عقار الموميتازون
يُعد عقار الموميتازون Mometasone من الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية وهناك أشكال عديدة له مثل بخاخ للأنف، زرع الأنف، مسحوق للاستنشاق، أو على شكل كريم موضعي، أو محلول، أو مرهم، ومن الجدير بالذكر بأن رذاذ الموميتازون الأنفي ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تُعرف بالكورتيكوستيرويدات والتي تعمل داخل الأنف للتقليل من التهيج والتورّم المتواجد في الجيوب الأنفية ويستخدم لعلاج الزوائد الأنفية، وذلك عن طريق منع خلايا معينة من إنتاج المواد الكيميائية التي تسبب الالتهاب وعادةً ما يتم إطلاق هذه المواد الكيميائية عندما يتفاعل جسم الإنسان مع المواد المسببة للحساسية أو التهيج،[١] كما يتم استخدام الكريم الموضعي أو المرهم لعلاج مشاكل الجلد التي قد تسبب الحكة والاحمرار والتورم، وهو للاستعمال الخارجي فقط ويجب الحرص على استعماله تبعًا للجرعات المخصصة وعلى فترات منتظمة، إذ إن وضعه أكثر من الوقت الذي يطلبه الطبيب قد يزيد من الآثار الجانبية، ومن خلال المقال سيتم التعرف على تأثيره على الحامل والمرضع.[٢]
تأثير عقار الموميتازون على الحامل
بحسب الدراسات التي أجريت على الحيوانات في الفئران والجرذان والأرانب فإنها أثبتت عن تأثير عقار الموميتازون والتي تتضمن زيادة تشوهات الجنين، وانخفاض معدل نموه، بالإضافة إلى عُسر الولادة ومضاعفات الولادة التي تبيّنت عند تناول الموميتازون في وقت متأخر من الحمل، وعند تطبيقه تحت الجلد في الجرذان طوال فترة الحمل أو خلال وقت متأخر من الحمل فأثبتت النتائج إطالة فترة المخاض وصعوبتها، واحتمالية موت عدد كبير من المواليد، وانخفاض وزن المواليد، أمّا عند وضعه موضعيًا للأرانب فذلك تسبب في تشوهات متعددة مثل تورم المرارة، وفتق السرة، واستسقاء الرأس، لذلك من الممكن أن يحدث قصور الغدة الكظرية عند الأطفال الذين يولدون للنساء اللاتي يأخذن الكورتيكوستيرويدات أثناء الحمل، كما أنه من الضروري مراقبة علامات قصور الغدة الكظرية عند الرضع، علاوةً على أن النساء المصابات بالربو والذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد هنّ أكثر عرضة لخطر حدوث نتائج سلبية في الفترة المحيطة بالولادة مثل:[٣]
- تسمم الحمل.
- الخداج.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
ولكن وبالرغم من ذلك فإنه لا توجد دراسات كافية حول تأثيره على النساء الحوامل، وتم تصنيفه من حيث سلامة تناوله أثناء الحمل بأنه من الأدوية التي من الممكن تناولها من قبل عدد محدود فقط من النساء الحوامل والنساء في سن الإنجاب، وبأنه لا ينبغي استخدام عقار الموميتازون أثناء الحمل إلّا إذا كانت الفائدة تفوق الخطر الحاصل على الجنين،[٣] فعادةً ما يتم وصف الكورتيكوستيرويدات الموضعية لما يصل إلى 6 ٪ من النساء الحوامل للإكزيما، وأمراض جلدية أخرى كالذئبة الحمامية القرصية، والفقاع الفقاعي، كما أنه يجب تفضيل الكورتيكوستيرويدات الموضعية الخفيفة إلى المعتدلة الفعالية على الكورتيكوستيرويدات الأكثر فعالية أثناء الحمل.[٤]
تأثير عقار الموميتازون على المرضع
من غير المعروف ما إذا كان عقار الموميتازون يمر إلى حليب الثدي ويسبب آثارًا جانبية لدى الطفل الذي يرضع، لذلك يتوجب على الأم المرضعة أخذ الاستشارة الطبية والتحدث إلى الطبيب إذا تم اتخاذ قرار إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، وقد يقوم الطبيب بتحديد ما إذا كان من الضروري التوقف عن الرضاعة الطبيعية أو التوقف عن تناول الموميتازون،[١] وبما أن التأثيرات على الرضيع وعلى الرضاعة غير معروفة، فمن المهم النظر في الفوائد التنموية والصحية للرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى حاجة الأمهات للموميتازون والآثار سلبية المحتملة على الطفل أو على حالة الأم الأساسية.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Mometasone, Nasal Suspension, Spray", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
- ↑ "Mometasone skin cream, lotion, or ointment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-05-13. Edited.
- ^ أ ب ت "Mometasone Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-14. Edited.
- ↑ "Topical corticosteroid use during pregnancy", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-05-14. Edited.