هل يمكن تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة

كتابة:
هل يمكن تناول حبوب منع الحمل لفترة طويلة

حبوب منع الحمل

حبوب منع الحمل إحدى أشهر وسائل منع الحمل التي تبدو في شكل حبوب تؤخذ عن طريق الفم يوميًا، وهي وسيلة آمنة وسعرها في متناول اليد، وفعّالة جدًا عند تناولها في الموعد نفسه يوميًا، وطريقة عمل هذه الحبوب تتمثل في منع التخصيب؛ أي منع اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة، إذ إنّ الهرمونات الموجودة فيها تمنع التبويض؛ أي تمنع خروج البويضة من المبيض. كما أنّها تزيد سمك مخاط عنق الرحم مما يعيق حركة الحيوانات المنوية. ويوجد نوعان مختلفان من حبوب منع الحمل؛ هما: الحبوب الصغيرة المحتوية على هرمون البروجيستيرون فقط، والنوع الثاني الحبوب المركبة المحتوية على هرمون الإستروجين والبروجيستيرون وهي الأكثر شيوعًا، ويوصف النوع المناسب لكل امرأة طبقًا لحالتها.[١]


استخدامات حبوب منع الحمل

على الرغم من أنّها تسمى حبوب منع الحمل، لكنها توصف لعلاج العديد من الأمراض؛ مثل:[٢]

  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: اضطراب هرمونات يصيب المبيض يسبب اضطراب الدورة الشهرية وظهور حب الشباب وزيادة نمو شعر الجسم وظهور أعراض أخرى، ويصف الطبيب في هذه الحالة حبوب منع الحمل لضبط مستوى الهرمونات وبالتالي علاج الأعراض السابقة.
  • بطانة الرحم المهاجرة: تعاني النساء المصابة ببطانة الرحم المهاجرة من آلام شديدة بالحوض وتقلصات مع نزول الدورة الشهرية، لذا يصف الطبيب حبوب منع الحمل لمنع نزول الدورة الشهرية مؤقتًا والتخلص من هذه الآلام.
  • انقطاع الدورة الشهرية: قد يحدث هذا نتيجة انخفاض وزن الجسم أو التعرض لتوتر عصبي شديد أو أداء مجهود بدني عنيف؛ لذا يصف الطبيب حبوب منع الحمل في هذه الحالة لتعويض نقص هرمون الإستروجين وضبط الدروة الشهرية.
  • تقلصات الدورة الشهرية: عندما تفشل الأدوية التقليدية في التخلص من آلام وتقلصات الدورة شهرية تبدو حبوب منع الحمل الحل.
  • متلازمة ما قبل الحيض: مجموعة من الأعراض تصيب بعض النساء قبل نزول الدورة الشهرية؛ مثل: اضطراب المزاج، وألم الثدي عند لمسه والانتفاخ، وتُعالج هذه الأعراض بحبوب منع الحمل.
  • قصور المبيض الأولي: تُستخدم حبوب منع الحمل لتعويض نقص هرمون الإستروجين لدى الإناث اللاتي يعانين من قصور المبيض بعد الخضوع للعلاج الإشعاعي أو تناول العلاج الكيماوي أو عند إصابتهن بمرض جيني؛ مثل: متلازمة تيرنر.
  • غزارة الحيض: تضبط حبوب منع الحمل عدد أيام الحيض وحجمه.
  • حب الشباب: توصف حبوب منع الحمل لعلاج الحالات المتوسطة والحادة من حب الشباب التي تفشل الأدوية التقليدية في علاجها.


مخاطر تناول حبوب منع الحمل لمدة طويلة

يصاحب استخدام حبوب منع الحمل ظهور أعراض جانبية عديدة بسيطة وتختفي بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من استخدامها، وتتضمن هذه الأعراض النزيف، والتنقيط بين الدورتين، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، والدوخة، واحتباس السوائل، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، وغيرها من الأعراض.[٣] إن لم تُعانِ المرأة من أي أعراض جانبية خلال العام الأول من استخدام حبوب الحمل يبدو استخدامها آمنًا، ويُتاح الاستمرار عليها عدة سنوات، لكن ذلك لا يمنع احتمال وقوع بعض المخاطر التي تصاحب استخدام حبوب منع الحمل لمدة طويلة؛ مثل:[٤]

  • السرطان: من أهم الأمور المقلقة التي تصاحب الاستخدام المستمر لحبوب منع الحمل زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان، خاصةً سرطان الثدي والكبد وعنق الرحم، لذا يجب أن تناقش المرأة مع الطبيب إمكانية استخدام هذه الحبوب إذا كان أحد أفراد عائلتها مصابًا بأي من هذه السرطانات. وعلى الجانب الآخر حبوب منع الحمل قد تسبب انخفاض خطر الإصابة ببعض الأنواع الأخرى من السرطانات؛ مثل: سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض.
  • الجلطات الدموية والنوبة القلبية: يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية والنوبة القلبية عند استخدام حبوب منع الحمل لمدة طويلة إذا كان عمر المرأة أكبر من خمسة وثلاثين عامًا، خاصةً إذا كانت مصابة بارتفاع ضغط الدم أو لديها تاريخ للإصابة بأحد أمراض القلب أو مصابة بمرض السكري أو مدخنة.
  • الصداع النصفي: تزيد حدة الصداع النصفي عند استخدام النساء المصابة به لحبوب منع الحمل.
  • اضطراب المزاج والرغبة اجنسية: هو أعراض غير شائعة قد تصيب المرأة مع الاستخدام المستمر لحبوب منع الحمل.


بدائل حبوب منع الحمل

وسائل منع الحمل عديدة ومختلفة، وتُعدّ الوسيلة مناسبة للمرأة عندما تقدر على استخدامها بشكل صحيح وباستمرار، لهذا إذا وُجِد سبب يمنع المرأة من الاستمرار على حبوب منع الحمل لمدة طويلة يبدو الحل استبدال إحدى الوسائل الأخرى طويلة الأجل به؛ مثل:[٥]

  • اللولب: جهاز صغير الحجم له شكل حرف T يوضع داخل الرحم لمنع الحمل لسنوات عديدة تمتد من ثلاثة لعشرة أعوام طبقًا لنوعه، وهو وسيلة ذات فاعلية عالية جدًا ويسهل الحمل فور إزالته. ويوجد نوعان أساسيان من اللولب؛ هما:
    • اللولب الهرموني المصنوع من البلاستيك، والذي يفرز هرمون البروجيستين داخل الرحم ليزيد سمك مخاط عنق الرحم، ويرقق بطانة الرحم؛ مما يعيق التصاق البويضة المخصبة بالرحم ويمنع الحمل، ويفيد هذا النوع كثيرًا في الحد من غزارة دم الحيض لدى النساء اللاتي يعانين منه.
    • اللولب النحاسي مصنوع من النحاس ولا يحتوي على أي هرمونات، لكن تُعدّ مادة النحاس مزعجة للحيوانات المنوية، ويعيق اللولب وصولها إلى البويضة فيمنع التخصيب.
  • زرعات منع الحمل: أداة بلاستيكية ليّنة صغيرة الحجم تُزرَع تحت الجلد في الذراع، وله تأثير اللولب الهرموني نفسه؛ إذ يفرز هرمونات أنثوية في الجسم على مدار ثلاثة سنوات، وتُزال في أي وقت وبسهولة بواسطة الطبيب.
  • حقن الديبوبروفيرا: حقن تحتوي على هرمون البروجيستين تمنع الحمل لمد ثلاثة أشهر، لكن قد تسبب هذه الحقن ترقق العظام والإصابة بهشاشة العظام؛ لذا يُفضّل عدم استخدامها لمدة أطول من عامين.
  • اللصقات والحلقات المهبية التي تمنع الحمل لمدة ثلاثة أسابيع فقط.


المراجع

  1. "Birth Control Pill", plannedparenthood, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  2. "Medical Uses of the Birth Control Pill", youngwomenshealth,2018-7-19، Retrieved 2020-4-24. Edited.
  3. Ana Gotter (2018-8-3), "What Are the Side Effects of Birth Control Pills?"، healthline, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  4. James Roland (2018-12-11), "Is There a Limit to How Long You Can Take Birth Control Pills?"، healthline, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  5. Sonya Collins (2018-8-23), "Do You Know Your Long-Term Birth Control Options?"، webmd, Retrieved 2020-4-24. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×