محتويات
كورونا المستجد
يعد من الفيروسات الجديدة التي تصيب الجهاز التنفسي ويٌعرف بكوفيد-19، والذي ينتقل عن طريق اللعاب المرافق للسعال أو إفرازات الأنف المرافقة للعطاس لدى الشخص المصاب، لتهاجم الجهاز التنفسي مسببة أمراض تنفسية خفيفة إلى متوسطة وقد يتغلب عليها جهاز المناعة دون الحاجة لعلاج خاص، إلا أن خطر الإصابة يزداد لدى فئات معينة مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي المزمن منها وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري بالإضافة لمرض السرطان، كما أن الالتزام بإجراءات الوقاية مهم جدًا لعدم توفر علاج أو عقار محدد لهذا الفيروس بالإضافة لمنع انتشار الفيروس والإصابة به، حيث تتمثل هذه الإجراءات بالتعقيم والنظافة المستمرين وأهمها غسل اليدين وعدم لمس الوجه واستخدام الكحول في التعقيم، وتظهر أعراض فيروس كورونا واضحة من سعال جاف وحمى وتعب عام وآلام في الجسم بالإضافة إلى التهاب الحلق وضيق واضح في التنفس، كما سيتم الحديث في هذا المقال عن هل ينتقل فيروس كورونا للرضيع والجنين من الأم.[١]
خطر إصابة الحامل بفيروس كورونا
صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا بأنه وباء وذلك لانتشاره على مستوى عالمي مما أثار القلق لدى فئة الحوامل ومدى تأثيره على الأجنة، ولكن الأبحاث حول تأثير فيروس كورونا على المرأة الحامل قليلة لأن الفيروس جديد والأبحاث حوله محدودة، ولكن الحامل كغيرها من فئات المجتمع الأخرى معرضة للإصابة بفيروس كورونا وتظهر أعراضه عليها من خفيفة إلى معتدلة كأي شخص آخر من النساء غير الحوامل والرجال في نفس الفئة العمرية، كما أن تجنب الوقاية أمر مهم للبقاء في الجانب الآمن، حيث إن الراحة مهمة لتعزيز الجهاز المناعي للمرأة الحامل كما أن الاهتمام بالتعقيم والنظافة المستمرين إجراء وقائي مهم لمنع انتقال الفيروس مثل غسل اليدين بشكل جيد لمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى تجنب لمس العينين والأنف والفم، ولأن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ واللعاب يجب استخدام المناديل الورقية أو مرفق اليد عند العطس أو السعال، ومن المهم تجنب التجمعات الكبيرة وترك مسافة جيدة بين الأشخاص كما أن التقييد بهذه الإجراءات الوقائية مهم لصحة الأم.[٢]
هل الحامل المصابة بكورونا معرضة للإجهاض
قبل الحديث عن انتقال فيروس كورونا للرضيع والجنين من الأم، ما مدى تعرض الجنين للإجهاض من قبل أم مصابة بالمرض، حيث من الممكن أن تسبب الإصابة بفيروس كورونا بعض المضاعفات للأم الحامل مثل الولادة المبكرة وذلك استنادًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، كما أن الولادة المبكرة قد تكون لأسباب أخرى لا علاقة لفيروس كورونا بها وذلك نظرًا لمحدودية الأبحاث حول فيروس كورونا وتأثيره على الحمل، كما أن بعض الأبحاث تشير إلا عدم تسبب فيروس كورونا بالإجهاض ولا تسبب مضاعفات أخرى مثل التشوهات لدى الجنين.[٢]
هل ينتقل فيروس كورونا للرضيع والجنين من الأم
الأبحاث حول هل ينتقل فيروس كورونا للرضيع والجنين من الأم محدودة جدًا وضئيلة، إلا أن الأطفال الذين تم إنجابهم من أمهات مصابات بالفيروس لم تنتقل لهم العدوى، حيث لم يتم إيجاد الفيروس في حليب الأم أو في السائل الأمينوسي مما يثبت عدم انتقاله للجنين، أما عن إمكانية انتقال الفيروس من حليب الأم للطفل غير معروفة ولا يمكن تحديدها، إلا أن الفحوصات تشير إلى عدم وجود الفيروس في حليب الأم وأن طرق الانتقال الأساسية من عطاس وسعال ولمس الأسطح الملوثة بالفيروس هي التي تشكل الخطر الأكبر على الرضيع،[٣] كما أن الفيروس غالبًا لا ينتقل من الأم للجنين عبر الرحم وأن الولادة القيصرية تثبط انتقال الفيروس للجنين وتخفض معدلات الانتقال، ولكن الانتباه والتعقيم تعد من أهم الخطوات لحماية الرضيع.[٤]
نصائح للمرضع المصابة بكورونا لوقاية الرضيع من العدوى
بعد الحديث عن انتقال فيروس كورونا للرضيع والجنين ثمة بعض النصائح المهم تقديمها، حيث إنه من المؤكد أن حليب الثدي هو أفضل مصدر لغذاء الطفل وصحته وبناءه خاصة من الحليب الصناعي وأي مغذيات أخرى، كما أن الأم المصابة يجب أن تتخذ جميع الإجراءات الوقائية لمنع انتقال الفيروس للرضيع وتجنب انتشاره ومن أهم الإجراءات المتخذة قبل القيام بالرضاعة الطبيعية هي غسل يديها جيدًا قبل لمس الرضيع بالإضافة إلى ارتداء قناع الوجه لعدم تطاير الرذاذ أو إفرازات من الجهاز التنفسي الذي يعد موطن الفايروس عن طريق السعال أو العطاس، وفي حالات إخراج حليب الثدي عبر مضخة يدوية أو كهربائية أو أي زجاجة أخرى يجب تعقيمها جيدًا وغسل الأم ليديها جيدًا قبل لمسها، حيث إن الإجراءات الوقائية جميعها تبقي الأم والرضيع في الجانب الآمن قدر الإمكان ويحد من انتقال فيروس كورونا للرضيع.[٣]
إصابة الرضيع بفيروس كورونا
يشيع ظهور فيروس كورونا كونه أحد الفيروسات التنفسية التاجية في فصل الشتاء خاصةً كما قد يظهر في فصلي الخريف والربيع ليسبب التهابات في الجهاز التنفسي والأعراض المتعلقة بها وقد تنتقل العدوى في أي وقت من السنة، أما بالنسبة للرضع فقد بينت بعض الدراسات أنه من الممكن أن لا تظهر أعراض الإصابة بالفيروس على الرضع والأطفال والأصحاء وقد تتغلب مناعتهم على القدرة المرضية لهذا الفيروس دون أي علاج خاص، كما أنه نادر الحدوث لدى الأطفال وقد يحدث في حالات خاصة كالأطفال الذين لديهم أمراض في القلب أو أمراض الرئة المزمنة أو التهابات الجهاز التنفسي أو الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية، ولكن قد يسبب انتقاله للرضع بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها مثل الإسهال والتهابات الأمعاء أو التهاب في الأذن الوسطى باعتباره من الفايروسات التنفسية التاجية بالإضافة إلى التهابات في الجهاز التنفسي السفلي، كما يسبب ضعف في مناعة الرضيع، حيث تعود محدودية الأبحاث في انتشاره وانتقاله للرضيع بسبب عدم تكاثر الفيروس بسهولة في زراعة الأنسجة لتتم إجراء دراسات كافية حوله.[٥]
المراجع
- ↑ "Coronavirus", www.who.int, Retrieved 24-03-2020. Edited.
- ^ أ ب "Pregnant and worried about the new coronavirus?", www.health.harvard.edu, Retrieved 24-03-2020. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy & Breastfeeding", www.cdc.gov, Retrieved 24-03-2020. Edited.
- ↑ "Early Research Finds Coronavirus May Be Less Harmful for Children, Pregnant Women", www.healthline.com, Retrieved 24-03-2020. Edited.
- ↑ "Coronaviruses", www.uptodate.com, Retrieved 24-03-2020. Edited.