محتويات
اضطراب طيف التوحد هو نوع من أنواع مرض التوحد، يثير هذا المرض العديد من التساؤلات، أهمها هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟ الإجابة في هذا المقال.
لا تزال فكرة الشفاء من مرض التوحد وطيف التوحد (Autism Spectrum Disorder) فكرة مثيرة للجدل وتحت البحث والدراسات من قبل الأطباء والخبراء، ولكن هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟ وكيف يمكن الشفاء من طيف التوحد؟ وما أعراض الإصابة بطيف التوحد؟
هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟
اضطراب طيف التوحد هو اضطراب يؤثر على التواصل والسلوك، ويرتبط بشكل رئيس بتطور الجهاز العصبي عند الطفل، حيث يتساءل العديد من الأشخاص هل يشفى الطفل من طيف التوحد؟
الإجابة نعم، حيث أثبتت دراسة أن ما بين 1 - 5 أطفال مصابين بطيف التوحد من الممكن أن يتعافوا من طيف التوحد، ويمكن اعتبارهم بعد ذلك غير مصابين بالتوحد.
كما من الممكن أن يتم تشخيص طيف التوحد بشكل خاطئ؛ لذا قد لا يكون الطفل مصاب بالتوحد من الأصل، أو كانوا مصابين بطيف التوحد بشكل طفيف جدًا في وقت مبكر من الطفولة.
حيث يُظهر الأطفال المتعافين من طيف التوحد نسب عالية من الذكاء وتطور حركي ولفظي، يحدث التعافي من طيف التوحد بعد استخدام العلاج السلوكي والأساليب السلوكية المناسبة للتعامل مع الطفل.
ومن المحتمل أن يصاب الأطفال المتعافين من طيف التوحد باضطرابات أخرى، مثل: قصور الانتباه وفرط الحركة (Attention Deficit Hyperactivity Disorder).
كيف يمكن الشفاء من طيف التوحد؟
بعد الإجابة على سؤال هل يشفى الطفل من طيف التوحد بالإيجاب، لا بد من معرفة الاستراتيجيات السلوكية والنفسية والتعليمية الضرورية للتعامل مع الطفل المصاب بطيف التوحد للوصول إلى النتيجة المرجوة وهي الشفاء من طيف التوحد.
يرتكز التعافي من طيف التوحد على عدة أمور، أبرزها:
- التشخيص المبكر لطيف التوحد.
- التدخل المبكر، حيث يساهم ذلك في تحقيق أفضل النتائج.
- مساعدة الأطفال على التواصل بشكل أفضل وتقليل القلق الاجتماعي والسلوكيات المرضية الصعبة.
- الاستفادة من خطط التعليم الفردي عند دخول الطفل المدرسة، مع التركيز على تحسين التواصل الاجتماعي والسلوك والرعاية الذاتية.
- علاج أية حالات أخرى تتكرر الإصابة بها عند مرضى طيف التوحد، مثل: اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، واضطراب التحدي الاعتراضي (Oppositional Defiant Disorder)، واضطراب الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder)، والاكتئاب.
- تحليل السلوك التطبيقي، وذلك من أجل تشجيع السلوكيات الإيجابية لتحسن مهارات الطفل.
- التدريب على المهارات الاجتماعية.
- العلاج باستخدام التكامل الحسي.
- العلاج الوظيفي (Occupational Therapy).
ما هي مضاعفات الإصابة بطيف التوحد؟
بعد معرفة إجابة سؤال هل يشفى الطفل من طيف التوحد، لا بد من معرفة مضاعفات الإصابة بطيف التوحد حيث يؤدي طيف التوحد إلى حدوث مشكلات اجتماعية تخص التواصل والسلوك، قد ينتج عنها بعض المضاعفات، مثل:
- مشكلات في التعلم والدراسة.
- مشكلات في الحصول على وظيفة.
- عدم القدرة على العيش باستقلالية.
- العزلة الاجتماعية.
- حدوث جو من التوتر في الأسرة.
- القيام بسلوكيات مؤذية أو مخيفة.
أعراض الإصابة بطيف التوحد
يعاني الطفل أو الشخص البالغ المصاب بطيف التوحد من مشكلات في التواصل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى تبنّي أنماط سلوكية محددة ومتكررة، ومن أبرز الأعراض التي تدل على ذلك:
- عدم استجابة الطفل لاسمه.
- مقاومة الطفل للحضن وتفضيله اللعب بمفرده.
- ضعف التواصل البصري والافتقار لتعابير الوجه.
- التأخر في الكلام وفقدان القدرة على نطق الكلمات والجمل.
- عدم القدرة على بدء محادثة والاستمرار بها.
- التحدث بنبرة غير طبيعية.
- تكرار الكلمات والعبارات بشكل حرفي مع عدم القدرة على استخدامها بشكل صحيح.
- عدم التعبير عن الانفعالات والمشاعر وعدم إدراك مشاعر الآخرين.
- القيام بحركات سلوكية متكررة، مثل: الدوران، والتأرجح وغيرها.
- القيام بسلوكيات قد تسبب الأذى، مثل: الضرب والعض.
- إصابة الطفل بمشكلات في التنسيق مع ظهور أنماط حركية غريبة، مثل: الأرق، والمشي على أصابع القدم.
- الحساسية المفرطة للضوء والصوت واللمس، مع عدم إدراك الألم.
- تفضيل الطفل الغذاء بمواصفات معينة، مثل: رفض الأطعمة ذات القوام الثقيل، أو تناول القليل من الأطعمة فقط.
هل يمكن الوقاية من طيف التوحد؟
بعد معرفة إجابة سؤال هل يشفى الطفل من طيف التوحد، من المهم معرفة ما إذا كان يمكن الوقاية من الإصابة بطيف التوحد في الواقع لا يمكن الوقاية من طيف التوحد، لذا تكمن أهمية تشخيص الإصابة بطيف التوحد بشكل مبكر، إلى جانب التدخل العلاجي المبكر من أجل تحسين السلوك وتنمية المهارات واللغة عند الطفل في وقت مبكر.