محتويات
هل يرتفع السكر لدى الإنسان الطبيعي؟
إنّ الإجابة التي يحتملها هذا السؤال هي "نعم"، حيث يرتفع مستوى سكر الدم أو جلوكوز الدم (بالإنجليزية: Blood Glucose) لدى الإنسان الطبيعي غير المُصاب بداء السكري، ويُشار إلى أنّ فرط سكر الدم (بالإنجليزية: Hyperglycaemia) هو المصطلح الطبي الذي يُستخدم للتعبير عن ارتفاع مستوى سكر الدم، والذي يعدّ إحدى المشاكل الشائعة لدى مرضى السكري (بالإنجليزية: Diabetes) من النوعين الأول والثاني، وكذلك السيدات الحوامل اللواتي يعانين من سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، وتتعدد أسباب ارتفاع مستوى سكر الدم لدى الإنسان الطبيعي غير المصاب بأي شكل من أشكال مرض السكري، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه الأسباب وعوامل الخطر التي تزيد فرصة ارتفاع السكر لدى غير المصابين بالسكري:[١][٢]
- أخذ بعض أنواع الأدوية مثل حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta Blockers)، والمنشطات.
- بعض حالات الإصابة بالأمراض الخطيرة، مثل السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، أو النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack)، أو النُّهام العصبي (بالإنجليزية:Bulimia) [٢][١]، وقد يحدث ارتفاع السكر نتيجة المرض بشكل مفاجئ، أو قد يحدث لفترة زمنية طويلة نتيجة الإصابة بمرض مزمن.[٣]
- الضغط والإجهاد اللذان يتسببان بإفراز هرمونات ترفع مستوى سكر الدم.[٤]
- الإصابة ببعض الحالات الطبية مثل متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing Syndrome)، أو متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovarian Syndrome).[٣]
- الخضوع لعملية جراحية أو صدمة كبيرة مثل الحروق أو الإصابات البالغة.[٣]
- الإصابة بالعدوى مثل الالتهاب الرئوي (Pneumonia)، أو عدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection (UTI)).[٣]
- التغذية عبر الوريد، أو من خلال أنبوب التغذية (بالإنجليزية: Feeding Tube).[٣]
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، أو سكري الحمل.[٣]
- قلّة النشاط البدني أو السمنة.[٣]
معدلات السكر الطبيعية في الدم
يتمّ تحديد المعدل الطبيعي لسكر الدم بالاعتماد على ثلاثة أنواع من الاختبارات، وفيما يأتي بيانها:[٥]
- تحليل السكّر الصيامي (بالإنجليزية: Fasting Blood Glucose Test)، والذي يتمّ إجراؤه بعد صيام لا تقلّ مدته عن ثماني ساعات، وتكون نتيجة التحليل طبيعية إذا كانت القراءة بين 72-98 ميليجرام/ ديسيلتر، ويُجرى هذا الفحص عادة في الصباح.
- اختبار الجلوكوز التالي للأكل (بالإنجليزية: Postprandial Glucose Test)، والذي يتمّ إجراؤه بعد ساعتين من تناول الطعام، وكون طبيعيًا إذا لم تتجاوز القراءة 140 ميليجرام/ ديسيلتر.
- اختبار خضاب الدم السكري (بالإنجليزية: (Glycosylated hemoglobin (HbA1c)، والمعروف لدى العامّة بفحص السكر التراكمي، والذي يعكس مستويات سكر الدم خلال فترة شهرين أو ثلاثة أشهر مضت، ويجب أن تبلغ قيمته الطبيعية لدى الأشخاص الأصحّاء أقل من 5.6%.[٦]
مقدمات السكري
يُستخدم مصطلح مقدمات السكري (بالإنجليزية: Prediabetes) للتعبير عن ارتفاع مستوى سكر أو جلوكوز الدم بشكل أكثر من الحد الطبيعيّ دون الوصول إلى مستوى يسمح بتشخيص الإصابة بمرض السكري، ويحدث هذا نتيجةً لأحد سببين، يمكن بيانهما على النحو الآتي:[٧]
- مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin Resistance)، والتي تعني عدم استجابة خلايا الكبد والعضلات والدهون للإنسولين بالشكل المطلوب، مما يحول دون امتصاص الجلوكوز من الدم بسهولة، وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم ضرورةً.
- عدم إنتاج الكمية التي يحتاجها الجسم من الإنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس، مما يعني بقاء الجلوكوز في مجرى الدم وعدم انتقاله إلى الخلايا.
أمّا الأسباب الكامنة وراء مقاومة الإنسولين، وقصور خلايا بيتا في البنكرياس فلا زالت قيد البحث، ويُرجّح أن يكون للعامل الوراثي، والعوامل المتعلّقة بنمط الحياة مثل قلّة النشاط البدني والوزن الزائد دورًا في ذلك.[٧]
نصائح للحد من ارتفاع سكر الدم
لا تقتصر أهمية اتباع نمط حياة صحيّ على المصابين بمرض السكري للمحافظة على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود المقبولة، وإنّما يُعد اتباع نمط الحياة الصحي أمرًا مهمًا للغاية كذلك لغير المصابين بالسكري تفاديًا للإصابة بالمرض أو على الأقل لتقليل فرصة حدوث ذلك، ومن أبرز النصائح المُمكن اتباعها الحدّ من ارتفاع سكر الدم ما يأتي:[٨][٣]
- اتباع نظام غذائي سليم وصحّي بالتعاون مع أخصائي تغذية، بحيث يكون النظام قليل الكربوهيدرات، كثير الفاكهة والخضراوات، مما يساهم في الحفاظ على الوزن الصحي.
- تنظيم أوقات تناول الطعام، وتناول الوجبات جميعها في مواعيدها، دون تجاهل أي وجبة غذائية.
- شرب الماء بدلًا من العصائر والصودا.
- الحرص على اختيار الفاكهة بدلًا من الحلوى.
- تقسيم الطبق إلى ثلاثة أقسام؛ ربع لحم، وربع نشويات، ونصف خضراوات غير نشوية بحيث يُصبح طبقًا نموذجيًا.
- مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض ارتفاع أو انخفاض سكر الدم بغض النظر عن الإصابة بداء السكري.
- ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الوزن الصحي بمعدل نصف ساعة يوميًا، وتكرار ذلك خمس مرات أسبوعيًّا، وبمعدل ساعة كاملة يوميًّا بالنسبة للأطفال، ويمكن الاستعانة بمدرب اللياقة ومقدم الرعاية الصحية لوضع الخطط المناسبة للحفاظ على الوزن الصحي، وتحديد أنواع التمارين الرياضية المناسبة.
- الحرص على إنقاص الوزن الزائد في حال المعاناة من زيادته، وذلك بالتعاون مع مقدم الرعاية الصحية؛ إذ إنّ إنقاص الوزن يُقلل مستويات السكر في الدم، وتجب استشارة مقدم الرعاية الصحية حول عدد الكيلوغرامات التي يجب إنقاصها والطريقة الصحية التي يجدر اتباعها لتحقيق ذلك.
المراجع
- ^ أ ب Brigid Gregg MD, "Hyperglycemia: When Your Blood Glucose Level Goes Too High"، www.endocrineweb.com, Retrieved 8/9/2020. Edited.
- ^ أ ب "Hyperglycaemia (high blood sugar)", www.nhs.uk,8 August 2018، Retrieved 8/9/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Nondiabetic Hyperglycemia", www.drugs.com,Feb 3, 2020.، Retrieved 8/9/2020. Edited.
- ↑ "20 Reasons for Blood Sugar Swings", www.webmd.com, 11/01/2019، Retrieved 8/9/2020. Edited.
- ↑ "Blood Sugar Level Ranges", www.diabetes.co.uk,15th January 2019, Retrieved 8/9/2020. Edited.
- ↑ "Hemoglobin A1c (HbA1c) Test for Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 8/9/2020. Edited.
- ^ أ ب "Insulin Resistance & Prediabetes", www.niddk.nih.gov,May 2018، Retrieved 8/9/2020. Edited.
- ↑ Alan Carter, Pharm.D. (March 27, 2019), "How insulin and glucagon regulate blood sugar"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8/9/2020. Edited.