محتويات
ما هو الوشم؟
يلجأ العديد من الأشخاص إلى الحصول على الوشم لأسباب تجميلية أو عادات مُعينة لدى البعض، ويتمثل بإدخال الحبر بصورة دائمة تحت الجلد باستخدام أدوات حادة. كانت هذه العملية ذات خطورة عالية قديمًا؛ لافتقاد مهارات التعقيم الضرورية للحماية من الالتهابات وخطر العدوى ونوعية الحبر أو الصبغة المُضرة بالجسم المُستخدمة آنذاك، أما في الوقت الحالي فأصبحت أكثر أمانًا باستخدام الصبغات غير التفاعلية، وتعقيم الأدوات المستخدمة لذلك، أو حتى استخدام أدوات يمكن التخلص منها.[١] وفي بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى إزالة الوشم لسبب أو لآخر، وفي هذا المقال توضيح لآلية إزالته وما يتعلق بها.
هل يمكن إزالة الوشم؟
كما يسعى العديد من الأفراد إلى الحصول على الوشم يسعى البعض الآخر إلى التخلص منه لعدة أسباب، منها: الشعور بالندم، أو عدم الرضا عن شكل الوشم، أو تغيُّر لونه مع مرور الوقت، أو التغيرات في الشخصية؛ إذ قد يتغير رأي الشخص وقناعاته فيُفضل التخلص من الوشم أو تغيير مظهره، أو قد يضطر لإزالة الوشم لأسباب طبية، كالتحسس منه أو حدوث مضاعفات أخرى.[٢]
بالرغم من أنّ الوشم دائم، إلا أنّ بعض الأوشام يسهل إزالتها عن غيرها، فكلّما كان الوشم أقدم أو أقلّ احترافيّةً كان من الأسهل إزالته، كما تسهل إزالة بعض الألوان عن غيرها؛ إذ تتعدد ألوان الوشم، ومنها الأزرق والأخضر والأسود والبني، وكلما كان حجمه أكبر ومتعدّد الألوان أكثر كانت إزالته أصعب وأكثر كلفةً، كما يصعُب إزالة الوشم في بعض الحالات خوفًا من الآثار الجانبية لذلك، منها:[٣]
- أصحاب البشرة الداكنة.
- من يُعاني من مشكلات جلديّة، مثل الأكزيما.
- من يُعاني من مشكلات صحية مُعدية، مثل الهربس.
لكن لا يعني ذلك أنّه من الاستحالة إزالته، إلَا أنّه يتوجب البحث جيدًا عن أنسب الطرق لذلك، كما يُنصح في هذه الحالات باستشارة الاختصاصي لوصف بعض الأدوية المضادة للفيروسات، وللحصول على الإرشادات من طبيب الأمراض الجلدية.[٣]
كيف يُزال الوشم؟
تتعدد وسائل إزالة الوشم، وعادةً تكون تكلفة التخلّص منه أعلى من تكلفة الحصول عليه وأكثر تعقيدًا، ويجب التنويه إلى أنه يجب استشارة طبيب الجلدية قبل إزالة الوشم؛ إذ يستخدم العديد من الأشخاص الكريمات والطرق المنزلية لذلك، والتي قد تُسبب تهيجًا في الجلد أو مضاعفات أخرى، ومن الطرق الطبية لإزالة الوشم ما يأتي:[٤]
- الليزر: تُعد هذه الطريقة الأكثر نجاحًا وشيوعًا لإزالة الوشم، ويقوم مبدأ عملها على تكسير جزيئات صبغة الوشم، إذ يُدمر جهاز المناعة الطبيعي للجسم جزيئات الصبغة الصغيرة باعتبارها جسمًا غريبًا؛ لذا عند استهداف جزيئات الصبغة وتسخينها في الجلد بموجات ضوئية عالية التركيزعلى عدة جلسات تتحول إلى جزيئات صغيرة يتخلص منها الجسم طبيعيًّا حتى يزول الوشم تمامًا، ويترواح عدد الجلسات من واحدة إلى عشر جلسات؛ بناءً على حجم الوشم ولونه وطبيعة جلد الشخص، ويجب التنويه إلى أن هذه الطريقة مؤلمة، لذا قد يحتاج الشخص إلى استخدام الأدوية الموضعية للتخدير.
- سنفرة الجلد: تُعد هذه الطريقة إجراءً جراحيًّا؛ إذ تحتاج إلى تخدير موضعي جزئي أو كلي، وتتضمن تقشير الجلد مكان الوشم بأداة سنفرة طبية لإزالة الطبقات الخارجية المُحتوية على الصبغة من الجلد.
- الجراحة: تتضمن استئصال الوشم جراحيًا، وذلك بقطع الجلد المُحتوي عليه ثم تجميع الجلد المحيط وإغلاقه، وتُعد هذه التقنية سائدةً للوشم الصغير، وغير مناسبة للأوشام كبيرة الحجم.
ما خطوات التحضير لإزالة الوشم؟
تُعد استشارة اختصاصي الجلد الخطوة الأولى المهمة للتحضير لإزالة الوشم؛ إذ إنّه الوحيد القادر على تحديد الطريقة المُثلى للتخلص منه حسب المُعطيات الصحية للشخص.[٢] وفي ما يتعلّق بالتحضير لإزالته تختلف التجهيزات باختلاف طريقة الإزالة، فتُعد الطرق الجراحية ذات التزامات أقل للتحضير، إذ يحتاج الشخص إلى الخضوع للتخدير الموضعي أو الكلّي حسب نوع الوشم وحجمه، أما الإزالة بالليزر فتتطلب بعض الخطوات قبل البدء بكل جلسة، منها:[٥]
- اختبار كيفية تفاعل الجلد مع العلاج خلال الزيارة الأولى.
- تجنب الحصول على تسمير للبشرة قبل البدء بالإزالة بالليزر.
- إزالة الشعر في حال وجوده في منطقة الوشم.
- إحضار جل الصبار والفازلين الطبي وواقٍ من الشمس لاستخدامهم بعد الجلسة.
- تناول الباراسيتامول قبل الحضور للجلسة بساعة واحدة؛ للتخفيف من آلام العلاج.
- في حال الرغبة باستخدام كريم التخدير يجب تطبيقه قبل موعد الجلسة بساعة.
كيف تكون العناية بالجلد بعد إزالة الوشم؟
تختلف إجراءات العناية بالجلد بعد إزالة الوشم باختلاف الطريقة المُعتمدة لإزالته، فإذا كانت الجراحة هي الطريقة المُتّبعة يجب اتباع إرشادات الطبيب، والالتزام بالأدوية التي يصفها لتسريع التعافي بعدها والتخلص من النُدب الناتجة عنها، أما في حالة الإزالة بالليزر والسنفرة يجب الالتزام بتعليمات الفنيّ، ومنها:[٣]
- استخدام المرهم المضاد للبكتيريا على المنطقة المُعالَجَة.
- الحفاظ على نظافة المنطقة المعالَجَة وجفافها.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
- تجنب أشعة الشمس المُباشرة على المنطقة المُعالجَة.
- استخدام واقٍ من الشمس في حال كانت المنطقة المُعالَجة مكشوفةً.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr (27-12-2018), "Medical Definition of Tattoo"، www.medicinenet.com, Retrieved 06-05-2020. Edited.
- ^ أ ب "Tattoo removal", www.mayoclinic.org,03-03-2020، Retrieved 06-05-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Owen Kramer (10-07-2019), "Everything You Need to Know About Tattoo Removal"، www.healthline.com, Retrieved 06-05-2020. Edited.
- ↑ "Tattoo Removal", www.plasticsurgery.org, Retrieved 07-05-2020. Edited.
- ↑ "Laser Tattoo Removal", www.swbh.nhs.uk,10-2016، Retrieved 07-05-2020. Edited.