محتويات
إن كنت تتساءل هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ فعليك أن تستمر بقراءة هذا المقال لمعرفة الإجابة.
يعرف الاضطراب ثنائي القطب (Bipolar disorder - BD) الذي كان يسمى سابقًا بالاكتئاب الهوسي (Manic depression - MD) بأنه اضطراب نفسي يسبب تحوّل مزاج المصاب ما بين الكآبة والهوس، وإليك هذا المقال الذي يجيب عن السؤال هل يشفى مريض ثنائي القطب؟
هل يشفى مريض ثنائي القطب؟
الإجابة المختصرة عن السؤال هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ هي لا، فحتى الآن لم يجد الباحثون والخبراء علاجًا شافيًا من هذا الاضطراب النفسي، لكنهم توصلوا إلى عديد من الأساليب العلاجية التي تجعل المريض قادرًا على ممارسة حياته اليومية من جميع جوانبها.
فمن الجدير بالذكر أن هذا الاضطراب قد يؤدي في الحالات الشديدة إلى تأثيرات تتعارض مع قدرات المريض على أداء عمله وممارسة حياته الطبيعية، لكن عند الالتزام بالأساليب العلاجية طويلة الأمد التي يحددها الطبيب النفسي حسب الحالة، فإن بعض المرضى قد تمر عليهم مدة طويلة يكون مزاجهم خلالها مستقرًا ولا يعانون من أي أعراض أو قد تصيبهم أعراض قليلة فقط.
وبذلك يمكننا أن نجيب عن السؤال هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ بأنه من الممكن أن يشفى لبعض الوقت، لكن الأعراض قد تعاود الظهور لاحقًا.
ويجب التنبيه هنا إلى أن الأعراض قد تستمر لدى بعض المرضى رغم تلقيهم العلاج والتزامهم به، فكل مريض بالاضطراب ثنائي القطب تختلف حالته وتجربته عن الآخر، فيجب عدم إلقاء اللوم على المريض إن لم يتحسن، بل يجب البحث عن أسلوب علاجي آخر يناسبه.
ما هي طرق العلاج الطبي للاضطراب ثنائي القطب؟
بعد أن أجبنا عن سؤال هل يشفى مريض ثنائي القطب؟ سنقدم لك هذه النبذة عن الأساليب المستخدمة في علاج هذا الاضطراب التي عادةً ما يستخدم الطبيب أكثر من واحد منها حسب حالة المريض.
1. العلاج الدوائي
توجد عدة خيارات دوائية لعلاج هذه الاضطراب وعادةً ما يختار الطبيب أكثر من واحد منها لعلاج المريض. وأبرز هذه الخيارات الآتي:
- الأدوية المثبتة للمزاج (Mood stabilizers): وتشمل هذه الأدوية الليثيوم (Lithium).
- الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics): منها الأولانزابين (Olanzapine).
- الأدوية المضادة للاكتئاب والذهان (Antidepressants-antipsycotics): منها الدواء الذي يحتوي على الفلوكستين (Fluoxetine) والأولانزابين معًا.
- الأدوية المضادة للقلق من مجموعة البنزوديازيبينات: وتشمل هذه المجموعة الدوائية الألبرازولام (Alprazolam) وعادةً ما تستخدم لمدة قصيرة فقط.
2. العلاج النفسي (Psychotherapy)
تتعدد الأساليب العلاجية النفسية المستخدمة في علاج هذا الاضطراب، أهمها الآتي:
- العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy - CBT): ويهدف إلى مساعدة المريض في إيجاد أساليب للسيطرة على الأعراض وفهم النمط الفكري الناجم عن الاضطراب.
- العلاج الشخصي والإيقاع الاجتماعي (Interpersonal and social rhythm therapy - IPSRT): يعمل على تنظيم عادات المريض اليومية من جهات مختلفة، منها المتعلقة بالنوم وممارسة الرياضة وغيرهما، وذلك بهدف السيطرة على الأعراض.
- التربية النفسية (Psychoeducation): يهدف هذا النوع من الإرشاد النفسي إلى تثقيف المريض وأهله عن هذا الاضطراب، فمعرفة طبيعة الاضطراب وأعراضه تساعد في التعامل معه.
3. العلاجات الأخرى
وتتضمن هذه الأساليب العلاجية الآتي:
- العلاج بالتخليج الكهربائي (Electroconvulsive therapy - ECT).
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (Transcranial magnetic stimulation - TMS).
- الأدوية المنومة.
- المكملات الغذائية.
- الوخز بالإبر الصينية (Accupuncture).
ما هي طرق العلاج الذاتي للاضطراب ثنائي القطب؟
تستخدم الأساليب الآتية إضافةً إلى الأساليب العلاجية التي يختارها الطبيب مما ذكر أعلاه:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على الدعم المعنوي من العائلة والأصدقاء.
- تسجيل الأعراض في دفتر خاص والتعرف على مثيراتها لتجنبها.
- الانشغال بهوايات مفيدة وصحية.
- تعلم كيفيات السيطرة على الضغط النفسي.
