محتويات
يمكن أن يكون التهاب البنكرياس حادًا أو مزمنًا، وفي العادة أعراض الالتهاب الحاد تكون فوق المعدة أو في الجزء الأيمن من البطن فقط، أما المزمن فتكون أعراضه أكثر انتشارًا في البطن. ولكن هل يشفى مريض التهاب البنكرياس؟ اقرأ المقال لتعرف.
هل يشفى مريض التهاب البنكرياس؟
نعم؛ فأغلب حالات التهاب البنكرياس تكون حادة وليس مزمنة، والتهاب البنكرياس الحاد نسبة شفائه مرتفعة. بشكل عامّ يعتمد الشفاء وتطور الحالة على مدة شدة الالتهاب والسبب الذي أدى إليه، كما يأتي:
- إذا كان الالتهاب بسيطًا فإنّ الشخص يتعافي خلال بضعة أيام، كحد أقصى خلال 10 أيام.
- إذا كان الالتهاب شديدًا فإنّ المصاب يحتاج للبقاء في المستشفى لبضعة أسابيع حتى يتعافى تمامًا.
ومما يجدر ذكره أنّ تجنب سبب الإصابة بالتهاب البنكرياس يقلل فرصة الإصابة به مرة أخرى، علمًا بأنّ الإصابات المتكررة بالتهاب البنكرياس الحاد من الممكن أن تحوله إلى التهاب مزمن لا يُشفى المريض منه.
كيف يُعالج التهاب البنكرياس الحاد؟
بعض حالات التهاب البنكرياس الحاد تكون بسيطة وبعضها شديدة؛ أمّا البسيطة فيتعافى المصابون بها خلال بضعة أيام ويغادرون المستشفى خلال أسبوع في أغلب الحالات، أمّا الشديدة فقد يحتاج المريض إلى دخول وحدة العناية المشددة.
بشكل عام يمكن تلخيص علاج التهاب البنكرياس الحاد كما يأتي:
الأكسجين
من الممكن أن يُوضع المريض على جهاز تنفس أو أنبوب يُزوده بالأكسجين عن طريق الأنف، للتأكد من أخذه حاجته من الأكسجين.
السوائل
من الممكن أن يسبب التهاب البنكرياس جفافًا في الجسم، لذلك يُعطى المصاب سوائل عن طريق الوريد.
مسكنات الألم
المصابون بالتهاب البنكرياس الحاد يشعرون بألم شديد في البطن في الغالب، لذلك يجب إعطاؤهم مسكنات للألم، وإنّ أغلب مسكنات الألم التي تُوصف في هذه الحالات تُسبب دوارًا أو فقدانُا في التركيز، لذلك إذا زرت مصابًا بالتهاب البنكرياس في المستشفى فلا تتعجب إن كان تركيزه ليس كما يجب.
المضادات الحيوية
إذا كان لدى المصاب التهاب في جزء ما من الجسم؛ يصف الطبيب مضادًا حيويًا مناسبًا، كما هو الحال لدى المصابين الذين يعانون من التهاب البول أو التهابات الصدر إلى جانب التهاب البنكرياس.
التغذية
تعتمد تغذية المصاب بالتهاب البنكرياس على شدة الحالة؛ فإذا كان الالتهاب بسيطًا يمكن تناول الطعام بشكل طبيعية (بشرط ألا يكون لدى المصاب ألم شديد في البطن)، لأنّ هضم الطعام قد يُرهق البنكرياس.
أما في الحالات الشديدة فقد يُوصى المريض بعدم تناول الأطعمة الصلبة والاكتفاء بتناولها على شكل سوائل عن طريق أنبوب.
علاج المُسبب
بعد السيطرة على أعراض التهاب البنكرياس الحاد وبدء تحسن المصاب يُوصى بعلاج سبب الالتهاب، مثل:
- حصى المرارة: وفي هذه الحالة يُوصى باستئصال المرارة خلال أسبوعين من نوبة التهاب البنكرياس إلا إذا كان وضع المصاب غير جيد.
- شرب الكحول: يُوصى بالامتناع التام عن شرب الكحول حتى لا يعود التهاب البنكرياس مرة أخرى.
كيف يُعالج التهاب البنكرياس المزمن؟
إذا تم تشخيص المريض بالتهاب البنكرياس المزمن فإنّه يُحوّل إلى أخصائي هضمية، ويرتكز علاج التهاب البنكرياس المزمن بشكل رئيس على ما يأتي:
تغيير نمط الحياة
- الإقلاع عن التدخين والامتناع عن شرب الكحول؛ فهذه العوامل تزيد المرض سوءًا.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
- شرب الماء بكميات وفيرة يوميًا.
- اختيار الأطعمة قليلة الدهون.
تخفيف الألم
هذا الألم في العادة يكون مزمنًا، لذلك لا تعتمد على نفسك في تخفيفه كأن تأخذ المسكنات الشائعة يوميًا، بل اسأل طبيبًا مختصًا بالألم لوصف الخيار الأمثل.
المكملات الغذائية
بعض الأشخاص المصابين بالتهاب البنكرياس المزمن قد يحتاجون لأخذ إنزيمات البنكرياس على شكل مكملات غذائية لأنّ البنكرياس قد لا يستطيع إفرازها، وربما يحتاج المصاب لإبر إنسولين في حال فقد البنكرياس القدرة على تصنيعه.
الجراحة
في حال لم يستجب المصاب للعلاجات السابقة وكان الأم شديدًا أو أنه يُسبب مضاعفات فقد يقترح الطبيب استئصال الجزء الملتهب من البنكرياس وربما اضطر في الحالات الشديدة جدًا لاستئصال البنكرياس كاملًا.
ملخص المقال
أغلب حالات التهاب البنكرياس حادة وليس مزمنة لذلك فهي تُشفى بالغالب، ويكمن علاجها بإعطاء السوائل ومسكنات الأم والأكسجين للمصاب، والانتباه إلى طريقة تغذيته. أمّا الالتهاب المزمن فقد يشمل إعطاء إنزيمات أو إنسولين للمصاب وربما يحتاج إلى الجراحة.