هل يمكن استخدام عشبة أم الجلاجل للحمل؟ والرأي العلمي الصحيح

كتابة:
هل يمكن استخدام عشبة أم الجلاجل للحمل؟ والرأي العلمي الصحيح


هل يمكن استخدام عشبة أم الجلاجل للحمل؟ والرأي العلمي الصحيح

عشبة أم الجلاجل أو كما تُعرف بكف مريم Vitex agnus-castus، هي شجيرة صغيرة موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى، وهي ذات أوراق طويلة بشكل أصابع وأزهار بنفسجية اللون، أما ثمارها تُشبه التوت وهي ذات لون أرجواني داكن، ويُستخدم ثمار وبذور هذه العشبة لصنع الأدوية.[١]


يُمكن أن تساهم عشبة كف مريم بتحسين الخصوبة في النساء بسبب تأثيرها في مستوى هرمون الحليب، خاصةً في النساء اللواتي يواجهن مشاكل في الطور الأصفري أو النصف من الدورة الشهرية المرتبط بفرط ارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم، مما يعني عدم قدرة المرأة على الحمل بسبب احتوائها على مركبات فلافونولية.[٢]


تأثير عشبة أم الجلاجل على هرمون الحليب

في دراسة أُجريت عام 1993م في هامبورغ في ألمانيا على 52 امرأة يُعانين من مشاكل في الطور الأصفري بسبب فرط ارتفاع هرمون الحليب في الدم والذي يعرف بهرمون البرولاكتين، لدراسة قدرة العشبة في تقليل مستوى هرمون الحليب، وتنظيم مرحلة الطور الأصفري، وتعديل مستوى هرمون البروجيسترون في مرحلة الطور الأصفري، وأجريت كالآتي:[٣]


  • قُسمت النساء إلى مجموعتين.
  • أُعطيت المجموعة الأولى 20 ملغ من عشبة أم الجلاجل على شكل كبسولات.
  • أعطيت المجموعة الثانية علاجًا وهميًا.
  • تم سحب عينات الدم في الأيام 5-8 من الدورة الشهرية، ويوم 20 من الدورة الشهرية، وقبل العلاج، وبعد ثلاثة أشهر من العلاج، لتحليل مستوى البرولاكتين في الدم.
  • كانت النتيجة انخفاض مستوى هرمون الحليب، وانتظام مرحلة الطور الأصفري، والتخلص من مشكلة نقص إفراز البروجيسترون، ولم تظهر أية آثار جانبية لهذا العلاج.


تحسين الخصوبة عند النساء

في دراسة أُجريت عام 2006م في كلية الطب بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية على 93 امرأة تتراوح أعمارهن بين 24-42 عام يُعانين من العقم وعدم القدرة على الحمل خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر إلى 3 سنوات من محاولة الحمل دون جدوى، بحيث تم إعطاء مجموعة منهن مكمل غذائي يحتوي على الشاي الأخضر، وعشبة أم الجلاجل والفيتامينات لمدة 3 أشهر، ودراسة تأثيره على مستوى هرمون البروجسترون، ودرجة حرارة الجسم، والدورة الشهرية، والحمل، ومعرفة آثاره الجانبية، وكانت النتائج كالآتي:[٤]


  • أظهرت المجموعة التي تلقت العلاج بالمكمل الغذائي زيادة في مستوى البروجسترون في الطور الأصفري، وزاد عدد أيام الطور الأصفري ودرجة حرارته.
  • لم تظهر المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي أي تطور في النتائج أو تغيرات لديها.
  • كانت 14 من أصل 53 امرأة في مجموعة التي تلقت عشبة أم الجلاجل حوامل، أي بمقدار 26٪، مقارنةً ب4 من 40 امرأة في المجموعة الثانية.
  • حملت 3 نساء أخريات بعد 6 أشهر.
  • لم يلاحظ أي آثار جانبية كبيرة.


في دراسة أخرى أجريت في عام 2019م في قسم أمراض النساء والتوليد، مستشفى نيكولاي مالاكسا السريري في بوخارست في رومانيا لمدة 18 شهر، في الفترة بين حزيران 2016 - كانون الأول 2017، على 189 إمرأة، كما يأتي:[٥]


  • تم تقسيم النساء إلى مجموعتين.
  • المجموعة الأولى تتكون من 103 امرأة تلقين علاجًا بأقراص مكون من عشبة أم الجلاجل وعشبة الماكا وحمض الفوليك ومجموعة فيتامينات B.
  • المجموعة الثانية تتكون من 86 مريضة أُعطيت أقراصًا تحتوي على الفيتامينات والمعادن وأوميغا3.
  • أجريت الفحوصات قبل البدء بالدراسة، وبعد 6 أشهر من بدء العلاج في الحالات التي لم يحدث فيها حمل.
  • النساء اللواتي كان متوسط أعمارهن 18-31 سنة كانت نسبة الحمل ناجحة بمقدار 37%.
  • ارتفعت نسبة الإباضة في 10-42.9%.
  • لم تظهر آثار جانبية في أي من العلاجين.


المزيج الذي يحتوي على عشبة أم الجلاجل حصل على براءة اختراع لقدرته في تنظيم الدورة الشهرية، وتحفيز الإباضة، وزيادة فرص حدوث الحمل، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة ولضمان السلامة.[٦]


محاذير استخدام عشبة أم الجلاجل

هل تؤثر عشبة أم الجلاجل على عملية الإخصاب في المختبر؟ تُعد عشبة أم الجلاجل آمنة عند تناولها عن طريق الفم في معظم الأشخاص وذلك عند تناولها لمدة قصيرة تصل إلى 3 أشهر، وقد تؤدي في بعض الأشخاص إلى حدوث اضطراب في المعدة، أو الشعور بالغثيان، أو الإصابة بالحكة والطفح الجلدي، والشعور بالصداع وظهور حب الشباب وزيادة الوزن والصداع، ولكنها آثار جانبية غير شائعة الحدوث، وتوجد بعض المحاذير التي يتوجب معرفتها قبل البدء باستخدام عشبة أم الجلاجل نذكر منها ما يأتي:[٧]


  • الحمل والرضاعة: لا يمكن استخدام عشبة أم الجلاجل أثناء الحمل أو الرضاعة، إذ تتداخل مع مستوى الهرمونات في الجسم.
  • الحالات الحساسة للهرمونات: الحالات التي تحدث بسبب اضطرابات الهرمونات النسائية مثل التهاب بطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية، وحتى سرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيضين، فقد تؤثر عشبة أم الجلاجل على مستوى الهرمونات وخاصة الإستروجين مما قد يزيد من حدوث المضاعفات في هذه الحالات.
  • الإخصاب في المختبر: عند محاولة عمل تلقيح صناعي خارج الرحم يجب الامتناع عن تناول العشبة لأنها قد تتداخل مع فعالية عملية الإخصاب في المختبر.


  • مرض الشلل الرعاش: تحتوي عشبة أم الجلاجل على مواد كيميائية تؤثر على الدماغ بطريقة مُشابهة لتأثير بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون لذا فقد يؤدي تناولها إلى التأثير على المرضى المصابين بمرض باركنسون.
  • الفصام أو الاضطرابات الذهانية الأخرى: يؤثر تناول عشبة أم الجلاجل على مستوى الدوبامين في الدماغ وهو مادة كيميائية يفرزها الدماغ، وقد تتداخل عشبة أم الجالاجل مع مستوى هذه المادة عند تناولها مع أدوية الاضطرابات النفسية.

المراجع

  1. "Vitex Agnus-castus", www.emedicinehealth.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  2. "Vitex Agnus-Castus: Which Benefits of Chasteberry Are Backed by Science?", www.healthline.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  3. "[Vitex agnus castus extract in the treatment of luteal phase defects due to latent hyperprolactinemia. Results of a randomized placebo-controlled double-blind study"], pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  4. "Double-blind, placebo-controlled study of Fertilityblend: a nutritional supplement for improving fertility in women", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  5. "A Patented Blend Consisting of a Combination of Vitex agnus-castus Extract", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  6. "A Patented Blend Consisting of a Combination of Vitex agnus-castus Extract, Lepidium meyenii (Maca) Extract and Active Folate, a Nutritional Supplement for Improving Fertility in Women", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25/1/2021. Edited.
  7. "VITEX AGNUS-CASTUS", www.webmd.com, Retrieved 25/1/2021. Edited.
9187 مشاهدة
للأعلى للسفل
×