هل يجوز ذكر الله بدون وضوء
ذكر الله تعالى من أسهل العبادات، ومن أعظمها في الوقت نفسه،[١]وأجمع العلماء على أنّ ذكره سبحانه بكل أنواعه لا يحتاج إلى الطهارة، سواءً الطهارة من الحدث الأكبر، أم الأصغر، فباستطاعة المسلم أن يذكرَ المولى جلّ وعَلا، حتى وإن كان جنباً، ودليل ذلك حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يذكرُ اللهَ على كلِّ أحيانِه).[٢]فليس من الواجب على العبد الوضوء لذكر الله عزّ وجلّ، ولكنّه مُستحبّ.[٣]
آداب ذكر الله
يُوجد آداب عديدة لذكر الله عزّ وجلّ ومنها:[٤]
- ذكر الله بصوت مُنخفض لا جهر فيه.
- الخشوع، وحضور القلب.
- الإخلاص للواحد القهّار، فكل عمل يقوم به المسلم دون إخلاص فيه لا يعود عليه بفائدة.
- استحباب الذكر على طهارة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنِّي كَرِهْتُ أن أذكرَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ إلَّا علَى طُهْرٍ أو قالَ علَى طَهارةٍ).[٥]
- الالتزام بالأعداد التي حدّدها الشرع، فمثلاً عدد التسبيحات التي تكون بعد الصلاة يجب التقيّد بها، وعدم الزيادة، أو النقصان.
ثمار ذكر الله
لذكر الله تعالى ثمار كثيرة ومنها:[١]
- الذكر من أفضل الأعمال، وبه يَحظى المسلم بتأييد الله عزّ وجلّ، وتوفيقه، ومعيّته.
- ذكر العبد لخالقه يفضي إلى ذكر الخالق لعبده، وما من شيء أعظم من ذكر الله سبحانه وتعالى لعباده، قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ). [٦]
- الفوز في الدنيا، والآخرة.
- إغلاق الطريق أمام الغفلة، وحفظ الإنسان من الوقوع فيها.
- النجاة من حرّ الشمس التي تُسلّط فوق رؤوس الخلائق يوم القيامة.
- تطهير القلب، وإدخال الطمأنينة إليه، قال سبحانه: (أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ).[٧]
- نجاة العبد من عقاب الله وعذابه، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (ما عمِلَ آدمِيٌّ عَمَلًا، أنجى لَهُ مِن عذابِ اللَّهِ مِن ذِكرِ اللَّهِ).[٨]
- غفران الذنوب، والفوز بنعيم الجنان، وهذا أعظم ما يناله العبد من الذكر.
- ابتعاد الشياطين عن كل من هو ذاكر لله عزّ وجلّ.
المراجع
- ^ أ ب د. مهران ماهر عثمان، "الذكر : الأمر به ، وفضله"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-3. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في العلل الكبير، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 360، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
- ↑ عبد الحي يوسف (2009-8-5)، "هل تشترط الطهارة عند ذكر الله؟ "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-3. بتصرّف.
- ↑ "من آداب الذكر وفوائده"، fatwa.islamweb.net، 2007-5-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-3. بتصرّف.
- ↑ .رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن المهاجر بن قنفذ، الصفحة أو الرقم: 17، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
- ↑ سورة البقرة، آية: 152.
- ↑ سورة الرعد، آية: 28.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 7928، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
