هل يقدم عرق السوس أيّة فوائد للتبييض؟

كتابة:
هل يقدم عرق السوس أيّة فوائد للتبييض؟

عرق السوس

ينمو نبات عرق السوس في أجزاء كبيرة من أوروبا وآسيا، لما تحتويه جذور هذه العشبة من المركبات النشطة كحمض الجلسريزيك الذي يتم استخدامه لعلاج العديد من الحالات المرضية المؤلمة، كما أن نبات عرق السوس يدخل أيضًا في صناعة كل من الأطعمة والمشروبات ومنتجات التبغ المتنوعة، [١] حيث تم تناول جذر عرق السوس من خلال الدراسات البحثية والسريرية بجرعات يومية تصل أحيانًا إلى 15 جرام، وكل تلك الفائدة تعود على مجموعة متنوعة من المركبات الفعالة بما في ذلك الترايتيربينويدات والبوليفينول.[٢]


بالإضافة إلى ذلك فقد تم استخلاص صمغ نبات العرق سوس والراتنجات والزيوت الأساسية الخاصة به من أجل الحصول على الجليكوزيد النشط والأساسي في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان وتؤثر عليه سلبًا في أمور حياته اليومية والعملية، ومع ذلك ينصح جميع الأشخاص الراغبين باستخدام نبات العرق سوس القيام باستشارة الطبيب المختص أو الصيدلاني المسؤول عن الاستخدام الصحيح والجرعة المناسبة منعًا من التعرض لأي آثار جانبية قد تكون مميتة أحيانًا. [٢]


هل يقدّم عرق السوس أيّة فوائد للتبييض؟

يعد الجلابريدين المكون الرئيس من نبات العرق سوس في الجزء المقاوم للماء والذي يؤثر على طبقة الجلد الخارجية، كما قد أجريت دراسة بحثية تم من خلالها بالتحقيق في التأثيرات المثبطة لمادة الجلابريدين على تكوين الميلانين في كل من الفئران وجلود الخنازير، فكانت النتائج على النحو الآتي: [٣]

  • مادة الجلابريدين تثبط نشاط الخلايا عندما يتم تناولها بتراكيز من 0.1 إلى 1.0 ميكروغرام / مل، مع عدم وجود أي تأثير سلبي على تخليق الحمض النووي.
  • قللت مادة الجلابريدين عند تطبيقها موضعيا بتركيز 0.5٪ من أنشطة بعض الإنزيمات المسؤولة عن التصبغ الناتج من الأشعة فوق البنفسجية في جلود الخنازير.
  • أشارت البيانات إلى أن مركب الجلابريدين له أكثر من وظيفة رئيسة، يتم من خلالها تثبيط الالتهاب المؤثر على طبقة الجلد الخارجية، عن طريق قيامه باستبدال كل مجموعة من مجموعات الهيدروكسيل من الجلابريدين بمجموعة أخرى.


"بناءً على هذه البيانات تبين أن مجموعة الهيدروكسيل في الموقع الرابع من مركب الجلابريدين يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية تخليق الميلانين، لذلك فإن نبات العرق سوس قد يكون له دور في المساعدة في عملية التبييض نوعًا ما، مع أهمية القيام باستشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على استخدامه لهذا الغرض الطبي".


هل عرق السوس فعّال في التبييض؟

اكتسبت المكونات النباتية للأعشاب الطبيعية شعبية كبيرة كمنتجات بديلة لعملية إزالة التصبغ، لذلك أجريت مجموعة من الدراسات السريرية التي تقيم استخدام نبات العرق سوس في علاج فرط التصبغ في مارس عام 2016، وكانت النتائج كما يأتي: [٤]

  • أظهرت العديد من المكونات الطبيعية المتواجدة في مستخلصات نبات العرق سوس علاجات واعدة لاضطرابات ومشاكل فرط التصبغ.
  • توفر هذه البيانات للأطباء والباحثين مستقبلًا طريقة طبيعية لزيادة القدرة على اكتشاف السبب الرئيس في خلل اللون ومحاولة علاجه.


ومع ذلك فإن عدم وجود القدر الكافي من الدراسات السريرية تشكل عائق أساسي في مدى فعالية وسلامة استخدام نبات عرق السوس على المدى الطويل بما يخص عمليات التبييض.


ما الآثار الجانبية لعرق السوس؟

يعد نبات العرق سوس آمنًا عندما يتم استخدامه ووضعه بشكل موضعي على طبقة الجلد الخارجية لفترة زمنية قصيرة فقط، ومع ذلك يمكن أن يتسبب تناول العرق سوس يوميًا لمجموعة من الآثار جانبية الخطيرة والتي تتضمن أبرزها ما يأتي: [٥]

المراجع

  1. "LICORICE", webmd, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  2. ^ أ ب "Licorice", drugs, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  3. "The inhibitory effect of glabridin from licorice extracts on melanogenesis and inflammation", pubmed, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  4. "Are Natural Ingredients Effective in the Management of Hyperpigmentation? A Systematic Review", ncbi, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  5. "LICORICE", rxlist, Retrieved 2020-09-04. Edited.
2808 مشاهدة
للأعلى للسفل
×