هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء؟

كتابة:
هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء؟

قد تكون رحلة علاج سرطان الدم شاقة ومؤلمة وطويلة للغاية على المرضى، فهل يعود سرطان الدم بعد الشفاء؟

سنتعرف فيما يأتي على إجابة السؤال "هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء؟":

هل يعود سرطان الدم بعد الشفاء؟

تتمثل الإجابة على السؤال الرئيسي للمقال، بأنه نعم من الممكن أن يعود سرطان الدم بعد الشفاء.

على الرغم من أنه قد يُشفى سرطان الدم من المرة الأولى، إلا أنه في بعض الأحيان قد لا يختفي تمامًا أو يعود بعد فترة وجيزة من التماثل للشفاء.

سيخبرك الطبيب بأنك انتكست إذا عادت خلايا سرطان الدم في الارتفاع مرةً أخرى في نخاع العظام أو إذا كان لديك عدد أقل من الخلايا السليمة في دمك، ويمكن أن يحدث هذا في حال:

  • لم يستجب السرطان جيدًا للعلاج الأول الذي جربته.
  • لم يتخلص العلاج من جميع خلايا سرطان الدم.
  • انتشار الخلايا السرطانية الصغيرة جدًا والتي لا يمكن التقاطها بسهولة إلى أجزاء أخرى من جسمك.

وقد يحدث هذا بعد شهور أو سنوات من العلاج الأول.

عودة المرض لا تعني أبدًا عدم وجود فرص في العلاج، فطالما أن الشخص يتمتع بصحة جيدة بما يكفي قد يستطيع الشفاء بعد الانتكاس.

أعراض عودة سرطان الدم بعد الشفاء

يمكن الشعور بعودة سرطان الدم من خلال الأعراض الظاهرة والتي قد تكون مماثلة للأعراض التي ظهرت قبل تلقي العلاج الأول، وعادةً ما تتمثل في الآتي:

  • الكدمات وألم العظام.
  • تورم في الغدد.
  • ضيق التنفس والتعب عند القيام بأي نشاط بسيط.
  • الحمى.
  • الصداع.
  • التعرق.

يمكن للطبيب التأكد من ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن سرطان الدم أم نتيجة لحالة طبية أخرى، من خلال إجراء مجموعة من الاختبارات، تشمل ما يأتي:

  • فحص الدم لمعرفة عدد خلايا الدم الطبيعية وخلايا السرطان.
  • الأشعة السينية الصدرللبحث عن علامات تضخم الغدد الليمفاوية .
  • فحص نخاع العظام للبحث عن علامات التغيرات الجينية في الخلايا السرطانية.
  • البزل القطني.

تأثير العمر على الشفاء من سرطان الدم

يمكن أن يكون العمر عاملًا رئيسيًا في تحديد مدى استجابة المصاب لعلاج السرطان، إذ قد يستجيب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا للعلاج من المرة الأولى أكثر من كبار السن، كما أن معدلات بقائهم على قيد الحياة أعلى.

قد يعود السبب في هذا إلى أن الأشخاص الذين يتجاوزون هذا العمر يعانون من أمراض مزمنة أخرى أو قد لا يتمتعون بصحة جيدة مقارنة بفئة الشباب، وهذا قد يصعّب على أجسامهم التعامل مع أدوية العلاج الكيميائي القوية وعلاجات السرطان الأخرى.

في حين تزداد فرص الأطفال المصابين بسرطان الدم في الشفاء مقارنة بالبالغين، إذ تقدر جمعية السرطان الأمريكية أن حوالي 85 إلى 90% من إجمالي الأطفال المصابين بسرطان الدم يتعافون بعد العلاج.

هل يستطيع الأطباء التنبؤ بإمكانية عودة السرطان؟

يُجري الأطباء اختبارات خلوية وجزيئية لمعرفة مدى احتمالية عودة سرطان الدم بعد الشفاء من خلال النظر إلى الكروموسومات والجينات في خلايا سرطان الدم، التي تخبر الجسم بدورها بمدى إمكانيتها للاستجابة إلى العلاج بالشكل المطلوب.

تتنبأ بعض التغييرات في الكروموسومات والجينات بانخفاض خطر الانتكاس بعد الشفاء، في حين يتوقع البعض الآخر مخاطر أعلى، وعادةً ما يلجأ الأطباء لإجراء هذا الاختبار من خلال فحص الدم ونخاع العظام.

علاج سرطان الدم بعد الانتكاس

إذا اختفى سرطان الدم ثم عاد مرةً أخرى، فإن خيارات العلاج تعتمد على عمر المريض وصحته وعلى طول فترة التعافي من سرطان الدم.

غالبًا ما تتكرر الإصابة بسرطان الدم في نخاع العظام والدم ونادرًا ما يحدث في الدماغ أو السائل الدماغي الشوكي، لكن إذا حدث هذا فغالبًا ما يتم علاجه بالعلاج الكيميائي الذي يُعطى مباشرة في السائل الدماغي النخاعي.

وفي حال استمرت فترة التعافي لمدة عام على الأقل فمن الممكن في بعض الأحيان إعادة علاج سرطان الدم مرة أخرى مع المزيد من العلاج الكيميائي.

وبالنسبة للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا ينصح معظم الأطباء بزرع الخلايا الجذعية إذا كان من الممكن العثور على متبرع مناسب.

2421 مشاهدة
للأعلى للسفل
×