هل يستحقّ تُوت غوجي منزلته؟

كتابة:
هل يستحقّ تُوت غوجي منزلته؟

استخدم تُوت غوجي ذو الشعبية بين المشاهير من مادونا إلى ميشا بارتون، وفي الطب الصيني لأكثر من 6,000 سنة. تعرفوا على حقيقة توت غوجي من هنا:

يُزعَم أنَّ حبّات التوت الحمراء والمُتجعِّدة هذه تُعَزِّز الجهاز المناعي والنشاط الدَّماغي، وتحمي من الأمراض القَلبِيَّة والسرطان، وتحسِّن من العمر المتوقع.

يحتوي تُوت غوجي على فِيتَامِين سي وفيتامين ب2 وفِيتَامِين A والحَديّد والسيلينيوم ومُضَادات أَكسَدة أخرى (بشكلٍ ملحوظ عَديدات السكاريد).

قام فريق من هيئة الخدمات الصحية القومية البريطانية NHS بالتعاون مع الجمعية البريطَانِية للنّظم الغذائية (BDA) للتأكد من صِحَة الاِدِّعَاءات الصحيّة حول تُوت غوجي وفيما إذا كَانت مدعومةً بدَلِيل علمي.

 

الدَلِيل

أمراض المناعة وأمراض الجهاز القلبي الوعائي وزيادة العمر المتوقع

لا يوجد دَلِيل معتمد لدَعم هذِه الفوائد الصِحيَّة المزعومة. حيث كَانت معظم البحوث حول هذِه الحَالَات صغيرة الحجم ومنخفضة الجودة وأجريت في مختبرات تستخدم خلاصات نقيّة وعالية التركيز من تُوت غوجي.

العافية والنشاط الدَّماغي والهضم

وجدت دِرَاسَة واحدة صغيرة أجريت في عَام 2008 أنَّ شرب 120 مل من عصير تُوت غوجي يومياً لمدة 14 يوم يُحسن الشعور بالعافية والنشاط الدَّماغي والهضم.

على أيِّ حَالٍ، تضمنّت هّذِه الدِرَاسَة 34 شخصاً فقط وصُمِّمت لقياس تأثيرات عصير تُوت غوجي على عَديد من الحالات. لكن لم تكن نَتَائِج هّذِه الدِرَاسَة حاسمة.

السرطان

أحد أكثر الدراسات السريرية التي ذاع صيتها لتأثير تُوت غوجي هي التي أجريت في عَام 1994 في الصين على 79 مريض مصابين بسرطانات متقدِّمة مختلفة. ووجدت أنَّ الذين تلقّوا المُعَالَجَة المناعية بالمشاركة مع عَديدات السكاريد الموجودة في تُوت غوجي حصل لديهم انكماش في السرطان. ولكن لسوء الحظ، فإنَّ المَعلُومَات عن تصميم هّذِه الدِرَاسَة ومركبات تُوت غوجي المستخدمة قليلة جداً، لذلك من الصعب التقييم الكامل لأهمية هّذِه النَتَائِج.

 

رأي اختصاصيّ النّظم الغذائيّة

تقول أليسون هورنبي، وهي اختصاصيّةٌ في النُّظم الغذائيّة والناطق الرسمي للجمعية البريطَانِية للحميات الغذائية: " إنّ دَلِيل صِحَة الاِدِّعَاءات حول تُوت غوجي ضعيف".

كما تضيف: "تُباع عَديد من مُنتَجَات تُوت غوجي كأطعمة صِحيَّة، لكن الأدلّة على فوائده الصِحيَّة حتى الآن تأتي من دراساتٍ علميةٍ تستخدم الخلاصات النَقيَّة من الثَّمَرَة بتراكيز أعلى من المُنتَجَات المتوفّرة".

"وبما أنَّ هّذِه المُنتَجَات مكلفة نسبياً، لذلك يُفضّل المواظبة على تَنَاول مَجمُوعَة من الفواكه والخُضَار بدلاً من إنفاق المال على هذا المنتج بدون وجود أيّ دَلِيل على فوائده الصِحيَّة".

الفواكه المجففة: فيها فائدة لنا، وأضرار!

 

2674 مشاهدة
للأعلى للسفل
×