محتويات
معجون الأسنان
صحة الفم جزء لا يتجزأ من صحة الجسم، ونسعى جميعًا للبحث عن أفضل الطرق لحماية الأسنان وتعزيز صحّتها من خلال اختيار معجون الأسنان والفرشاة الأفضل، هذا ما يتساءل عنه البعض ويُسأَل عنه أطباء الأسنان، لكن في الحقيقة حتى الأطبّاء لا يستطيعون الإجابة عن هذه التساؤلات لوجود الكثير من الأبحاث التي تؤكد وجود الضّرر من بعض مكونات هذه المعاجين، سنعرض لكم في هذا المقال الأضرار التي أثبتتها الدراسات، والمكونات التي إن وُجِدَت في معجون الأسنان تسبب هذه الأضرار.
ما هي أضرار معجون الأسنان؟
قد تُلحق معاجين الأسنان بمكوناتها المختلفة العديد من الأضرار بمستخدميها، وفي ما يأتي أبرز هذه الأضرار:
- تسمم الفلوريد عند الأطفال، يحدث هذا التسمم عند الإفراط في استخدام معاجين الأسنان المحتوية على الفلوريد، مما يسبب الإسهال، وضعف مينا الأسنان، وتغيّر لونها، واضطرابات في الجهاز الهضمي عند بلعها، مثل: مشكلات المعدة، والغثيان، والتقيؤ، ومشكلات في تمثيل الغلوكوز ومقاومة الإنسولين.[١]
- قد يؤدي إلى حدوث خلل في هرمونات الجسم.[٢]
- التأثير السلبي في الجهاز المناعي، وقد تؤدي مع الوقت إلى مقاومة البكتيريا في الفم للمضادات الحيوية.[٢]
وينتشر في بعض الأحيان استخدام معجون الأسنان لحبوب الشباب والحروق والجروح، فهل له من فائدة؟ في الحقيقة وجدت الأبحاث أضرارًا لاستخدام معجون الأسنان في معالجة مثل هذه الحالات؛ فوضعه على الحروق يحبس الحرارة، ويزيد من مدى سوء الحرق، ويستمرّ الحرق بالتعمق إلى الطبقات الداخلية وإصابتها بالضرر.[٣]
وبالنسبة لاستخدامه لحب الشباب من الممكن أن يؤدي إلى انكماشه، لكن في الحقيقة الوضع قد يصبح أسوأ مع الوقت؛ لأنّ هذه المعاجين صنعت للأسنان والجلد حسّاس جدًا لهذه المواد القوية، التي تؤدي إلى خدش الجلد وجفافه، ووجود الترايكلوزون يقتل البكتيريا الطبيعية على الجلد ويجعله أكثر عرضةً للبكتيريا الضارة وزيادة حبوب الشباب.[٤]
ما هي المواد الضارة في معجون الأسنان؟
تحتوي معاجين الأسنان على مكونات مختلفة، ومن المكونات التي يمكن أن تسبب الضرر ما يأتي:
الفلوريد
يعد واحدًا من المكونات المهمة في معجون الأسنان، وتكمن أهميته في حماية الأسنان من التسوّس، وتقوية مينا الأسنان من خلال سحب الكالسيوم، وحماية جذور الأسنان وتقويتها، حتى أنّ منظمة الأسنان الأمريكية توصي بوجوده في جميع معاجين الأسنان ضمن كميات مدروسة.
بالرّغم من ذلك منظمة الغذاء والدواء توصي جميع الشركات بوضع علامة خطر التسمّم على معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلوريد؛ فقد وجدت كثير من الدراسات أنه إذا تمّ بلع المعجون الذي يحتوي على الفلوريد بكميات كبيرة قد يؤدي الى خطر التسمم، واضطرابات ومشكلات في الجهاز الهضمي، والقرحة، وبعض أنواع السرطانات.[١]
كما أنّ بلعه من قِبَل الأطفال الأقل من 6 سنوات يؤثر سلبًا في بناء مينا الأسنان لديهم، وقد تحدث تصبغات غامقة اللون بسبب هذا الضعف، لذلك يوصى باستخدام كمية قليلة من المعجون الذي يحتوي على الفلوريد بحجم حبة البازيلاء، وعدم بلعه أثناء تنظيف الأسنان ومراقبة الأطفال لتجنب ذلك.[٥]
تريكلوزان (Triclosan)
يستخدم التريكلوزان كمضاد حيوي ضد البكتيريا في الفم وكمضاد للفطريات لحمايه الأسنان من الالتهابات، لكن ما وجدته الدراسات والأبحاث حوله من أضرار في جعل بكتيريا الأسنان أكثر مقاومةً للمضادات الحيوية بالتالي زيادة الالتهابات وإحداث خلل في هرمونات الجسم وتأثير سلبي في جهاز المناعة أدّى إلى منع منظمة الغذاء والدواء من استخدامه في المنتجات المطهرة، من ضمنها معاجين الأسنان؛ لعدم ثبوت أمان استخدامه.[٢]
مبيضات الأسنان
مثل حبيبات السيليكا (Hydrated silica ) أو بيروكسيد الهيدروجين، إذ تعمل هذه المواد على إزالة الترسبات عن الأسنان، وإزالة التصبغات، بالإضافة إلى تبييض الأسنان، فهي تعد من المواد المستخدمة في التبييض، لكن مع الوقت وكثرة الاستخدام يحدث خدش في الأسنان، وضرر في المينا.[٥]
المواد الحافظة
مثل بنزوات الصوديوم، إذ تستخدم كمواد حافظة لمعجون الأسنان لزيادة المدة المسموح بها للاستهلاك، وهي نفسها المادة المستخدمة لحفظ الأطعمة، وقد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطانات والالتهابات، لذلك أوصت منظمة الغذاء والدواء باستخدام كمية قليلة منها كمادّة حافظة.[٦]
المنكهات
تحتوي بعض معاجين الأسنان على منكهات لتحسين الطعم ورائحة الفم، لكن هذه المنكهات قد تحتوي على السكريات، ويجب الانتباه لأنّ وجود السكر في هذه المنكهات قد يؤدي إلى التسوّس، على الرغم من تحسين رائحة الفم.[٥]
نترات البوتاسيوم
تستخدم للأسنان الحساسة التي تتأثر بالسخونة والبرودة والحلويات، إلا أنّه قد يعاني البعض من الحساسية تجاه هذه المادة، مما يسبب تهيج اللثة والفم، وانتفاخ الوجه واللسان، وقد يصل الأمر إلى مواجهة صعوبة في التنفس، لذلك لا ينصح باستخدامها للأسنان الحساسة مدّةً تزيد عن أربعة أسابيع.[٧]
دوديسيل كبريتات الصوديوم (Sodium lauryl sulphate)
يستخدم كمادة مطهرة ومنظفة للأسنان مثل الصابون، ويمكن أن يؤدي إلى التقرح أو التقشير في أنسجة الفم.[٨]
ما هي أضرار معجون الأسنان للحامل؟
في البداية يؤكد جميع الباحثين أنّه على المرأة عدم إهمال المحافظة على صحة الفم والأسنان خلال الحمل؛ لأن هذا ينعكس على الجنين، فقد تحدث أضرار له ناجمة عن صحة فمها وأسنانها؛ لذا يجب أخذ الاحتياطات التي سبق ذكرها.
ومع ذلك أغلب الأبحاث لا تجد ضررًا في استخدام معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلوريد، وتُعِدّ استخدامها آمنًا خلال الحمل شريطة عدم بلع المعجون، واستخدامه بكميات قليلة في كل مرة.[٩]
لكن أكّدت الأبحاث أنّ التريكلوزان يوثر عكسيًا في وزن الجنين، وطوله، ومحيط الرأس، ومدة الحمل، لذلك يجب تجنب المعاجين التي تحتوي عليه.[١٠]
هل يسبب معجون الأسنان الاسوداد حول الفم؟
وجد علماء الجلدية أنّ معاجين الأسنان قد تؤدي عند بعض الأشخاص إلى التهابات في الجلد الخارجي للفم، والتحسّس لبعض المواد المضافة، مثل المنكهات كالنعنع والقرفة،[١١] مما يؤدّي الى اسوداد المنطقة الناتج من تقشير الجلد حول الفم، وتشقّق الشفتين بسبب خسارة رطوبة الجلد أثناء التنظيف، وقد وجد بعض المرضى تغييرًا ملحوظًا في تحسن المنطقة حول الفم بتغيير نوع المعجون.
لكن هذا لا يعني أنّ السبب الوحيد في الاسوداد حول الفم هو فقط معجون الأسنان، لكن قد يكون نتيجة أسباب مرضية أخرى، مثل نقص الفيتامينات.[١٢]
المراجع
- ^ أ ب "TOOTHPASTES", fluoridealert, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ^ أ ب ت Pritish K. Tosh (2020-6-25), "Should I avoid products that contain triclosan?"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (2019-7-18), "Why You Shouldn’t Use Toothpaste on Burns, Plus Home Remedies That Work"، healthline, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ Cammy Pedroja (2019-3-7), "Can I Use Toothpaste on Pimples?"، healthline, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ^ أ ب ت "Toothpastes", ada, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ Marsha McCulloch (2019-1-21), "What Is Sodium Benzoate? Everything You Need to Know"، healthline, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "Sodium Fluoride-Pot Nitrate Paste", webmd, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "Sodium Lauryl Sulphate", drugs,2020-4-17، Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ "Pregnancy", ada, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ Taylor M. Etzel, Antonia M. Calafat, Xiaoyun Ye,Aimin Chen, Bruce P. Lanphear,David A. Savitz,Kimberly Yolton,and Joseph M. Braun (2017-4-26), "Urinary Triclosan Concentrations during Pregnancy and Birth Outcomes"، ncbi, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ Matthew J. Zirwas, Sarah Otto, "Toothpaste Allergy Diagnosis and Management"، ncbi, Retrieved 2020-7-9. Edited.
- ↑ Daniel More (2020-1-20), "The Symptoms and Treatment of a Toothpaste Allergy"، verywellhealth, Retrieved 2020-7-9. Edited.