضع

قبل معرفة تأثير العقار على المرضع، من الجيّد التعرّف على جرعة الأريثروميسين وطريقة تناوله، حيث يتوفّر العقار للبالغين على شكل أقراصٍ فموية ذات تركيز 250 و 500 ملغم، وبشكلٍ عام وتِبعًا لنوع الالتهاب ودرجة شدّته فإنّ العقار يُستخدم على النحو الآتي قرص 250 ملغم كل 6 ساعات، أو قرص 500 ملغم كل 12 ساعة على ألا تتجاوز الجرعة اليومية 1 غم، وفي بعض الحالات يُمكن أن تُرفع الجرعة لتصل إلى 4 غم يوميًا، أما الأطفال فيجب أن تكون الجرعة للالتهابات البسيطة والمتوسطة بمعدّل 30-50 ملغم لكل كغم من الوزن يوميًا على أن تُقسَّم وتؤخذ كل 6-8 ساعات، وبالنسبة للالتهابات الشديدة فترتفع الجرعة وتصل إلى 60-100 ملغم لكل كغم من الوزن وتُقسَّم على 3 أو 4 مرات في اليوم، شريطة ألا تتعدّى الجرعة اليومية 4 غم.^[٤]

ولكلّ المرضعات، يجب توخّي الحذر والاستشارة قبل تناول الأريثروميسين، وذلك لأنّ الدواء ينتقل مع حليب الأم للطفل، وبالرّغم من أنّ منظمة الصحة العالمية أقرّت أنّ العقار يتناسب مع فترة الرضاعة إلّا أنّها أوصت كذلك بضرورة مراقبة الرّضع ورصد إمكانية الإصابة بمشكلاتٍ في الأمعاء والجهاز الهضمي كحدوث الإسهال، وفي هذه الحالة من الضروري تغيير العلاج للاستمرار بالرضاعة، إذًا فعقار الأريثروميسين مناسبٌ للمرضعات ولكن مع الحذر.^[٣]

المراجع

1. ↑ "erythromycin", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-05-18. Edited.
2. ↑ "Erythromycin", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-18. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Erythromycin Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-18. Edited.
4. ↑ "erythromycin stearate (Rx)", reference.medscape.com, Retrieved 2020-05-18. Edited.