محتويات
تقسيم حبة الدواء
تُصنّع شركات الأدوية حبوب الدواء بتراكيز محددة لما يناسب المريض، ليكون الحصول على الجرعة المناسبة أمرًا سهلًا عليه، وفي العادة تكون أسعار هذه الأدوية باختلاف جرعاتها متقاربةً، لكن يَصعُب في بعض الأحيان تلبية احتياجات الجميع، لذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى تقسيم حبة الدواء إلى نصفين، ثم تناول كل نصف على حدة؛ وذلك في محاولة منهم لتسهيل ابتلاع حبة الدواء، بينما يعتقد البعض أنّ ذلك قد يزيد من فعالية الدواء، وحول تقسيم حبة الدواء يوجد عدد من التساؤلات، فهل يمكن تقسيم جميع حبوب الدواء؟ وما هي الخطوات المتبعة لذلك بطريقة صحيحة؟ وما هي مخاطر تقسيم حبة الدواء؟ للإجابة عن ذلك تابع قراءة المقال.
هل يمكن تقسيم حبة الدواء؟
يعد تقسيم حبة الدواء إلى نصفين من الأمور الضرورية لبعض الأشخاص أحيانًا، وذلك إمّا لتعديل الجرعة وضبطها أو تناول جرعة أقل، لكن قبل ذلك من الضروري التأكد من القدرة على تقسيم حبة الدواء إلى نصفين متساويين بطريقة صحيحة؛ لضمان الحصول على جرعة متساوية في كل نصف، وقد يكون هذا الأمر شائعًا بين المرضى الذين يحاولون خفض التكاليف المترتبة على شراء الأدوية.[١][٢]
يمكن تقسيم بعض أنواع الأدوية إلى نصفين، إلّا أنّ هذا الأمر خطير ويحذر منه العديد من الأطباء وشركات الأدوية، كما أن رابطة الصيادلة الأمريكية والجمعية الطبية الأمريكية تُعارِض تقسيم حبوب الدواء، ومن الأدوية التي لا يمكن قسمها إلى نصفين حبوب منع الحمل، وأدوية العلاج الكيميائي، والأدوية المستخدمة لعلاج نوبات التشنج، والكبسولات.[٣]
كيف أقسم حبة الدواء بطريقة صحيحة؟
توجد بعض الأمور التي لا بد للشخص من مراعاتها قبل تقسيم حبوب الدواء؛ إذ يُنصَح بعض المرضى الذين يعانون ضعف البصر أو مشكلات في الذاكرة بعدم تقسيم حبوب الدواء؛ خوفًا من عدم تناول الجرعة الصحيحة، فقد يتكوّن الفتات عند تقسيم الحبوب، مما يؤدي إلى الإخلال بمقدار الجرعة الصحيحة والدقيقة الواجب تناولها.[٣]
كما أن بعض أنواع الحبوب من الصعب تقسيمها إلى نصفين متساويين، وتقسيمها يكون مرةً واحدةً فقط وليس أكثر من ذلك؛ للحدّ من الحصول على قطع غير متساوية من الدواء وتفتتها، فالأدوية القابلة للانقسام تحتوي على خط التقسيم في وسطها يسهل عملية تقسيمها،[٣] أما الطريقة الصحيحة لتقسيم حبة الدواء إلى نصفين فتتضمن ما يأتي:[٤]
- يجب عدم استخدام السكين أو المقص في ذلك، بل استخدام قطاعة الأدوية المخصصة لهذا الغرض، وهي متوفرة في معظم الصيدليات بأسعار قليلة، فاستخدام الأدوات الحادة يمكن أن يزيد من خطر حدوث الجروح والإصابات، بالإضافة إلى أنها لا تستطيع أن تقسم حبة الدواء إلى نصفين متساويين.
- تناول حبة الدواء بعد تقسيمها مباشرةً؛ إذ إنّ بعض الأدوية تفقد فاعليتها عندما تتعرض للرطوبة أو الهواء أو الحرارة بعد تقسيمها وتركها مدّةً طويلةً، وذلك بالنسبة لحبة الدواء كاملةً وليس الأجزاء المقسومة فقط.
- يجب عدم محاولة تقسيم حبوب الأدوية التي لا يوجد خط التقسيم في منتصفها، إذ لا يمكن تقسيمها بطريقة دقيقة، ومن هذه الحبوب ذات التأثير المتأخر (Delayed Release) أو الممتد (Extended Released)، أو الحبوب المغلّفة؛ إذ إنها مصنّعة لتذوب في الأمعاء، ولتكون محميّةً من أحماض المعدة، وعند تقسيمها فإن الغلاف الخارجي يتمزق وتزول فاعلية الدواء، أو قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة.[٥]
- التأكد من موافقة الصيدلي أو الطبيب على إمكانية تقسيم حبة الدواء، إذ يقسم 8% من متناولي الدواء الحبوب دون الرجوع إلى الطبيب وأخذ موافقته، وهو أمر خاطئ، وإجراء ذلك لبعض الأدوية قد يتسبب بخفض فاعلية الدواء، أو ربما حدوث الآثار الجانبية، مثل: الأدوية الخافضة للكوليسترول، وأدوية علاج الاكتئاب، أو الأدوية ذات الشكل غير المنتظم، أو مميعات الدم مثل الوارفارين.[٦]
ما هي مخاطر تقسيم حبة الدواء؟
يمكن أن يواجه بعض الأشخاص عددًا من المخاطر عند تقسيم حبة الدواء إلى نصفين، تتضمن ما يأتي:[١]:
- التسبب في فساد حبوب الدواء المغلّفة، وخسارتها عند محاولة تقسيمها.
- فساد حبة الدواء بعد تقسيمها، فقد تفسد بعض أنواع حبوب الدواء بعد تقسيمها نتيجة تعرّضها للهواء أو الرطوبة أو الحرارة، الأمر الذي يؤثر في تركيبته وفاعليته.
- عدم اتباع تكتيك تقسيم حبة الدواء إلى نصفين للأدوية ذات النطاق العلاجي الضيق، وهي التي لا يوجد اختلاف كثير بين مقدار الجرعة العلاجية والجرعة السامة؛ بسبب عدم القدرة على الحصول على جرعة الدواء الدقيقة، فتقسيم بعض الحبوب يمكن أن يسبب خطرًا على الصحة وربما التسبب بفشل علاجي، إذ يؤدّي إلى وجود اختلاف في حجم الجزء المقسوم والجرعة المتناولة.
لماذا يلجأ البعض إلى تقسيم حبة الدواء؟
يتم بيع جميع الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم تقريبًا بجرعات القوة التي توصف عادةً للمرضى، لكن في بعض الأحيان قد لا تكون الجرعة الدقيقة متاحةً تجاريًا؛ لذلك قد تظهر حاجة إلى تناول أكثر من حبة واحدة أو جزء منها، فيلجأ البعض إلى تقسيم حبة الدواء لعدة أسباب، من أكثرها شيوعًا ما يأتي:[٧]
- تقليل تكاليف حبوب الدواء، فبعض المرضى لا يستطيعون تحمُّل تكاليف الأدوية الخاصة بهم، لذلك يلجؤون إلى تناول نصف حبة لكل جرعة.
- امتناع بعض شركات التأمين الصحي عن دفع الوصفات الطبية لبعض الأدوية ذات الجرعات القليلة، مما يتطلب من المرضى الحصول على قطّاعة الأدوية لتقسيم الحبوب ذات الجرعات العالية.
- عدم قدرة المرضى على ابتلاع حبوب الدواء كاملةً.
أمثلة على أدوية يمكن تقسيمها إلى نصفين
قبل تقسيم حبة الدواء إلى نصفين يجب التحقق من الصيدلي أو الطبيب، ومن بعض الأمثلة على حبوب الأدوية التي يمكن تقسيمها إلى نصفين بأمان ما يأتي:[٦]
- الأملوديبين (Amlodipine).
- كلونازيبام (Clonazepam).
- ليفوثيروكسين (Levothyroxine).
- الميتفورمين (Metformin).
- باروكسيتين (Paroxetine).
- سيرتالين (Sertraline).
- سيلدينافيل (Sildenafil).
- فالسارتان (Valsartan).
- ميتوبرولول (Metoprolol).
- ليسينوبريل (Lisinopril).
كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب "Splitting Pills May Have Risks", webmd, Retrieved 24/7/2020. Edited.
- ↑ "When is it okay to split medication in half?", health, Retrieved 24/7/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Pill Splitting: When Is It OK?", goodrx, Retrieved 24/7/2020. Edited.
- ↑ "4 Smart Ways to Split Pills", pharmacytimes, Retrieved 24/7/2020. Edited.
- ↑ "Is it okay to split my pills?", singlecare, Retrieved 24/7/2020. Edited.
- ^ أ ب "Pill Splitting - A Safe Way to Save Healthcare Dollars?", drugs, Retrieved 24/7/2020. Edited.
- ↑ "Tablet Splitting—Only If You “Half” To", ncbi, Retrieved 24/7/2020. Edited.