محتويات
- ١ هل يمكن للأطفال أن يصابوا بالاكتئاب حقًا؟
- ٢ في أي سن يبدأ الأطفال بالاكتئاب؟
- ٣ ما هي الفئة العمرية الأكثر إصابة بالاكتئاب؟
- ٤ ما مدى شيوع الاكتئاب في مرحلة الطفولة؟
- ٥ لماذا يصاب الأطفال بالاكتئاب؟
- ٦ كيف تعرف أن الطفل مصاب بالاكتئاب؟
- ٧ متى يجب اللجوء إلى المساعدة الطبية؟
- ٨ هل يوجد علاج لاكتئاب الأطفال؟
- ٩ ماذا يجب أن يفعل الوالدان إذا اشتبهوا في إصابة طفلهم بالاكتئاب؟
- ١٠ هل يمكن أنّ يختفي اكتئاب الطفل دون علاج؟
- ١١ ملخص المقال
- ١٢ المراجع
هل يمكن للأطفال أن يصابوا بالاكتئاب حقًا؟
نعم، قد يُصاب الأطفال بالاكتئاب، ولكن هذا لا يعني أنّ مشاعر الحزن لدى الطفل تُشير دائمًا إصابته بالاكتئاب،[١] وإنما يمكن الاستدلال على إصابة الطفل بالاكتئاب إذا كان شعوره بالحزن يؤثر سلبًا على معدل تفاعله مع بيئته وممارسته للأنشطة اليومية المختلفة بشكلٍ دائم.[٢]
في أي سن يبدأ الأطفال بالاكتئاب؟
يبدأ الأطفال في سن الثالثة بتطوير سلوك اجتماعي خاص بهم، كما يصبح لديهم القدرة على التفاعل، وإظهار عاطفتهم وردود الفعل عند تعاملهم مع الآخرين، لذلك يكون سن الثالثة هو العمر الذي يتم فيه تشخيص الطفل بالاكتئاب غالبًا، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن الكشف عنه في وقت أبكر.[٣]
ما هي الفئة العمرية الأكثر إصابة بالاكتئاب؟
تختلف معدلات إصابة الأطفال بالاكتئاب عن البالغين، كما أنّ هناك فئات عمرية معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنةً بغيرهم، وفيما يأتي بيان ذلك:[٤]
- تُعد الفئة العمرية 18-29 عامًا أكثر عرضةً للإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة وصلت إلى 21.0%.
- تليها الفئة العمرية 45-64 عامًا والفئة العمرية 65 فأكثر؛ حيث كانت نسبة تعرضهم للاكتئاب 18.4%.
- كانت نسبة من اختبروا أعراض الاكتئاب في الفئة العمرية 30-44 عاماً 16.8%.
ما مدى شيوع الاكتئاب في مرحلة الطفولة؟
يُعد الاكتئاب من أكثر الاضطرابات العقلية شيوعًا عند الأطفال، حيث يعاني ما يُقارب 3% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3- 17 عامًا من الاكتئاب، كما تميل أعراض الاكتئاب للظهور بصورةٍ ملحوظة عند من هم أكبر سنًا في الفئة العمرية ما بين 12- 17 عامًا.[٥]
لماذا يصاب الأطفال بالاكتئاب؟
لا يوجد سبب واحد لإصابة الطفل بالاكتئاب، كما لوحظ أن نسبة الفتيات اللواتي شخصّن بمرض الاكتئاب أعلى مقارنةً بالذكور؛ ويعود ذلك للاختلافات البيولوجية بين الجنسين بالإضافة إلى اختلاف طريقة تعامل الأهل والمجتمع مع كُلٍّ من الجنسين؛ حيث يتم تشجيع الفتاة على التعبير عن مشاعرها بصورة أكبر.[٦]
كما تلعب العديد من العوامل دورًا في زيادة خطر إصابة الطفل بالاكتئاب، وهذا يشمل الآتي:
- التاريخ المرضي العائلي؛ حيث يعد العامل الجيني أو الوراثي من أهم عوامل الخطورة التي تؤثر على إمكانية إصابة الطفل بالاكتئاب.[٧]
- تعرُّض الطفل لظروف صحية خطيرة.[٧]
- تعرُّض الطفل للابتزاز الجسدي، أو الجنسي أو العاطفي.[٨]
- مرور الطفل بأحداثٍ عصيبة كطلاق الأهل أو تغيير المدرسة أو فقدان أحد الأقارب.[٩]
- تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة فرص إصابة الطفل بالاكتئاب مثل الستيرويدات ومسكنات الألم الأفيونية.[٩]
- انخفاض مستوى الناقل العصبي سيروتونين في الدماغ، وحدوث تغيرات في أنشطة مناطق معينة من الدماغ.[٦]
- انخفاض وزن الطفل عند ولادته.[٦]
- ولادة الطفل لأم عمرها أقل من 18 عاماً.[٦]
كيف تعرف أن الطفل مصاب بالاكتئاب؟
يتم تشخيص الطفل المصاب بالاكتئاب من قبل طبيب مختص؛ حيث يقوم بإجراء فحص جسدي وطرح مجموعة أسئلة متعلقة بالصحة العامة، وطريقة تصرفه وتفكيره، كما قد يخضع الطفل لبعض الاختبارات من أجل استبعاد بعض الأمراض التي تُسبّب أعراضًا شبيهةً بالاكتئاب، مثل:[٩]
- انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية.
- فقر الدم.
الأعراض الأولية للاكتئاب
تختلف أعراض الاكتئاب لدى الأطفال عنها لدى البالغين؛ حيث يُعد اضطراب المزاج وفقدان المتعة من أهم أعراض الاكتئاب لدى البالغين، في حين يعاني الأطفال المصابين تهيجًا مفرطًا وشكاوى جسدية عادةً،[١٠]وفيما يأتي بيانٌ لأهم الأعراض الأولية للاكتئاب لدى الأطفال:[٦]
- الشعور بالحزن، أو الانفعال والرغبة الدائمة في البكاء.
- اضطرابات ملحوظة في الشهية قد يصاحبها تغيرات في الوزن.
- اضطرابات في النوم.
- الإثارة الجسدية أو عدم الرغبة في الحركة.
- انخفاض الطاقة مع الشعور بالتعب.
- صعوبة التركيز.
- الشعور بانعدام القيمة.
- الرغبة في الموت أو أفكار انتحارية.
- ضعف الأداء الدراسي.
- الشعور الدائم بالملل.
- سرعة الغضب.
- تكرار الشكاوى الجسدية، مثل صداع الرأس وآلام المعدة.
- إظهار سلوكيات متهورة وعدم الاهتمام بالسلامة الشخصية.
تغير سلوك الطفل النفسي والجسدي
إضافةً إلى الأعراض الأولية للاكتئاب عند الأطفال غالبًا ما يلاحظ الآباء وجود مجموعة من التغييرات التي تطرأ في سلوكيات أطفالهم قُبيل تشخيص إصابتهم بمرض الاكتئاب، ومن ضمن هذه التغيرات الملحوظة في سلوك الطفل النفسي والجسدي ما يأتي:[٦]
- سرعة وسهولة البكاء.
- زيادة حساسية الطفل تجاه النقد.
- المزاج العصبي وما يصاحبه من نوبات صاخبة أو سلوكيات غاضبة.
- التغيرات الملحوظة في أنماط النوم وتناول الطعام.
- الانسحاب الاجتماعي؛ حيث يرغب الطفل في البقاء لوحده.
- الإفراط في مشاعر التشاؤم أو العجز أو الذنب.
- إيذاء النفس؛ حيث يجرح الطفل أو يحرق نفسه.
- تصرف الطفل وكأنه أصغر من عمره الحقيقي.
العلامات التحذيرية للسلوك الانتحاري عند الأطفال
يُعد الانتحار نادرًا لدى الأطفال دون 12 عامًا، ولكن قد يُقدم الطفل على ذلك خلال نوبة الغضب،[١١] ويُذكر من أبرز العلامات التحذيرية للسلوك الانتحاري عند الأطفال ما يأتي:[١٢]
- الحديث المستمر عن الموت أو الانتحار.
- التحدث الدائم عن مشاعر العجز وفقدان الأمل.
- التعبير بصورة غير مباشرة عن الرغبة بالانتحار، ويُمكن ملاحظة ذلك من خلال الآتي:
- الأفلام والمسلسلات التي يُشاهدها.
- الملابس التي يرتديها.
- المواقع الإلكترونية التي يتصفحها.
- الملاحظات التي يُدونها في مذكراته أو حتى واجباته.
- ظهور العديد من علامات الاكتئاب.
متى يجب اللجوء إلى المساعدة الطبية؟
من الضروري أن يلجأ الأهل إلى الطبيب العام عند شكّهم بأنّ الطفل مصاب بالاكتئاب أو شعورهم بالقلق تجاه صحته النفسية، والذي سيقرر بعد تقييم حالة الطفل إن كان بحاجةٍ إلى طبيبٍ مختص بالعلاج النفسي للأطفال.[١٣]
هل يوجد علاج لاكتئاب الأطفال؟
يقوم الطبيب المختص بوضع خطة علاجية تناسب الطفل المصاب بالاكتئاب، والتي تعتمد بالدرجة الأولى على شدة الأعراض، ومن الضروري الالتزام بهذه الخطة واتباع جميع إرشادات الطبيب، ويشمل العلاج ما يأتي:[١٤]
- العلاج النفسي
يشكل الخيار العلاجي الأول؛ حيث يهدف إلى تحديد العوامل الحياتية والعاطفية التي تزيد من الاكتئاب والتخلص منها.
- العلاج السلوكي المعرفي
تعتمد أساليب العلاج السلوكي المعرفي على التحدث عن العواطف والتجارب المختلفة، بالإضافة إلى تحديد الجوانب التي يجب تغييرها في حياة الطفل والإجراءات اللازمة لذلك.
- العلاج بواسطة اللعب والترفيه
يتم اعتماد هذه الطريقة بصورة أكبر عند الأطفال الأصغر سنًا؛ حيث لا يُناسبهم العلاج بالكلام لعدم امتلاكهم المصطلحات الكافية للتعبير عن أنفسهم، كما أنّه يُعزز مشاعر الأطفال وخبراتهم واعتمادهم أساليب الفن والرسم.
- العلاج الدوائي
من خلال استخدام مضادات الاكتئاب اعتمادًا على عمر الطفل، وهذا يشمل الآتي:
- السيرترالين (Sertraline).
- الإسيتالوبرام (Escitalopram).
- الفلوفوكسامين (Fluvoxamine).
- الكلوميبرامين (Clomipramine).
- الفلوكسيتين (Fluoxetine).
ماذا يجب أن يفعل الوالدان إذا اشتبهوا في إصابة طفلهم بالاكتئاب؟
يُنصح الوالدين عند شكّهم بإصابة طفلهم بالاكتئاب باتباع الآتي:
- الحصول على تقييمٍ للصحة العقلية لأطفالهم المصابين بالاكتئاب.[١٥]
- البقاء على تواصل وتشاور مع طبيب الرعاية الأولية الخاص بالطفل المصاب.[١٥]
- تشجيع الطفل على اتباع نمط حياة صحي؛ كشرب الماء بكثرة والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.[١٥]
- مراقبة الطفل وثنيه عن القيام بأي سلوكيات محفوفة بالمخاطر.[١٥]
- التأكد من التزام الطفل بجرعات الأدوية الموصوفة.[١٦]
- دمج الطفل في مختلف الأنشطة البدنية، مثل ركوب الدراجات والمشي.[١٦]
- تقديم الحب والدعم النفسي للطفل المصاب بالاكتئاب والإنصات له دائمًا.[١٦]
- تشجيع الطفل عند قيامه بأي مجهود وتعزيز شعوره بالإنجاز.[١٦]
هل يمكن أنّ يختفي اكتئاب الطفل دون علاج؟
تختلف أعراض وشدة الإصابة بالاكتئاب من طفل لآخر؛ إذ قد يتخلص بعض الأطفال من إصابتهم بالاكتئاب بسرعة، بينما يحتاج الآخرون لعلاج أعراضهم طوال حياتهم، لذا من الضروري أن يتأكد الأهل من تشخيص المرض بدقة ومواصلة العلاج المناسب الذي يقرره الطبيب المختص.[١٧]
ملخص المقال
يتعرض بعض الأطفال للإصابة بالاكتئاب نتيجة للعديد من العوامل؛ كالتاريخ العائلي أو التعرض لتجارب مريرة، كما يمكن أن يشخّص الاكتئاب لديهم في مراحل مبكرة أيضًا، الأمر الذي يستدعي ضرورة فهم الآباء لطبيعة المرض وتقديم مختلف وسائل الدعم والمساندة لهم، مع أهمية مراجعة الطبيب المختص باستمرار؛ لمتابعة الحالة وعلاجها طبيًا.
المراجع
- ↑ "Depression in Children", webmd, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Depression in Children", clevelandclinic, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Diagnosing Early-Onset Depression in Young Children", bbrfoundation, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Symptoms of Depression Among Adults: United States, 2019", www.cdc.gov, Retrieved 28/11/2021. Edited.
- ↑ "Depression in Children", clevelandclinic, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Depression in Children", medicinenet, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Childhood Depression: What Parents Need to Know"، kidshealth، اطّلع عليه بتاريخ 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Depression in children", babycenter, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Depression in Children and Teens", kaiserpermanente, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "How to Tell If Your Child Shows Symptoms of Depression", verywellmind, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Depression in Children", webmd, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Suicidal Thoughts and Depression in Children", verywellmind, Retrieved 28/11/2021. Edited.
- ↑ "Depression in children and young people", nhs, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Childhood Depression: How to Help Your Child", healthline, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Depression in Children", medicinenet, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Caring for Your Child", rchsd, Retrieved 17/11/2021. Edited.
- ↑ "Depression in Children", clevelandclinic, Retrieved 17/11/2021. Edited.
