محتويات
لا تستدعي الأورام الحميدة تدخل طبي في معظم الأحيان، على الرغم من الحاجة لإزالته في بعض الحالات. ولكن هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله؟
قد يلجأ الأطباء لإزالة الأورام الحميدة في بعض الأحيان، ولكن هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله؟ تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر:
هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله؟
تنتج الأورام الحميدة من حدوث خلل في دورة حياة الخلايا، ما يسبب نمو خلايا جديدة دون موت الخلايا القديمة، وهذا يؤدي لنمو ورم غير مسرطن ناتج عن تجمع هذه الخلايا.
في معظم الحالات لا تستدعي الأورام الحميدة أي تدخل طبي لإزالتها ويبقى المريض تحت المراقبة والمراجعات الدورية، ولكن في حال إزالتها قد يتساءل البعض، هل يعود الورم الحميد بعد استئصاله؟
والإجابة على هذا السؤال هي أن الأورام الحميدة لا تنمو مجددًا بعد استئصالها في غالب الأحيان، وفي حال نموها مرة أخرى في بعض الحالات النادرة، قد يستدعي ذلك إجراء خزعة وفحص مجهري للخلايا للتأكد من عدم نمو خلايا سرطانية.
متى يجب استئصال الأورام الحميدة؟
تختلف الأورام الحميدة عن الأورام الخبيثة بأنها لا تعد سرطان، حيث أنها تنمو بمعدل بطيء لا يمكنها من اجتياج الخلايا المجاورة، كما أن لها حدود واضحة تفصلها عن الخلايا الأخرى إضافة إلى عدم انتقالها وانتشارها إلى أماكن أخرى في الجسم.
تؤدي هذه الخصائص للأورام الحميدة إلى عدم الحاجة إلى إزالتها، ولكن في بعض الحالات قد يضطر الطبيب لإزالة بعض أنواع الأورام الحميدة جراحيًا، إليك فيما يأتي أبرزها:
- نمو ورم حميد على أعضاء حيوية في الجسم، مثل: الدماغ، والرئة، والعظام، والأوعية الدموية ما قد يؤدي لشعور المريض بعدد من الأعراض المؤلمة أو المزعجة التي تؤثر على حياته اليومية وهذا يستوجب إزالة الورم الحميد.
- تأثير نمو بعض أنواع الأورام الحميدة على الشكل الجمالي للجسم، مثل: الأورام الحميدة الغدّية أو الوعائية التي تظهر على الجلد، ما يجعل المريض يرغب بإزالتها لتحسين المظهر العام للجلد.
- إمكانية تحول الورم الحميد لورم خبيث، مثل الأورام الحميدة التي تنمو في القولون وهذا يستلزم إزالتها وقائيًا.
أنواع الأورام الحميدة
على الرغم من إمكانية نمو الأورام الحميدة في أي مكان في الجسم، إلا أن هناك بعض الأنواع التي تشكل نسبة كبيرة من أنواع الأورام الحميدة، إليك فيما يأتي أبرزها:
1. الأورام الغُديّة (Adenomas)
تنمو الأورام الغُديّة نتيجة حدوث فرط نمو في خلايا أنسجة الأعضاء والغدد، مثل الأورام الحميدة التي تظهر في الصدر، والأورام التي تظهر في الغدد كالغدة الدرقية أو الزوائد اللحمية (Polyp) التي قد تنمو في القولون.
2. الأورام الليفية (Fibroids)
تحدث الأوارم الليفية نتيجة نمو نسيج ليفي في خلايا الأنسجة الضامة التي تربط أنسجة الجسم ببعضها، مثل: الألياف التي تنمو في الرحم والتي غالبًا ما تستلزم الاستئصال لتسببها بالعديد من الأعراض، مثل: الألم، والنزيف.
3. الأورام الجلدية
من الأورام الحميدة التي تنمو على الجلد هي الشامات (Nevi tumors)، والتي من الممكن أن تتحول لخلايا سرطانية خاصة الشامات التي تكون ذات شكل ولون غير تقليدي يختلف عن شامات الجسم الأخرى.
من الأنواع الأخرى التي تنمو على الجلد هي الأورام الوعائية الناتجة عن فرط نمو في الأوعية الدموية السطحية، ما يسبب ظهورها على شكل بقع حمراء أو أرجوانية (Hemangioma) والتي غالبًا ما يتم إزالتها لأسباب جمالية.
4. الأورام الشحمية (Lipomas)
تنمو الأورام الشحمية من الخلايا الدهنية في الرقبة، والأكتاف، والظهر، والذراعين، وتتم إزالتها غالبًا في حال تسببها بالألم أو نموها بشكل كبير عن طريق الجراحة أو حقن الستيرويد أو شفط الدهون.
تنمو هذه الأورام عادة عند البالغين، وغالبًا ما تنمو عند أفراد العائلة الواحدة.
5. الأورام العظمية (Osteochondromas)
تنمو الأورام العظمية والغضروفية على شكل انتفاخ قرب المفاصل وخاصة الركبة والكتف، ويتم إزالته في حال تسببه بأعراض مثل الألأم أو صعوبة الحركة.
يعد هذا النوع أكثر أنواع أورام العظام الحميدة شيوعًا خاصة عند الأطفال والمراهقين.