محتويات
فيروس كورونا المستجد
من منا لم يسمع بجائحة فيروس كورونا المستجد، الذي انتشر تقريبًا في جميع أنحاء العالم، وأصاب ملايين البشر، وكان سببًا في وفاة الآلاف منهم والأرقام بازدياد، وهو فيروس اكتُشف للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في أواخر شهر كانون الأول من سنة 2019.
يُهاجم فيروس كورونا المستجد الجهاز التنفسي بشكل رئيسيي، وقد تكون أشهر أعراضه؛ الحمى، والسعال الجاف، كما أنه يسبب التعب والإرهاق، وقد يشعر المصاب بألم في الحلق والصداع.
ويجدر بالذكر أنّ 80% من المصابين تعافوا من فيروس كورونا المستجد دون مضاعفات تذكر، وأن أغلب المصابين لم يعانوا من أعراض شديدة، ولكن قد يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير فيروس كورونا على الجماع والحياة الجنسية.[١]
هل يعدّ فيروس كورونا من الأمراض المنقولة جنسيًا؟
لا يعدّ فيروس كورونا المستجد من الأمراض المنقولة جنسيًا بالمعنى الحرفي، فهو لا ينتقل عن طريق المهبل أو السوائل المهبلية أو عن طريق السائل المنوي الذكري، لكن ينتقل فيروس كورونا المستجد بالتواصل المباشر بين شخصين واقترابهم من بعضهم البعض.
ينتقل فايروس كورونا عبر رذاذ الشخص المصاب من الأنف والفم أو عن طريق اللعاب فالتقبيل على سبيل المثال مُعدٍ، فهذا يعني أن فيروس كورونا المستجد ينتقل خلال الجماع نتيجة التواصل والتلاصق المباشر، وليس ممارسة الجماع الفعلي.[٢]
هل يمكن الجماع مع شخصٍ مصاب بالكورونا؟
يجب إبعاد وعزل أي شخص مصاب بفيروس كورونا أو أي شخص ظهرت عليه أعراض الفيروس من حمّى أو سعال جاف وغيرها إلى حين التأكد من عدم إصابته، وإلى حينها يجب الحد من التواصل الجسدي مع هذا الشخص قدر الإمكان لمنع انتشار الفيروس، وهذا يعني عدم ممارسة أي نوع من أنواع الجماع ولا حتى التقبيل أو الاحتضان مع أي شخص مصاب أو شكَّ بإصابته، فقد ينتقل الفيروس بسهولة من الشخص المصاب إلى الشخص غير المصاب عن طريق التواصل الجسدي بحد ذات. [٢]
متى يكون الجماع خطرًا في ظل انتشار كورونا؟
في ظروف الحظر ومنع التجول الذي طُبق خلال فترة انتشار فيروس كورونا في كثير من البلدان، فإنه من الآمن ممارسة الجماع مع شخص يسكن في نفس المنزل ولا يختلط مع أشخاص خارجه، خاصة إن لم تظهر أعراض المرض على كلا الشريكين، لكن إن كان الشريك في منزل آخر أو يختلط مع أشخاص آخرين فهذا يزيد من الإصابة بفيروس كورونا، وبالتالي قد يزيد من خطورة نقل فيروس كورونا المستجد من الشخص الذي يتنقل إلى الشريك الماثل في المنزل، لذا يجب عدم ممارسة الجماع مع الشريك الذي لا يسكن في نفس المنزل الذي يكون معرضًا للإصابة بشكل أكبر. [٢]
نصائح لجماعٍ آمن في ظل انتشار كورونا
يجب التأكد من سلامة صحة الشريك قبل الجماع والتأكد من أنه غير حامل للمرض، فإن ظهرت الأعراض يجب التأكد من أنها ليست أعراض فيروس كورونا وفي حال الإصابة يجب الابتعاد عن الجماع وعن التواصل الجسدي عمومًا، وعند الجماع خاصة مع شريك لا يسكن في نفس المنزل، ويختلط بأشخاص آخرين، ويجب كذلكَ أخذ الاحتياطات التالية:[٣]
- الامتناع عن التقبيل أو الاحتضان.
- استخدام الواقي الذكري عند ممارسة طرق جماع معينة.
- ارتداء الماسك خلال ممارسة الجماع قدر الإمكان.
- غسل الأيدي جيدًا والاستحمام قبل وبعد الجماع بالماء والصابون.
- تنظيف مكان الجماع بالكحول أو معقم مناسب لضمان عدم انتقال الفيروس.
طرق انتقال فيروس كورونا
يعد فيروس كورونا المستجد من الفيروسات سريعة الانتشار، وينتشر وينتقل رئيسيًا من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الذي يخرج من أنف أو فم الشخص المصاب خلال العُطاس أو الكلام، إذ يستنشقها الشخص القريب غير المصاب ويصل إلى جهازه التنفسي ويسبب له العدوى.
كذلكَ إنّ تلوث سطح ما برذاذ شخص مصاب ثم لَمْس شخص آخر لهذا السطح ووضع يده على فمه أو عينه أو أنفه، قد يُسهل كثيرًا من انتقال هذا الفيروس إليه. [١]
المراجع
- ^ أ ب "Q&A on coronaviruses (COVID-19", www.who.int, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "SEX AND CORONAVIRUS (COVID-19)", /www.avert.org, Retrieved 18-7-2020. Edited.
- ↑ "Sex and coronavirus: Can you get COVID-19 from sexual activity?", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-7-2020. Edited.