محتويات
تثير التغيرات التي تحدث أثناء الحمل للمهبل قلق العديد من السيدات، فهل يتوسع المهبل في الحمل؟ وهل من تغيرات أخرى تطرأ على المهبل بمرور أشهر الحمل؟ إليك الإجابة في الآتي.
تواجه المرأة العديد من التغيرات في مختلف مناطق الجسم خلال مراحل الحمل المختلفة، والتي غالبًا ما تكون تغيرات طبيعية تنشأ بسبب التغير في مستوى بعض الهرمونات والضغط الحاصل من الجنين والرحم بما في ذلك مجموعة من التغيرات في المهبل، ولكن هل يتوسع المهبل في الحمل؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابة في الآتي:
هل يتوسع المهبل في الحمل؟
لا يحدث توسع فعلي للمهبل خلال الحمل، ولكن أحد أكثر التغييرات المهبلية شيوعًا خلال الحمل هو الشعور بالامتلاء أو الثقل في منطقة المهبل، والذي ما تصفه السيدات غالبًا بالضغط أو الشعور بالانتفاخ.
ويرجح حدوث جميع التغييرات في الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث بما في ذلك الشفرين والمهبل أثناء الحمل إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة، وذلك وفقًا لزيادة متطلبات نمو الرحم والجنين، حيث يكون امتلاء الدم في الأوردة بشكل أقوى من المعتاد.
وغالبًا ما يبدأ شعور انتفاخ أو تهيج المهبل لدى السيدات فور زيادة تدفق الدم في وقت مبكر من الحمل أي بعد الشهر الأول تقريبًا، ويسوء الامتلاء والاحتقان في المنطقة تدريجيًا مع تقدم الحمل لتشعر المرأة وكأن المهبل يتوسع، ويعود ذلك لزيادة الضغط الناتج عن كبر حجم الرحم والطفل، أو تأثرًا بتواجد رأس الطفل والذي يتجه لأسفل الحوض.
وعند الحديث عن إجابة سؤال هل يتوسع المهبل في الحمل؟ يضيف بعض الأخصائين أن الأنسجة المحيطة بالمهبل تصبح أكثر مرونة وليونة، وهذا ما قد ينتج عنه إطالة بسيطة في المهبل بالإضافة إلى توسعه قليلاً استعدادًا للولادة.
هل من تغيرات أخرى تحدث للمهبل في الحمل؟
بالإضافة لما ذكر سابقًا فإن هناك المزيد من التغيرات التي قد تحدث للمهبل خلال الحمل والتي يرجح حدوثها أيضًا بسبب تغير في مستويات الهرمونات في جسم المرأة خلال الحمل، نذكر بعضًا منها في الآتي:
- تحول لون البشرة في منطقة الفرج إلى لون أغمق، أو ظهورها لون مائل للأرجواني بسبب زيادة تدفق الدم إلى المنطقة.
- انكماش في الشفرين الخارجية قليلًا، لتبدو الشفرين الداخلية أكبر.
- توسع الأوردة الموجودة في منطقة الحوض وتمددها، وزيادة ازرقاقها بعد فترات الوقوف الطويلة، أو الجماع، أو ممارسة الرياضة.
- ارتفاع خطر الإصابة بعدوى الخميرة في المهبل أثناء الحمل والتي تترافق مع أعراض أخرى، مثل: الحكة، والانزعاج.
- زيادة في الإفرازات المهبلية والتي تتواجد للحفاظ على التوازن في بيئة المهبل، حيث تتصف بأنها رقيقة ذات لون حليبي ورائحة خفيفة.
هل يعود المهبل إلى طبيعته بعد الولادة؟
بعد التعرف على إجابة هل يتوسع المهبل في الحمل؟ فإن غالبًا ما قد تتساءلين الآن عن احتمالية عودة المهبل إلى طبيعته بعد الولادة، وهنا نجيب أنه غالبًا ما سيبقى المهبل متسعًا قليلًا لبعض الوقت خاصة إذا كانت الولادة طبيعية.
حيث يتمدد المهبل ويتوسع ويتعرض لبعض التورم نتيجة لخروج الجنين من قناة الولادة، ومن ثم يبدأ هذا التورم بالانخفاض تدريجيًا خلال الأيام والأسابيع التي تلي الولادة ويبدأ المهبل في استعادة حجمه وشكله الطبيعي ويزداد تماسك العضلات المتواجدة في قاع الحوض.
يمكن أن تساعد ممارسة مجموعة من التمارين المخصصة لعضلات قاع الحوض أو ما يعرف بتمارين كيجل بعض النساء بعد الولادة وبإشراف المختصين على استعادة قوة العضلات وشد التوسع الحاصل في المهبل خلال الحمل.