محتويات
الماء
ينصح العديد من الخبراء بعدم التقصير في شرب الماء يوميًا؛ لأنّ الجسم قد يتأثر سلبًا بذلك، فالماء ضروري لأي شيء، فهو مهم للعمليات الحيوية في الجسم وجميع أنظمته، وهو مكوّن رئيس في طعامنا اليومي، إذ يشكّل 60% من كتلة جسم الإنسان البالغ، كما أنّه مسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم، ونقل العناصر الغذائية، وإعطاء الشكل للخلايا والأنسجة، والتخلّص من الفضلات في الجسم،[١] ويكثر السؤال هل يحتوي الماء على سعرات حرارية بين الناس مؤخرًا، ولمعرفة الإجابة تابع قراءة المقال.
هل يحتوي الماء على سعرات حرارية؟
إن الماء العادي لا يحتوي على أيّ سعراتٍ حرارية، وإنما توجد السعرات الحرارية في الأطعمة الغذائية، مثل: الكربوهيدرات، أو البروتينات، أو الدهون، وعلى الرغم أن الماء لا يحتوي على أي من هذه المواد فإنه يحتوي على عدد من المعادن، مثل: الكالسيوم، والنحاس، والمغنيسيوم، والصوديوم، والزنك، وفي بعض الأحيان نسبة من الفلورايد.
كما تتوفر بعض أنواع المياه الخاصّة في المحلات قد تحتوي على نكهات صناعية وسعرات حرارية، ومن الأمثلة عليها المياه الغازية، التي قد تحتوي على المعادن والنكهات الطبيعية، والسكّر المُضاف، بالإضافة إلى أنه يتوفر نوع آخر من المياه في الأسواق يحتوي على الأعشاب والفواكه والفيتامينات أحيانًا، ومن الأمثلة على ذلك ماء الليمون، أو المياه التي تحتوي على البروتينات، وهي مرغوبة بكثرة بين الأشخاص الذين يحاولون رفع نسبة استهلاكهم للبروتينات، وهذه المياه قد تحتوي على السعرات الحرارية، فمثلًا تمد المياه الغازية الجسم بالسعرات الحرارية على هيئة سكريات، أما المياه البروتينة فتمدّه بالسعرات الحرارية لاحتوائها على البروتين، لذلك قد تحتوي على كمية ضئيلة للغاية من السعرات الحرارية.[١]
كيف يساعد الماء على فقدان الوزن؟
لأنّ الماء يخلو من السعرات الحرارية فإنّ شربه يساعد على فقدان الوزن، ومن بين أبرز الفوائد التي يقدّمها شرب الماء للأشخاص من يتبعون الحميات الغذائية ما يأتي:[٢]
- زيادة معدل حرق السعرات الحرارية: يمتلك الماء قدرةً على تحفيز الجسم لزيادة معدل حرق السعرات الحرارية، وأجريت دراسة عام 2014 م ورد فيها أن شرب 500 ملليلتر من الماء البارد قد ساهم في زيادة حرق طاقة الجسم، وبنسبةٍ تُقارِب 2-3% خلال 90 دقيقةً بعد شربه.[٣]
- مساعدة الجسم على حرق الدهون: لا يستطيع الجسم حرق الكربوهيدرات أو الدهون دون وجود الماء؛ إذ إنّ عملية توليد الطاقة واستقلاب الدهون بنوعيها سواءً كانت المخزّنة في الجسم أم التي يتم الحصول عليها من الطعام وبعض المشروبات، تكون بحاجة إلى جزيئات الماء لتكوين الأحماض الدهنية والجليسرول.
- ترطيب الجسم بعد ممارسة التمارين الرياضية: تعدّ التمارين الرياضية جزءًا مهمًا وضروريًا خلال محاولة إنقاص الوزن، إذ إنّ شرب الماء ضروري أثناء ممارستها وبعدها؛ وذلك بهدف ترطيب الجسم، ومساعدة المفاصل والعضلات على الحركة بطريقةٍ سليمة، كما يساعد القلب والرئتين والأعضاء الأخرى على العمل بسلامة أثناء ازدياد نشاطها خلال التمارين، خاصّةً في الأجواء الرطبة والحارة.
- تخليص الجسم من الفضلات: ربما يُلاحِظ بعض الأشخاص ازديادًا في محيط الخصر لديهم عند وجود كتلٍ إضافية من الفضلات في الأمعاء أو تكوّن الغازات، الأمر الذي يزيد من انتفاخ البطن، ويؤدّي إلى صعوبة التخلص من الفضلات، وبسبب ما يمتلكه الماء من قدرة على تليين الفضلات داخل الامعاء ودفعها نحو خارج الجسم فإنّه يساعد في إنقاص الوزن بطريقةٍ غير مباشرة.
- تقليل الشهية وزيادة الشعور بالشبع لوقتٍ أطول: يشغل الماء حيزًا عند شربه داخل المعدة، فيتم إرسال إشاراتٍ إلى الدماغ تُوقِف الشخص عن الشعور بالجوع والحاجة إلى الأكل، الأمر الذي يجعل الشخص يشعر بالشبع مدّةً أطول، لذلك ينصح العديد من الخبراء بشرب الماء مباشرةً قبل الشروع بتناول الطعام؛ وذلك لتقليل الكميات المُتناولة، الأمر الذي قد يساعد في إنقاص الوزن.
- تقليل كمية السعرات الحرارية السائلة التي تدخل الجسم: يعدّ الماء من المشروبات التي تتفوق على المشروبات الغازية، أو القهوة المحلاة، أو العصائر، أو الشاي المحلّى، فاستبدال هذه المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية بالماء أو مشروباتٍ أخرى خالية من السعرات الحرارية قد يوفّر فوائد عديدةً لفقدان الوزن على المدى الطويل.
أيهما أفضل للرجيم الماء الساخن أم البارد؟
تعدّ طريقة استبدال المشروبات التي تحتوي على السكر المُضاف بالماء العادي من الطرق التي تساعد على تقليل السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم، والتي قد يكون لها تأثير في فقدان الوزن وحرق الدهون، ويعدّ الماء البارد أفضل ما يمكن الاستبدال به، فحسب بعض النظريات بعد شرب الماء البارد يحاول الجسم رفع درجة حرارة هذا الماء، الأمر الذي يحرق سعراتٍ حرارية، وجاء في دراسة عام 2003 م أن شرب الماء البارد قد يساعد في حرق السعرات الحرارية، فكلّ لتر منه قادر على حرق 50 سعرة حرارية.[٤][٥]
كمية الماء الموصى بها يوميًا
يشيع بين الأشخاص أن الكمية الموصى بها من الماء يوميًا هي ثمانية أكواب، إلا أنها لا تستند إلى معلوماتٍ دقيقة ومدروسة جيدًا، ويعتمد مدخول الماء الموصى به على عوامل عدّة، تتضمن الجنس، والعمر، ومستوى النشاط، وغيرها، مثلًا إذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعًا، ويمكن تفصيل ذلك كما يأتي:[٦]
- الكبار: تبلغ التوصيات الحالية للأشخاص الذين يبلغون من العمر 19 عامًا وأكثر بشرب حوالي 3.7 لتر للرجال؛ أي ما يُقارِب 13 كوبًا، و2.7 لتر أي ما يُقارِب 9 أكواب من الماء للنساء يوميًا.
- الأطفال: حسب التوصيات الواردة فإنه يجب على الفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات شرب 1.2 لتر من الماء في اليوم أو ما يُقارِب خمسة أكواب، ويزيد هذا المقدار إلى 7-8 أكواب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9-13 عامًا، أمّا بالنسبة للأعمار بين 14-18 عامًا فإن كمية الماء الموصى بها تبلغ 8-11 كوبًا.
- النساء في سن الإنجاب: تتغير التوصيات حول شرب الماء إذا كانت المرأة حاملًا أو مرضعًا، إذ يجب على النساء الحوامل من جميع الأعمار الحصول على عشرة أكواب من الماء بسعة 240 ملليلترًا كل يوم، بينما قد تحتاج النساء اللاتي يُرضِعن رضاعةً طبيعيةً إلى زيادة إجمالي استهلاكهن إلى 13 كوبًا.
المراجع
- ^ أ ب "Does Water Have Calories?", healthline, Retrieved 2/8/2020. Edited.
- ↑ "Can water help you lose weight?", medicalnewstoday, Retrieved 2/8/2020. Edited.
- ↑ "Cardiovascular and metabolic responses to tap water ingestion in young humans: does the water temperature matter?", ncbi, Retrieved 2/8/2020. Edited.
- ↑ "Drinking More Cold Water Burns a Few More Calories", verywellfit, Retrieved 2/8/2020. Edited.
- ↑ "Water-Induced Thermogenesis ", academic, Retrieved 2/8/2020. Edited.
- ↑ "How much water you need to drink", medicalnewstoday, Retrieved 2/8/2020. Edited.