هل يمكن علاج مرض هنتنغتون أم أن العلاج يقتصرعلى تخفيف الأعراض المرافقة له؟ لمعرفة الإجابة قم بقراءة المقال.
مرض هنتنغتون (Huntington disease) هو أحد الأمراض الوراثية العصبية التي تؤدي إلى تجمع البروتينات السامة في الدماغ، ليحدث على إثرها عدة أعراض، مثل الحركات اللاإرادية في الوجه واليدين، كما يؤثر على السلوك والإدراك. وفي هذا المقال سنقوم بالحديث حول طرق علاج مرض هنتنغتون:
علاج مرض هنتنغتون
في الحقيقة لا يوجد أي علاج لإيقاف هذا المرض أو منعه، إنما هناك بعض العلاجات التي تحد من أعراضه وتبطئ من تطوره، والتي تشمل:
1. الأدوية
تُقسم أدوية علاج مرض هنتنغتون إلى أدوية تعالج الحركات اللاإرادية وأخرى لعلاج الأعراض النفسية، كالآتي:
-
أدوية علاج الحركات اللاإرادية لمرض هنتنغتون
تشمل بعض الأدوية على ما يأتي:
- أدوية تعمل على تخفيف الحركات اللاإرادية لكن لا يجب صرفها للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو لديهم أفكار بالانتحار، حيث قد تزيد هذه الأدوية من حدة هذه الأعراض، مثل: تيترابنزين (Tetrabenazine) وديوتيترابنزين (Deutetrabenazine).
- أدوية نفسية لها القدرة على تخفيف الحركات اللاإرادية لهذا المرض، لكن قد تقوم تلك الأدوية بزيادة سوء الحركات اللاإرادية، كما لها أعراض جانبية أخرى، مثل النعاس والشعور بعدم الراحة، مثل: هالوبيريدول (Haloperidol)، وفلوفينازين (Fluphenazine).
- أدوية نفسية تستخدم في علاج الحركات اللاإرادية لكن أضرارها الجانبية أقل من سابقها من الأدوية النفسية، مثل: الرسبريدون (Risperidone) والأولانزيبين (Olanzapine) والكويتبين (Quetiapine).
-
أدوية لعلاج الأعراض النفسية لمرض هنتنغتون
يختلف نوع الأدوية النفسية حسب الأعراض، وتشمل:
- مضادات الاكتئاب: بعض الأمثلة على هذا النوع يشمل: سيتولوبرام (Citalopram)، وسيرترالين (Sertraline)، والتي تحمل بعض الأعراض الجانبية، مثل: (الدوار والغثيان، والنعاس وانخفاض ضغط الدم).
- مضادات الذهان: مثل: رسبريدون، والأولانزيبين، والكويتبين مع العلم أن مثل تلك الأدوية قد تسبب حركات لا إرادية.
- أدوية تحسين المزاج: وهي أدوية لتخفيف تقلبات المزاج عند الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب، مثل الكاربامازبين (Carbamazepine).
يساعد العلاج النفسي في علاج مرض هنتنغتون من خلال عدد من الطرق، مثل:
- علاج المشكلات السلوكية.
- تطوير خطط للتعايش مع المرض.
- تغيير التوقعات حسب تطور المرض.
- تسهيل التواصل مع المحيط من العائلة.
3. علاج النطق
يؤثر هذا المرض على كل من عضلات الفم والحلق، ليصبح الحديث والطعام أكثر صعوبة، يمكن لمعالج السمع والنطق المساعدة في إيجاد طرق للحديث، وتحديد العضلات التي تمنع البلع لإيجاد حل.
4. العلاج الطبيعي والوظيفي
يساعد العلاج الطبيعي على زيادة مرونة العضلات وقوتها وبالتالي خفض معدل السقوط، أما العلاج الوظيفي فيعمل على زيادة القدرة على التركيز والتذكر، بالإضافة إلى تقديم النصائح حول طريقة الاستحمام المناسبة، وطرق مناسبة للطعام والشراب بسبب محدودية الحركة.
علاج مرض هنتنغتون في المنزل
يعتمد علاج هنتنغتون بشكل كبير على أفراد العائلة ومقدمي الرعاية، حيث يمكنهم المساهمة في العلاج منزليًا، من خلال الآتي:
1. توفير أدوات لتسهيل عملية الطعام والشراب
يصبح الطعام والبلع أكثر صعوبة مع تطور المرض، لذا يمكن توفير أدوات الطعام الخاصة للأشخاص محدودي الحركة، كما يمكن انتقاء الطعام سهل البلع وإزالة أي شوك فيه في حال وُجد.
2. توفير بيئة مناسبة للحالة النفسية
يمر الأشخاص المصابين بهذا المرض ببعض الاضطرابات النفسية، التي يمكن على العائلة التخفيف منها، من خلال الآتي:
- الحفاظ على روتين منتظم.
- إشراك الشخص المصاب ببعض المهمات مع تقديم المساعدة، مثل تقسيم المهمة إلى مهمات أضغر.
- ترتيب الأولويات.
- صنع بيئة ملائمة وهادئة ومنظمة.
- تجنب أي شيء من شأنه أن يحفز الأعراض الجانبية، مثل الغضب.
- التواصل مع مشرف في المدرسة في حال كان الشخص في سن المدرسة للتعاون سويًا.
- إتاحة الفرص قدر الإمكان لتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية.
متى يجب طلب المساعدة من الطبيب؟
بعد الانتهاء عن الحديث حول علاج مرض هنتنغتون سواء في المنزل أو عند الطبيب، سننتقل للحديث عن الحالات التي تستدعي استشارة الطبيب، مثل:
- القلق من الإصابة بمرض هنتنغتون خصوصًا عند وجود تاريخ عائلي للمرض.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض وهناك تخطيط للحمل.