هل يؤثر عقار نابروكسين على الحامل والمرضع

كتابة:
هل يؤثر عقار نابروكسين على الحامل والمرضع

عقار نابروكسين

يتوفرّ عقار نابروكسين naproxen على شكل أقراصٍ تؤخذ عن طريق الفم، ويمكن الحصول على هذا العقار بدون وصفةٍ طبيةٍ، وينتمي عقار نابروكسين إلى فئةٍ من العقاقير تسمّى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على تقليل الألم والالتهاب والحمّى، ويتم استخدامها لعلاج العديد من الحالات، بما في ذلك التهاب المفاصل، والتهاب الأوتار، والتهاب الفقرات التصلُّبي، والنقرس، وآلام الدّورة الشهرية، ولكن ليس معروفٌ تمامًا كيف يعمل عقار نابروكسين بتقليله للألم، ولكن قد يعمل على تقليل التّورّمات والألم، عن طريق خفض مستويات مادةٍ تُسمّى البروستاجلاندين في الجسم، وهذه المادة تشبه الهرمونات وتُسبب الالتهاب عادة، وقد اعتاد كثيرٌ المرضى استخدام هذا الدواء، لتخفيف الآلام، ولكن يجب توخّي الحذر قبل استخدام عقار نابروكسين في حالة الحَمل والرّضاع، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن تأثير عقار نابروكسين على الحامل والمرضع.[١]

تأثير عقار نابروكسين على الحامل

بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات لمعرفة تأثير عقار نابروكسين على الحامل، قد كشفت أنه قد يزيد من خطر الإجهاض، وموت الجنين في رحم الأم، تشوّه قلب الجنين بإحداث إغلاق للقناة الشريانية الجنينية قبل الأوان، كما قد يسبّب إعطاء الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية كالنابروكسين، خلال الثلث الأخير من الحمل آثارًا سلبيةً كبيرة، كارتفاع ضغط الدم الرئوي للجنين، وإغلاق القناة الشريانية للجنين، وضعف كلى الجنين، وتضخّم الغدة الدرقية لديه، بالإضافة إلى تراكم الصفائح الدموية، ولا ينصح الأطباء بأخذ النابروكسين عند بدء المخاض والولادة، وذلك لأنه يؤخّر ظهور أعراض المخاض، ويزيد من مدته، كما أنه يُسبّب النزيف للأم والطفل، وقد تم تصنيف النابروكسين على أنه من فئة C حسب تصنيفات الحمل، وهذه الفئة من الأدوية تسبّب أو يُشتبه في أنها تسبّب آثارًا ضارةً على الجنين البشري أو المولود، دون التسبّب في حدوث التشوّهات، أي أنّه يُستخدم فقط إذا كانت الفائدة المحتملة، تبرّر المخاطر المحتملة على الجنين، ولا يتم الاستخدام إلا باستشارة الطبيب المُختص، ومن الأفضل تجنّب الاستخدام خلال الثلث الأخير من الحمل، وذلك لأنّه قد يسبّب إغلاقًا مبكّرًا للقناة الشريانية للجنين، ومن الجدير بالمعرفة أنّ هذا العقار لا يوصى به للنساء اللواتي يحاولن الحمل، لأنه قد يؤثر على الخصوبة.[٢]

تأثير عقار نابروكسين على المرضع

إنّ عقار النابروكسين يُفرز في حليب الأم عند تناولها لهذا العقار، ونسبته في الحليب قليلةٌ جدًا، ولكنّ نصف العمر له طويل، أي أنه يبقى مدةً طويلة داخل الجسم، لذا لا يُوصى به بشكلٍ عام بعد الولادة، فجرعةٌ واحدةٌ آمنةٌ، ولا ينبغي استخدامه لمدةٍ تزيد عن أسبوعٍ واحد، أي لا يجب استخدامه بشكلٍ روتيني، ,ومن الأفضل تجنّبه، والجرعة المُوصى بها من عقار نابروكسين هي 220 ملغ - 440 ملغ كل 12 ساعة، وعلى الرغم من ذلك، يجب على المرضع استشارة الطبيب قبل تناول أي دواءٍ عند الرضاعة الطبيعية، وذلك لما تُسبّبه الأدوية من آثارٍ جانبيةٍ للأم وطفلها الرضيع، فقد تُعاني الأم لدى تناولها النابروكسين من اضطرابٍ في المعدة، وحرقةٍ في المعدة، وصداعٍ وغثيان، وطنينٍ في الأذنين، وطفحٍ جلدي، أما الرضيع فقد تظهر عليه بعض الأعراض عند تناول مرضعته لهذا العقار، فقد يُسبّب لها النُّعاس والدُّوار، وفي إحدى الدراسات ارتبط النابروكسين بالنزيف وفقر الدم عند رضيعٍ يبلغ من العمر سبعة أيام.[٣]

المراجع

  1. "Naproxen, Oral Tablet", www.healthline.com, 2020-05-19, Retrieved 2020-05-19. Edited.
  2. "Naproxen Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com, 2020-05-19, Retrieved 2020-05-19. Edited.
  3. "Breastfeeding and Over-the-Counter Pain Medication", www.verywellfamily.com, 2020-05-19, Retrieved 2020-05-19. Edited.
3058 مشاهدة
للأعلى للسفل
×