هل يجوز لبس الشراب في العمرة

كتابة:
هل يجوز لبس الشراب في العمرة

العمرة

هي زيارة بيت الله الحرام، والتّعبّد له بالطّواف بالبيت والسّعي بين الصّفا والمروة، والحلق أو التّقصير، وهي سنّة مؤكّدة، وعند البعض واجبة، تؤدّى في كلّ وقتٍ من العام، وأداؤها في موسم الحجّ أفضل من سائر العام، وفضلها عظيم، ويسنّ تكرارها، لفعل وقول النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- : "العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا"،[١] وقوله في حديث آخر: "تَابِعُوا بين الحجِّ والعمرةِ ، فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذنوبَ"،[٢] وإتمامها واجب، وتختلف العمرة عن الحجّ بإمكانيّة أدائها في أيّ وقتٍ من أوقات العام، وهي سنّة موكّدة أو واجبة على خلاف بين العلماء، بينما الحجّ ركن من أركان الإسلام الخمسة، وأداؤه فرضٌ على القادر ولو مرّة واحدة في العمر، وسيكون التّركيز بعد هذه المقدّمة حول، هل يجوز لبس الشراب في العمرة؟.[٣]

هل يجوز لبس الشراب في العمرة

يتوجّب على المرأة المحرمة بعمرة أو حجّ أن تستر كامل جسدها باستثناء وجهها وكفّيها؛ وأن تلبس المخيط بخلاف الرّجل، ولذلك لا مانع من لبس الشّراب أو الجوارب أو الخف للمرأة المحرمة، إذ ذلك من متطلّبات ستر رجليها، وقد سئل الشيخ بن عثيمين واللّجنة الدّائمة غيرهم من علماء الأمة: هل يجوز لبس الشراب في العمرة؟ فكان جواب الجميع دون مخالف: لا مانع من ذلك، إذ يتوجّب على المرأة أن تستر جسدها أمام الرّجال الأجانب سواء في الحجّ والعمّرة أو خارجهما، حفاظًا على عفافها، وعدم إيذائها من المتصيّدين من الرّجال، إلّا أنّها في الحجّ والعمرة يتوجّب كشف وجهها وكفّيها، ولكن لا يجوز للرّجال لبس المخيط عند الإحرام بحجّ أو عمرة ومنه الشراب أو الجوارب، وإذا اضطر فعليه فدية، صيام ثلاثة أيّام أو إطعام ستة مساكين أو ذبح شاة.[٤]

مخالفة المرأة للرجل في العمرة

بعد معرفة جواب هل يجوز لبس الشراب في العمرة؟ سيتمّ التّعرّف على الأمور الخلافيّة بين الرّجل والمرأة في أداء مناسك العمرة والحجّ، فكما هو معروف لا فرق بين الرّجل والمرأة في أداء مناسك الحجّ والعمرة، إذ لا يختلف الرّجل والمرأة في شيء منها، ولكنّ الاختلاف في هيئات الإحرام، فالمرأة تخالف الرّجل في أشياء، ولا بدّ من التّعرّف عليها، وهي:[٥]

  • المرأة مأمورة بستر كامل جسدها بالمخيط وغيره باستثناء الوجه والكفّين، بينما الرّجل منهيٌّ عن لبس المخيط، ولو فعل ذلك يلزمه فدية.
  • لا يجوز للمرأة رفع صوتها بالتّلبية، لأنّ صوتها يفتن الرّجال، بينما الرّجل مأمور برفع صوته.
  • يستحبّ للمرأة أن تختضب بالحنّاء عند الإحرام، ويمنع ذلك عن الرّجل.
  • كما أن المرأة تخالف الرّجل بالطّواف عند الرّمل، إذ يشرع الرّمل والاضطباع للرجال دون النّساء، فالمرأة تمشي على هينتها ساترة جميع جسدها باستثناء الوجه والكفّين.
  • يستحبّ للمرأة أن تقوم بالطّواف والسّعي ليلًا لأنّه أعفّ لها وأستر، بينما الرّجل يمكنه أن يطوف في اللّيل والنّهار.
  • ويستحب للمرأة ألا تقترب من الكعبة وهناك رجل واحد، بل تطوف على طرف النّاس، بخلاف الرجل، حيث يستحبّ له الاقتراب من الكعبة دون الإضرار بالآخرين، وكذلك يستحبّ للمرأة أن تسير بجانب الطّريق دون الاختلاط بالرّجال حفاظًا على نفسها.
  • على المرأة أن تمشي دون السّعي جميع المسافة بين الصّفا والمروة بخلاف الرّجل؛ وأن لا تصعد الصّفا والمروة، والرّجل يؤمر بذلك
  • الحلق للرّجل أفضل من التّقصير، والمرأة تقصّر، والحلق لها مكروه.

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1773، صحيح.
  2. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن شفيق بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 3693، أخرجه في صحيحه .
  3. "عمرة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-07-2019. بتصرّف.
  4. "لبس الجوارب في الإحرام للرجل والمرأة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-0702019. بتصرّف.
  5. "صفة العمرة للمرأة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-07-2019. بتصرّف.
4074 مشاهدة
للأعلى للسفل
×