هل يمكن الشفاء من الذبحة الصدرية

الذبحة الصدرية هي ألم وضيق بالصدر يحدث بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إلى القلب عند القيام بمجهود ما، وتعد الذبحة الصدرية من الأعراض الشائعة لمرض الشريان التاجي الناتج عن تراكم المواد الدهنية على جدران الشرايين التاجية، وقد يسبب إهمال الذبحة الصدرية الإصابة بنوبة قلبية مفاجئة. فهل يمكن الشفاء من الذبحة الصدرية؟ تابع قراءة السطور الآتية: 

هل يمكن الشفاء من الذبحة الصدرية؟

نعم، يمكن الشفاء من الذبحة الصدرية من خلال الكشف المبكر واتباع العلاج للحد من أعراض ومضاعفات الذبحة الصدرية التي قد تطور وتسبب الوفاة.

ويتم تحديد العلاج المناسب حسب نوع الذبحة الصدرية التي يعاني منها المريض، إذ يوجد ثلاثة أنواع من الذبحة الصدرية توضح في الآتي:

1. الذبحة الصدرية المستقرة: يظهر ألم بالصدر عند ممارسة مجهود ما يتطلب ضخ القلب كمية أكبر من الدم، وسرعان ما يختفي عند الراحة ولا يستمر أكثر من بضع دقائق، ويمكن السيطرة عليها بنمط الحياة والأدوية.
2. الذبحة الصدرية غير المستقرة: ألم قوي وطويل الأمد يستمر لمدة 30 دقيقة أو أكثر، ويظهر أيضًا في فترة الراحة ويكون بصورة متكررة، ويمكن السيطرة عليها بطرق الجراحية.
3. الذبحة الصدرية المخالفة للمعتاد: تُعد نادرة إذ تنشأ بسبب تشنج في شرايين القلب مما يضعف مؤقتًا من تدفق الدم، ويمكن السيطرة عليها بواسطة الأدوية.

طرق علاج الذبحة الصدرية

بعد معرفة إجابة سؤال "هل يمكن الشفاء من الذبحة الصدرية؟" وإمكانية الحد من الذبحة الصدرية بالطرق العلاجية لنتعرف على هذه الطرق في الآتي:

1. العلاجات الدوائية

من الأدوية المستخدمة الآتية:

• الأسبرين: يقلل الأسبرين من قدرة الدم على التجلط مما يسهل من تدفق الدم عبر شرايين القلب الضيقة، مما يقلل من ألم الصدر.
• النترات: تعمل على توسع الأوعية الدموية واسترخائها مما يسمح بتدفق أكبر للدم إلى عضلة القلب، وتوجد النترات على شكل حبوب أو بخاخ.
• العقاقير المانعة للتجلط: تساعد على منع تجلط الدم عن طريق الحد من التصاق الصفائح الدموية ببعض مما يسهل من تدفق الدم.
• حاصرات بيتا: تعمل على حصر تأثير هرمون الأدرينالين وتنظيم نبض القلب ليصبح ينبض ببطء وبقوة أقل، وهذا يقلل من الجهد المبذول من القلب ويخفف ألم الذبحة الصدرية.
• الأدوية الخافضة للكولسترول: تعمل على خفض نسبة الكولسترول بالدم مما يقلل من تراكمه بداخل الشرايين الذي يسبب انسدادات في الأوعية الدموية.
• حاصرات قنوات الكالسيوم: تعمل على إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية بتأثير على الجدار العضلي للشرايين مما يسمح لتدفق كميات من الدم.

2. الجراحة

قد تكون الأدوية غير كافية في بعض الحالات إذ تحتاج إلى فتح الشرايين بالجراحة، ومن الإجراءات الجراحية للذبحة الصدرية الآتية:

1. الدعامات

الدعامة هي أنبوب معدني صغير جدًا يتم إدخاله عبر الشريان وغالبًا من الفخذ وصولًا إلى الشريان التاجي بهدف زيادة تدفق الدم عبر الشريان المسدود.

2. النبض الخارجي الانعكاسي (Enhanced external counterpulsation)

تناسب الأفراد الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى، إذ يتم لف أصفاد من نوع الضاغط الدم على الساقين أو الحوض لزيادة تدفق الدم إلى القلب.

3. تحويل مسار الشريان الناجي

إذ كان الانسداد شديد يتم أخذ شرايين أو أوردة سليمة من الجسم ووضعها حول الشرايين الضيقة أو المسدودة لتحويل مسار الدم ولزيادة تدفق الدم إلى القلب.

3. تغيرات في نمط الحياة

بعد معرفة إجابة هل يمكن الشفاء من الذبحة الصدرية؟ تعرف على دور تغيير نمط الحياة في الحد والتقليل من الذبحة الصدرية:

• اتباع نظام غذائي صحي للقلب غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأطعمة قليلة الدسم والأملاح.
• تجنب التدخين.
• الحفاظ على الوزن الصحي بممارسة النشاط البدني والحركة المنتظمة.
• تجنب الإجهاد النفسي والتوتر.
• ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل لمدة 5 أيام بالأسبوع.
• علاج الأمراض المزمنة التي تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.

مضاعفات الذبحة الصدرية

بعد التطرق إلى إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من الذبحة الصدرية؟ ومعرفة طرق العلاج المناسبة، لنتطرق إلى جانب آخر هو إهمال علاج الذبحة الصدرية الذي يتسبب بالإصابة بنوبة قلبية قد تسبب الوفاة وهي أكثر المضاعفات خطورة.

ومن علامات الإصابة بنوبة قلبية والتي تتطلب زيارة الطبيب فورًا عند ظهورها: 

• الشعور بضغط وألم شديد بمنتصف الصدر.
• امتداد الألم ما بعد الصدر حتى فك الأسنان.
• الغثيان والتقيؤ.
• ألم مزمن في الجزء العلوي من البطن.
• ضيق التنفس.
• الدوران والتعرق.
• الشعور بتعب وهلاك شديد.