سؤال تلصصي يطرح في كل مونديال: هل من المفيد او المضر للاعبين والمدربين ممارسة الجنس في الليلة قبل المنافسة.
إن ممارسة الجنس قبل مباريات المونديال هو موضوع يطفو على السطح قبل اقتراب كل منافسة ، حيث تتجه الحواس وتتركز في إداء اللاعبين ولياقتهم وفضائحهم أيضا . ومن تلك الأمور الأهم هي الحياة الجنسية للاعبين وخاصة قبل المباريات او عشيتها. لذلك يحتار مدربو الفرق إذا كان من المفضل أو من المفترض السماح لزوجات اللاعبين الإنضمام لأزواجهن في مباريات المونديال. والحقيقة هي أن لا إجماع حول هذا الأمر حيث تتباين الآراء بين معارض ومؤيد وغير مهتم بالموضوع أصلا! كما أن الأدبيات الطبية هي غير حاسمة حول الموضوع.
معارضو ممارسة العلاقات الجنسية يدعون أن القيام بذلك قبل المباراة قد يستنفذ طاقة كبيرة من اللاعب وبالتالي يؤثر سلبا على أدائه الكروي في الغداة. تم تبديد هذه الإدعاءات منذ مدة طويلة حيث يتضح أن الثمن الحراري للنشاط الجنسي هو منخفض جدا ولا يتجاوز ال-100 سعرة حرارية بكثير ، للمرة الواحدة.
ولكن من جهة أخرى هنالك تبرير ما للتنسك عن الجنس قبل أي منافسة رياضية،وهو يكمن في حقيقة حدوث استرخاء جنسي وفسيولوجي بعد الممارسة الجنسية ، مصدره هبوط مستوى التستسترون (هورمون الجنس الذكري)، والذي من بين وظائفه الأساسية مساهمته في رفع مستوى العنف. لذلك فمن المنطقي بمكان أنه في اقسام الرياضة المعروفة بعنفها (كالمصارعة والملاكمة مثلا)، من الطبيعي الامتناع عن ممارسة الجنس قبل أيام من صعود الحلبة.
إن نقص الشواهد العلمية المثبتة مهنيا حول هذا الشان يؤدي لعدم اجماع الآراء حول هذا الموضوع الذي يشغل الكثيرون.
من أهم العوامل التي يمكن التعويل عليها ضمن هذا المضمار هو فحص قيم استهلاك الأوكسجين الأقصى- وهو معامل يظهر مدى اللياقة الهوائية للرجال من الشبان.
وقد تم لهذا الغرض إجراء بحث ضم 11 رجلا شابا بجيل متوسط 27 والذين لا يمارسون الرياضة. وقد طلب من المشاركين إجراء فحص لياقة هوائية (اكسجين) بحالتين. 12 ساعة بعد ممارسة الجنس، ومرة أخرى دون ممارسة الجنس قبل يوم من الفحص. وقد أظهرت نتائج الفحص أن لممارسة الجنس لم يكن أي تأثير على استهلاك الأوكسجين الأقصى لمن تم فحصهم. ومع ذلك لم يتم في هذا البحث فحص قدرة المواظبة والتحمل لدى الرياضي المحترف ، ولكن في هذا البحث نجد بصيصا من التوجه الذي قد يدلنا على الاستنتاج.
ولكن ذلك لا يبرر التصرفات الجنسية الصاخبة وغير المنضبطة للاعبين، وخاصة إذا كان الأمر مترافقا باستهلاك الكحول والمخدرات على أنواعها وممارسة العنف، فاللاعبين لا يمثلون دولهم وشعوبهم فحسب بل أنهم يشكلون مثالا أعلى يحتذى به للاجيال الناشئة .