هل يعد الكاشو خيارًا صحيًا؟

كتابة:
هل يعد الكاشو خيارًا صحيًا؟

الكاشو

الكاشو هو نوع من أنواع المكسرات، وهو ذو قوام ناعم ونكهة لذيذة، وموطنه أمريكا الجنوبية تحديدًا البرازيل، وفي الوقت الحاضر يتم إنتاجه في أفريقيا والهند، واشتُهر الكاشو بأنه أحد المكسرات الصحية والمفيدة للجسم؛ إذ إنّه قد يكون إضافةً صحيةً للنظام الغذائي عند استهلاكه باعتدال، ويمكن تناوله نيئًا، أو محمصًا، أو مملحًا، أو غير مملح كوجبة خفيفة بمفرده ما بين الوجبات الرئيسة، كما يمكن تناوله والاستفادة من فوائده المتعددة بأشكالٍ مختلفة، وفي هذا المقال سنناقش فوائد الكاشو وقيمته الغذائية، إضافةً إلى الأضرار التي يمكن حدوثها من تناول كميات كبيرة منه.[١][٢]


ما هي القيمة الغذائية للكاشو؟

تحتوي كل أونصة واحدة من الكاشو النيء تُعادل 28.35 غرامًا تقريبًا على النسب الآتية من العناصر الغذائية المتنوعة:[١]


العنصر الغذائي النسبة الغذائية
الطاقة. 157 سعرةً حراريةً.
الكربوهيدرات. 8.56 غرام.
السكر. 1.68 غرام.
الفسفور. 168 ملليغرامًا.
الألياف. 0.9 غرام.
البوتاسيوم. 187 ملليغرامًا.
المغنيسيوم. 83 ملليغرامًا.
الصوديوم. 3 ملليغرام.
الكالسيوم. 10 ملليغرام.
الدهون. 12.43 غرامًا.
البروتين. 5.17 غرام.
الحديد. 1.89 ملليغرام
الزنك. 1.64 ملليغرام.
حمض الفوليك. 7 ميكروغرام.


ما هي فوائد الكاشو؟

يرتبط استهلاك المكسرات والبذور بصورة عامّة بالعديد من الفوائد الصحية؛ إذ إنّه يعدّ غنيًّا بمضادات الأكسدة، وهي مركبات نباتية مفيدة تحافظ على صحة الجسم عن طريق تحييد الجزيئات غير المستقرة المسببة للضرر التي تُهاجم الخلايا وتُسبّب تلفها، والمعروفة باسم الجذور الحرة، مما يُساعد في تقليل الالتهاب، ويُعزّز قدرة الجسم على البقاء بصحة جيدة وخاليًا من الأمراض. [٣][٢]

كغيره من المكسرات يتمتع الكاشو بالعديد من الفوائد الصحية للجسم النابعة من احتوائه على العديد من العناصر الغذائية المتنوعة، بما في ذلك الأحماض الدهنية، والبروتينات النباتية، والألياف، إضافةً إلى الفيتامينات والمعادن المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكاشو المحمّص يحتوي على نشاطٍ مضادٍ للأكسدة أكثر من نظائره النيئة، بالتالي فوائده الصحية أكبر، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[٣][٢]

  • خفض مستوى الكوليسترول في الدم: أثبتت بعض الدراسات أنّ الكاشو يمكن أن يُساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار لدى بعض البالغين، إذ وجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول المعتدل واستهلكوا 28-64 غرامًا من الكاشو يوميًا ساهم ذلك في خفض ما يُقارب 24% من متوسط ​​الكوليسترول الضار.
  • تعزيز صحة القلب: بالإضافة إلى مساهمة الكاشو في المحافظة على المستويات الصحية للكوليسترول في الدم فإنّ له دورًا أيضًا في تنظيم ضغط الدم، كما يُعزّز صحة القلب، ويقي من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة.
  • الوقاية من الأمراض: فاحتواؤه على مضادات الأكسدة كالكاروتينات والبوليفينول إضافةً إلى العديد من المكوّنات الغذائية التي تمتلك خصائص مضادّةً للالتهابات ومقاومة للأمراض يجعله مضادًا طبيعيًا للأمراض والالتهابات المتنوعة، ممّا يوفر الحماية ضدّ العديد من هذه الأمراض.
  • التحكم بالوزن: اشتُهرت المكسرات بأنها غنية بالسعرات الحرارية والدهون؛ لذا فهي من أهم الأطعمة التي قد تُسهم في زيادة الوزن، لكن استطاعت بعض الدراسات العلمية ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات بفقدان أكبر للوزن والمحافظة على الوزن الصحي للجسم مقارنةً بالأنظمة الغذائية الخالية منها، ويمكن تفسير ذلك جزئيًا بحقيقة أنّ الكاشو يمدّ الجسم بعدد أقل من السعرات الحرارية عمّا كان يُعتقد في السابق، إضافةً إلى أنّ الجسم قادر على هضم 84% من هذه السعرات الحرارية؛ لأن جزءًا من الدهون التي يحتويها يبقى محاصرًا داخل جدار الكاشو الليفي بدلًا من امتصاصه أثناء الهضم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تحميص المكسرات يمكن أن يزيد من قدرة الجسم على هضم الدهون بالكامل، بالتالي زيادة عدد السعرات الحرارية التي يتم امتصاصها، نتيجة ذلك قد تكون فوائد إنقاص الوزن مرتبطةً بالكاشو النيء، بالإضافة إلى توفير سعرات حرارية أقل مما هو متوقع، كما أن الكاشو غني بالدهون الصحية والبروتين والألياف، والتي تساعد على توفير الشعور بالشبع والامتلاء لأطول وقت، مما يُسهم في تعزيز إنقاص الوزن.
  • إدارة مرض السكري والوقاية منه: أثبتت بعض الدراسات دور الكاشو في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى النساء اللاتي يتبعن نظامًا غذائيًا يحتوي عليه مدّةً طويلةً من الزمن، كما أوضحت هذه الدراسات أنّ استهلاك الكاشو يرتبط بتحكّم أفضل بالإنسولين ونسبة الكوليسترول، وزيادة الكولسترول الجيد، وانخفاض ضغط الدم الانقباضي، بالتالي تنظيم السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
  • تقليل خطر الإصابة بحصوات المرارة: توجد بعض الأدلة التي أثبتت أن تناول الكاشو يمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بحصوات المرارة لدى الرجال والنساء؛ وذلك بسبب احتوائه على نسبٍ عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، والألياف، والمعادن المتنوعة.


ما هي أضرار الكاشو؟

بالرغم من فوائد الكاشو الصحية المتنوعة إلّا أنّه يمكن أن يكون سببًا لإحداث بعض الأضرار الصحية، لا سيّما في حال تناوله بكميات كبيرة، ومن أهم الأضرار المحتملة ما يأتي:[١][٤]

  • الحساسية: إذ يُعاني العديد من الأشخاص من حساسية المكسرات، وغالبًا ما يُعاني الفرد المصاب بهذه الحساسية من الحساسية تجاه العديد من أنواع المكسرات، ويجب على هؤلاء الأشخاص تجنّب تناول الكاشو تمامًا؛ لاحتوائه على مسببات الحساسية القوية التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث ردود الفعل التحسسية العنيفة، بما في ذلك إمكانية حدوث صدمة الحساسية التي تُهدد الحياة.
  • احتواء الكاشو المملح والمحمّص على مستويات عالية من الملح والدهون: التي قد لا تكون صحيّةً.
  • التداخل مع سير العمليات الجراحية: لذلك عادةً ما يُنصح بالتوقف تناول كميات كبيرة من الكاشو قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المقرّرة.
  • التسمم: إذ يحتوي الكاشو النيء على مادة زيتية تُسمّى الأوروشول (urushiol)، التي غالبًا ما توجد في نبات اللبلاب السام، وقد تؤدي إلى حدوث تفاعل جلدي عند بعض الأشخاص، وتهيّج الجلد واحمراره، وانتشار الطفح الجلدي والبثور، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ معظم أنواع الكاشو النيء الذي يُباع في الأسواق معالجة بطرق مختلفة لتكون صحّيّةً أكثر وغير سامّة.

لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل اعتماد الكاشو كجزء دائم في النظام الغذائي، لا سيّما لدى المرأة خلال الحمل والرضاعة، إضافةً إلى المرضى الذين يُعانون من الأمراض المزمنة والخطيرة.[١][٤]


ما هي طرق أكل الكاشو؟

يمكن إدخال الكاشو إلى النظام الغذائي وتناوله بعدّة طرق، من ضمنها ما يأتي:[٣][٢]

  • خلطات المكسرات المتنوعة النيئة أو المحمصة، وتناولها كوجبات خفيفة صحية بين الوجبات الرئيسة.
  • دمج الكاشو الكامل أو المطحون في مجموعة متنوعة من الأطباق، بما في ذلك التوفو المخفوق، والبطاطا المقلية، والسلطات المتنوعة، إضافةً إلى الحساء، واليخنات، ووجبات الشوفان الصباحية، كما يمكن إضافته إلى الجزء العلوي من الآيس كريم.
  • زبدة الكاجو، التي يمكن تناولها مع الخبز المحمص، أو خلطها مع الزبادي أو دقيق الشوفان، كما يمكن تحضير حلويات متنوّعة من زبدة الكاشو، ككرات الشوفان والفواكه المجففة مع زبدة الكاشو.
  • حليب الكاجو، الذي يمكن أن يكون بديلًا للحليب العادي للأشخاص الذين يُعانون من حساسية اللاكتوز، لكن يجب الانتباه إلى أنّ حليب الكاشو كغيره من أنواع حليب المكسرات يحتوي على نسب مرتفعة من السكر والمواد المضافة الأخرى.
  • خلط الكاجو مع خل التفاح أو عصير الليمون لتحضير الكريمة الحامضة أو الجبن الكريمي الخالي من منتجات الألبان.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Health benefits of cashews", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-28. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Cashew Nutrition Facts and Health Benefits ", verywellfit, Retrieved 2020-7-28. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Are Cashews Good for You? Nutrition, Benefits, and Downsides", healthline, Retrieved 2020-7-28. Edited.
  4. ^ أ ب "CASHEW", webmd, Retrieved 2020-7-28. Edited.
1905 مشاهدة
للأعلى للسفل
×