محتويات
استخدامات الزنك
الزنك من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها أو تخزينها؛ لذلك يجب أن يحصل عليه من خلال النظام الغذائي، ويحتاج الجسم إلى الزنك لتنفيذ العديد من العمليات المهمة؛ بما في ذلك التعبير الجيني، والتفاعلات الإنزيمية، والحفاظ على وظائف جهاز المناعة، وإنتاج البروتين والحمض النووي، والتئام الجروح والنمو، ويوجد الزنك طبيعيًا في الأطعمة النباتية والحيوانية،[١] ويُستخدَم الزنك أساسيًا في علاج المصاب بنقص مستويات الزنك في الجسم، وربما يبدو فعّالًا أيضًا في علاج بعض حالات الإسهال التي قد تنتج من نقص الزنك، وفي علاج بعض المشاكل الوراثية التي تؤدي إلى ترسيب النحاس في أعضاء الجسم، مثل مرض ولسون، وبالإضافة إلى ذلك توجد محموعة من الاستخدامات التي من المحتمل أن يبدو فيها الزنك فعّالًا، لكن توجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات؛ بما في ذلك حب الشباب ونزلات البرد والحروق والاكتئاب ومرض السكري.[٢]
هل ينفع الزنك في علاج نزلات البرد
يوجد العديد من الآراء في تناول الزنك لعلاج نزلات البرد، فأشارت دراسات بحثية قديمة إلى أنّ تناوله ساعد في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد عند بعض الأشخاص، لكنّ نتائج هذه الدراسات بدت متباينة، كما ظهر خلال المرحلة الأخيرة تحليل لمجموعة من الدراسات أشار إلى أنّ تناول حبوب الزنك أو شرب الزنك قلّل من طول مدة نزلة البرد عند الشخص بيوم واحد، خاصةً عند تناوله خلال 24 ساعة من بداية ظهور الأعراض.
تحدث معظم نزلات البرد بسبب الإصابة بالفيروس الأنفي، وهو نوع من الفيروسات يعيش في الممرات الانفية والحلق ويتكاثر فيهما، وربما يساعد الزنك في منع تكاثر هذا الفيروس، كما أنّه يسهم في منع استقرار الفيروس في الأغشية المخطية في الأنف والحلق، وقد يصبح الزنك أكثر فاعلية عند تناوله في شكل أقراص استحلاب أو شراب؛ فهذا يسمح له بالبقاء في الحلق والتعامل مع الفيروس مباشرةً، وعلى الرغم من ذلك، لم تخرج الدراسات بتوصية توصي باستخدام الزنك لعلاج نزلات البرد، كما أنّ الزنك -خاصةً الذي يظهر في شكل أقراص استحلاب- ربما يسبب بعض الآثار الجانبية؛ مثل: الغثيان والمذاق الكريه في الفم، وإنّ تناول كميات كبيرة منه قد يؤدي إلى التسمم.
لذلك حتى الوقت الحاضر، فإنّ النهج الأكثر آمنًا استشارة الطبيب قبل التفكير في استخدام الزنك للوقاية من الإصابة بنزلات البرد أو لتقليل مدة الإصابة.[٣]
مصادر الزنك
لا يستطيع الجسم إنتاج الزنك ولا تخزينه؛ لذلك يجب الحصول عليه يوميًا بكميات كافية من النظام الغذائي، وتتضمن مصادر الزنك ما يأتي ذكره:[٤]
- اللحوم، إنّ اللحم مصدر ممتاز للزنك؛ بما في ذلك لحم البقر والضأن، إذ توفّر 100 غرام من لحم البقر المفروم 44% من الاحتياج اليومي من الزنك، كما أنّه مصدر ممتاز للكثير من العناصر الغذائية المهمة الأخرى؛ مثل: الحديد وفيتامين ب والكرياتين.
- المحاريات، تختلف كمية الزنك باختلاف أنواع المحاريات، لكنّ المحار يُعدّ مصدرًا جيدًا للزنك، إذ تساهم المحاريات؛ مثل: المحار وسرطان البحر وبلح البحر والروبيان في تأمين الاحتياجات اليومية من الزنك.
- البقوليات، تحتوي البقوليات؛ بما فيها العدس والفول على كميات كبيرة من الزنك، لكنّها تمتلك حمض الفيتيك، الذي قد يمنع امتصاص الزنك؛ مما يعني أنّ الزنك من البقوليات لا يُمتص بطريقة جيدة مثل الزنك من المصادر الحيوانية، وتساعد طرق المعالجة؛ مثل: التسخين أو النقع أو التخمير في تحسين الامتصاص.
- البذور، تحتوي بعض البذور -كبذور اليقطين وبذور السمسم- على كمية كبيرة من الزنك، كما أنّ هذه البذور مصدر جيد للألياف الغذائية والدهون والفيتامينات الصحية، وهذا يجعله إضافة جيدة إلى النظام الغذائية.
- المكسرات، إنّ تناول المكسرات؛ مثل: الصنوبر والفول السوداني والكاجو واللوز يمدّ الجسم بكميات من الزنك.
- البيض، تحتوي بيضة واحدة كبيرة الحجم على 5% من الاحتياج اليومي من الزنك.
بدائل طبيعية لعلاج نزلات البرد
يوجد العديد من العلاجات المزلية والطبيعة التي تسهم في التخفيف من أعراض نزلات البرد وعلاج المصاب بها، ومنها ما يأتي:[٥]
- حساء الدجاج، تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ حساء الدجاج الدافئ يساعد في إبطاء حركة الخلايا المتعادلة في الجسم، التي هي نوع من الخلايا البيضاء التي تقاوم العدوى، وعندما تتحرّك هذه الخلايا ببطء يزداد تركيزها في المناطق التي تحتاج إلى شفاء أكبر، كما أنّ حساء الدجاج قليل الملح يملك العديد من العناصر الغذائية المهمة، كما أنّه يسهم أيضًا في الحفاظ على رطوبة الجسم.
- الزنجبيل، شرائح جذور الزنجبيل في الماء المغلي لها دور في التخفيف من السعال والتهاب الحلق، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ الزنجبيل ربما يسهم في التخفيف من الغثيان الذي قد يترافق مع الإنفلونزا ونزلات البرد.
- العسل، يملك العسل مجموعة متنوعة من الخصائص المضادة للميكروبات، ويخفف شرب العسل مع الليمون من آلام الحلق، كما تشير الأبحاث إلى أنّ العسل يثبّط السعال بفاعلية عالية، لكن يجب عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة؛ لأنّه غالبًا ما يحتوي على ميكروبات البوتولينوم، بينما لا يسبب ضررًا للأطفال الأكبر سنًا والبالغين؛ لأنّ أجهزة المناعة عند الأطفال الرضع تصبح غير قادرة على محاربتهم.
- الثوم، يحتوي الثوم على مركب الأليسين، الذي قد يملك خصائص مضادة للميكروبات، ووُجِدَ أنّ إضافة الثوم إلى النظام الغذائي تقلّل من حدة أعراض نزلات البرد، كما قد يساعد في الوقاية من الإصابة بالمرض من المقام الأول.
- فيتامين ج، يملك فيتامين ج العديد من الفوائد الصحية للجسم، ويُعدّ الليمون مصدرًا ممتازًا لهذا الفيتامنين بالإضافة إلى كلٍّ من الجريب فروت والبرتقال والخضروات الورقية، وعلى الرغم من أنّ فيتامين ج لا يشفي من نزلات البرد، لكنّه يساهم في تعزيز وظائف جهاز المناعة لمقاومة الميكروبات.
- الماء المالح، إنّ الغرغرة بالماء المالح لها دور في الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي العلوي، فقد يقلل من شدة أعراض نزلات البرد، كما أنّه يخفف المخاط الذي يحتوي على البكتيريا والمواد التي تسبب الحساسية، ولاستخدامه تجب إذابة ملعقة من الملح في كوب من الماء ثم الغرغرة به.
المراجع
- ↑ Jillian Kubala, MS, RD (14-11-2018), "Zinc: Everything You Need to Know"، healthline, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ "ZINC", webmd, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ Brent A. Bauer, M.D., "Zinc for colds: The final word?"، mayoclinic, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ Helen West, RD (UK) (19-4-2018), "The 10 Best Foods That Are High in Zinc"، healthline, Retrieved 24-4-2020. Edited.
- ↑ Joann Jovinally (8-3-2017), "11 Cold and Flu Home Remedies"، healthline, Retrieved 24-4-2020. Edited.