هل يحدث نزيف بعد تركيب اللولب

كتابة:
هل يحدث نزيف بعد تركيب اللولب

اللولب

اللولب هو أشهر وسائل منع الحمل وأكثرها استخدامًا، فهو وسيلة آمنة ذات فعالية كبيرة وطويلة الأجل، مما يجعله خيار ممتاز للمرأة التي ترغب في منع الحمل لعدة سنوات. وهو نوعان أساسيان؛ اللولب النحاسي واللولب الهرموني، وكلاهما يمنعان الحمل عن طريق إعاقة وصول الحيوان المنوي إلى البويضة، كما تعمل الهرمونات التي تخرج من اللولب الهرموني على زيادة سماكة إفرازات عنق الرحم فتعيق حركة الحيوان المنوي، كما تعمل على منع خروج البويضة من المبيض وبالتالي لا يحدث الحمل. لكن على الرغم من المميزات العديدة للولب إلا أن له بعض الأعراض الجانبية التي تتسائل عنها المرأة، وأكثر ما يشغل بالها من هذه الأعراض هو النزيف الذي قد يصيبها بعد تركيب اللولب، وفي هذا المقال سوف نرد على هذه التساؤلات.[١]


هل يحدث نزيف بعد تركيب اللولب؟

خروج بضع قطرات من الدم بعد تركيب اللولب بنوعيه أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، لكن قد تصاب المرأة بنزيف غزير مع الحيض خلال 3-6 الأشهر الأولى من تركيب اللولب الهرموني، فهو عرض جانبي شائع وغالبًا ما يختفي بعد الشهر السادس من التركيب، كما قد تعاني المرأة من خروج قطرات من الدم بين الحيضين بسبب اللولب الهرموني، وقد تنقطع الدورة الشهرية تمامًا لدى بعض النساء بعد عام أو عامين من تركيب اللولب الهرموني.

بينما قد يسبب اللولب النحاسي غزارة دم الحيض طول مدة تركيبه تقريبًا، ويصاحب هذا النزيف بعض تقلصات البطن. وتستطيع المرأة تناول أقراص الإيبوبروفين بعد استشارة الطّبيب لتخفيف النزيف والتقلصات التي تصاحب اللولب، ويفضل البدء في تناول الدواء مبكرًا فور بدء الدورة الشهرية ولمدة 2-3 أيام.[٢]


ما الأعراض المتوقعة بعد تركيب اللولب؟

توجد بعض الأعراض الجانبية الطبيعية والمتوقعة التي تظهر بعد تركيب اللولب، ويختفي معظمها بعد عدة أشهر من التركيب، وتختلف هذه الأعراض باختلاف نوع اللولب كما يلي:[٣]

  • اللولب النحاسي: آلام وتقلصات بالبطن، وآلام بالظهر، ونزول بضع قطرات من الدم، وغزارة دم الحيض، وعدم انتظام الدورة الشهرية.
  • اللولب الهرموني: نزول بضع قطرات من الدم، عدم انتظام الدورة أو انقطاعها تمامًا، وصداع، ونفخة، وغثيان، وألم الثدي، وتغير حجم الثدي، واضطرابات مزاجية واكتئاب، وانخفاض الرغبة الجنسية واكتساب وزن زائد.



ما مضاعفات تركيب اللولب؟

اللولب وسيلة آمنة جدًا لمنع الحمل، لكن في حالات نادرة قد تقع بعض المضاعفات بعد تركيبه مثل:[٤]


  • قد نظهر أكياس على المبيض: تصاب واحدة من كل عشر سيدات ممن يركبون اللولب بتكيسات صغيرة على المبيض ممتلأة بسائل في العام الأول من التركيب، لكنها سرعان ما تختفي خلال ثلاثة شهور من ظهورها، وهي عادةً غير ضارة ولا تسبب ظهور أي أعراض لكنها أحيانًا تسبب نفخة وانتفاخ وألم أسفل البطن، وفي حالات نادرة قد تنفجر أحد هذه التكيسات مما يسبب ألم حاد ومفاجئ بالبطن مما يستدعي مراجعة الطبيب على الفور.


  • الحمل خارج الرحم: على الرغم من الفعالية الكبيرة للولب في منع الحمل، إلا أن في حالات نادرة جدا لا تتعدى حالة واحدة من كل 1000 حالة قد تحمل المرأة رغم تركيب اللولب، وعند حدوث ذلك يزيد خطر الحمل خارج الرحم، وهو حمل غير طبيعي تنغرس فيه البويضة المخصبة بمكان خارج الرحم، ويزيد خطر الحمل خارج الرحم في حالة الإصابة به سابقًا أو الإصابة بعدوى بالحوض أو بعد الخضوع لجراحة على قنوات فالوب.


ويسبب الحمل خارج الرحم ظهور أعراض مثل نزيف مهبلي وألم بالبطن، ولأن هذا الحمل غير طبيعي لا يستمر طويلًا لكنه قد يسبب وقوع خطر كبير للمرأة، لذا يجب مراجعة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض. 


  • العدوى: اللولب يزيد بنسبة بسيطة خطر الإصابة بعدوى بالرحم أو قنوات فالوب أو المبيضين بما يعرف بداءالتهاب الحوض (Pelvic Inflammatory Disease)، وتحدث هذه العدوى عند دخول بكتيريا إلى داخل الرحم مع تركيب اللولب، وعادةً تظهر هذه العدوى خلال العشرين يوم الأولى من التركيب، وتسبب ظهور مجموعة من الأعراض على المرأة مثل ألم البطن، وألم الجماع، وإفرازات مهبلية كريهة الرائحة، وارتفاع الحرارة، وقشعريرة، ونزيف غزير. لكنها عدوى خطيرة يجب علاجها سريعًا لتجنب وقوع مزيد من المشاكل، وغالبًا يعالجها الطبيب بالمضادات الحيوية.


  • ثقب الرحم: في حالات نادرة جدًا قد يخترق اللولب جدران الرحم ويثقبها أثناء التركيب مما يستعدعي إزالته فورًا.


  • الحمل: كما ذكرنا في حالات نادرة قد تحمل المرأة رغم تركيب اللولب، وعندما يحدث هذا الحمل يزيد خطر الإصابة ببعض المشاكل بالحمل مثل العدوى أو الإجهاض أو الولادة المبكرة.


  • الإغماء: تصاب بعض النساء بدوار بسيط بعد تركيب اللولب، والقليل منهن قد تصاب بالإغماء، ولتجنب الإغماء يفضل الجلوس عند الشعور بالدوار حتى الشعور بالتحسن ثم النهوض ببطء.


هل يمكن أن يتخلص الجسم من اللولب تلقائيًا؟

نعم للأسف قد يتخلص الجسم من اللولب أي يسقط اللولب من الرحم جزئيًا أو كليًا بدون سبب واضح، وتزيد فرص سقوطه خلال أيام الدورة الشهرية وخاصةً لدى النساء التي لم تحمل من قبل، والنساء الأصغر من عشرين عام، والنساء التي تعاني من حيض غزير ومؤلم، ولدى النساء التي ركبت اللولب بعد إجهاض في الثلث الثاني من الحمل.

وبغض النظر عن سبب ومدى سقوط اللولب، فهو يجب أن يزال سريعًا بواسطة الطبيب، ويجب ألا تحاول المرأة أن تزيله بنفسها أو تحاول إدخاله مرة أخرى داخل الرحم.[٥]


ولأن ثبات اللولب بمكانه أمر ضروري، لذا وجب توفير وسيلة للتأكد من ذلك وهي خيوط رفيعة تدلى من اللولب داخل الرحم يقصها الطبيب بطول محدد، تتحسسها المرأة من وقتٍ لآخر حتى تتأكد من بقاء اللولب بمكانه وذلك عن طريق اتباع الخطوات التالية:[٥]

  • غسل اليدين جيدًا.
  • إدخال أحد اليدين عبر المهبل أثناء الجلوس أو وضع القرفصاء حتى تصل المرأة إلى عنق الرحم.
  • تحسس الخيوط التي تتدلى من عنق الرحم والتأكد من وجودها بمكانها، والتوجه للطبيب على الفور إن لاحظت أن الخيوط أقصر أو أطول من المعتاد، أو إن لم تستطع إيجادها داخل عنق الرحم.


المراجع

  1. "IUD", plannedparenthood, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  2. "IUD Take-Home Sheet ", reproductiveaccess, 1/3/2015, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  3. Zawn Villines (2/5/2019), "What to expect during IUD insertion", medicalnewstoday, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  4. Traci C. Johnson (17/4/2019), "IUD Side Effects", webmd, Retrieved 22/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب Annette McDermott (5/10/2018), "What Should You Do If Your IUD Falls Out?", healthline, Retrieved 22/12/2020. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×