هل يمكن علاج الكحة المزمنة؟

كتابة:
هل يمكن علاج الكحة المزمنة؟

تُساعد الكحة في تخلص الجهاز التنفسي من أي مواد مضرة تدخله، لكنها تكون أحيانًا مستمرة وتسبب إزعاج للشخص، فما علاج الكحة المزمنة؟ وهل يُمكن أن تكون خطيرة؟

إليك أهم المعلومات عن علاج الكحة المزمنة ومخاطرها المحتملة في المقال الآتي:

علاج الكحة المزمنة طبيًا

تُعرف الكحة المزمنة بأنها الكحة التي تستمر مدة 4 أسابيع لدى الأطفال، و8 أسابيع لدى الكبار.

توجد العديد من الأدوية التي تُخفف من الكحة والتي تحتوي على غايفينيسين (Guaifenesin) وحده أو مع ديكستروميثورفان (Dextromethorphan)، أو الأدوية المحتوية على الكودايين (Codeine) التي تُستخدم في الحالات الشديدة.

لكن مشكلة هذه الأدوية أنها لا تُعالج السبب الأساسي للكحة وإنما تُخفف من الأعراض، إليك أشهرالحالات والأمراض والأدوية التي تُسبب الكحة المزمنة والعلاجات المستخدمة لها:

1. علاج الربو

تُعالج الكحة المزمنة الناتجة عن الربو باستنشاق موسعات القصبات الهوائية، أو استنشاق الستيرودات، أو أخذ الستيرودات عن طريق الفم لفترة قصيرة في بعض الحالات.

2. علاج التهاب الجيوب الأنفية والسيلان الأنفي الخلفي

تُحسن مضادات الهستامين ومضادات الاحتقان من السيلان الأنفي الخلفي المرافق لالتهاب الجيوب لكنها تزيد من الكحة، لذا يُمكن إعطاء مضاد حيوي إذا كان التهاب الجيوب ناتج عن عدوى بكتيرية.

3. علاج الارتجاع المعدي المريئي

يُمكن علاج الكحة المزمنة الناجمة عن الارتاجع المريئي عن طريق الالتزام بعدد من النصائح، أهمها:

  • عدم تناول الأطعمة التي تسبب الارتجاع المعدي المريئي.
  • تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة.
  • تناول الأدوية المضادة للحموضة.
  • رفع الرأس عند النوم.

4. الإقلاع التدخين

يؤدي التدخين إلى تهيج الرئة وزيادة حدة السعال، لذا يُنصح بالبدء ببرنامج علاجي للتوقف عن التدخين تحت إشراف الطبيب.

5. التوقف عن الأدوية المثبطة للإنزيم المحول للأنجيوتنسين

تتسبب هذه الأدوية بكحة مزمنة وجافة، لذا إذا كنت تتناول دواء من هذه المجموعة ينصح بمراجعة طبيبك لاستبداله بدواء آخر.

علاج الكحة المزمنة منزليًا

هناك عدة طرق وعلاجات طبيعية يُمكن استخدامها في المنزل للتخفيف من الكحة المزمنة، وهي كالآتي:

1. شرب السوائل

تُساعد السوائل الدافئة، مثل: الشاي، والشوربات على تهدئة الحلق والتقليل من سماكة المخاط في الصدر، ما يُساعد على التخلص منه بشكل أسرع.

2. تناول العسل

يُمكن تناول ملعقة صغيرة من العسل لتخفيف السعال، لكن تجنب إعطاءه للأطفال في عمر أقل عن سنة، فقد يتسبب لهم بعدوى بكتيرية.

3. شرب الزنجبيل

يُستخدم الزنجبيل للكحة الجافة، فهو يمتلك خصائص مضادة للالتهاب، لذا يُنصح بشرب الزنجبيل عن طريق نقع 20-40 غرام منه في كوب من الماء الساخن مع إضافة القليل من العسل أو الليمون.

يمكن أن يُسبب منقوع الزنجبيل لبعض الأشخاص عدم راحة في المعدة، أو حرقة المعدة.

4. استنشاق البخار

يُساعد استنشاق البخار على تخفيف الكحة الرطبة التي ينتج عنها بلغم، لذا يمكن أخذ حمام ساخن أو وضع ماء ساخن في وعاء واستنشاق بخاره.

5. استخدام جذر نبات الخطمي

يُخفف هذا النبات من تهيج الحلق الناتج عن السعال، فهو يحتوي على مادة صمغية تُغلف الحلق، يمكن إضافته للماء الساخن وشربه مباشرة.

قد يُسبب مشروب الخطمي اضطراب في المعدة، لكن يمكن تجنب ذلك عن طريق الإكثار من شرب السوائل.

6. الغرغرة بالملح والماء

يُساعد في علاج التهاب الحلق والكحة الرطبة، فهو يُقلل من البلغم في مؤخرة الحلق.

يتم إذابة نصف ملعقة من الملح في كوب من الماء الدافئ للغرغرة، ويُمكن تكرارها عدة مرات في اليوم، مع الحرص على تجنب إعطاء الطفل الماء والملح للغرغرة، فقد يبتلعه ويتسبب له بمشكلات خطيرة.

7. شرب الزعتر

يعد الزعتر من العلاجات الشعبية الشائعة في علاج السعال والتهاب الشعب الهوائية، وقد يعود ذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة.

يُمكن تناول منقوع الزعتر المجفف عن طريق إضافة 2 ملعقة صغيرة منه إلى كوب من الماء الساخن، وتركه مدة 10 دقائق ثم تصفيته وشربه.

مخاطر عدم علاج السعال المزمن

يُمكن أن يتسبب السعال المزمن الذي يُترك دون علاج بمخاطر عديدة، إليك بعضها:

  • الأرق الذي يتسبب بالتعب الشديد خلال النهار.
  • مشكلات في ممارسة الأنشطة اليومية.
  • الصداع.
  • الفتق.
  • سلس البول.
  • نزيف تحت ملتحمة العين.
  • الإغماء.
  • تكسرفي أضلاع القفص الصدري.
3059 مشاهدة
للأعلى للسفل
×