محتويات
هل يوجد علاج لارتجاع المريء بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟
هل يسبب الارتجاع المعدي المريئي تهيج في المريء؟ يُعرّف الارتجاع الحمضي أو المعدي المريئي على أنه تدفق في حمض المعدة بشكل متكرر عبر المريء مسببًا تهيج في بطانة المريء، وعادةً ما يصيب الأشخاص مرتين في الأسبوع على الأقل،[١] كما قد يسبب عسر الهضم،[٢] وعادةً ما يجد بعض الأشخاص أن العلاجات الطبيعية والأعشاب قد تساعد في علاج هذه الحالة، ولكن العديد منها لا يخضع لاختبارات السلامة والفعالية، كما لم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء.[٣]
الزنجبيل
هل يُعد الزنجبيل مضادًا للالتهابات؟ يعود أصل الزنجبيل Zingiber officinale إلى جنوب شرق آسيا، وينتمي إلى عائلة Zingiberaceae، وتستخدم جذوره في الطبخ بشكلٍ واسع؛ فيستعمل الزنجبيل الطازج، أو عصيره، أو زيته أو مسحوقه، بالإضافة لذلك، يتمّ استعماله في صناعة مستحضرات التجميل أحيانًا،[٤] أمّا في الطب الشعبي، فاستعمل على نطاقٍ واسع؛ نظرًا لفعاليته في المساعدة على الهضم والتقليل من الغثيان.[٤]
أمّا علميًّا؛ فيحتوي على مادة الجينجيرول Gingerol، وهي ذات تأثيرٍ قوي كمادة مضادة للأكسدة والالتهابات[٤] وفي عام 2019 أجرى مجموعة من العلماء في إيران دراسةً تبحث التأثير الوقائي للزنجبيل في عسر الهضم عند الأشخاص المصابين بالبكتيريا الحلزونية:[٥]
- تم إجراء الدراسة على 15 شخصًا مصابًا بالبكتيريا الحلزونية وممن يعانون من عسر الهضم.
- تم إعطاء الأشخاص جرعة 1 غرامًا من الزنجبيل 3 مرات يوميًا، ولمدة 4 أسابيع.
- تم تقييم حدّة عسر الهضم قبل إجراء التجربة وبعدها.
- أظهرت النتائج تغيرات ملحوظةً في معظم أعراض عسر الهضم بعد تناول مكملات الزنجبيل.
- خلص الباحثون إلى أنّ الزنجبيل أظهر نتائج واعدةً كعلاجٍ داعمٍ يخفف من أعراض عسر الهضم؛ ولكن يجب إجراء المزيد من الدراسات السريرية لتحديد فعاليته.
تجدر الإشارة إلى أنّ عددًا من الأدلة العلمية يشير إلى دور البكتيريا الحلزونية المحتمل في الإصابة بارتجاع المريء، وذلك وفقًا لنتائج دراسة أجريت على 2,442 مريضًا في تركيا عام 2012.[٦]
لم تجر أي دراساتٍ سريرية درست دور تناول الزنجبيل في علاج ارتجاع المريء بشكلٍ مباشر.
البابونج
هل يختلف البابونج من نوع إلى آخر؟ يُعد البابونج من النباتات العشبية الطبية القديمة، وتنتمي إلى عائلة Asteraceae، والتي تنتشر على نطاق واسع في جميع بقاع العالم، وتقسم أنواع البابونج إلى قسمين: [٧]
- البابونج الروماني Chammaemelum nobile.
- البابونج الألماني Chamomilla recutita.
وتستعمل أزهار البابونج في العديد من العلاجات الطبية؛ نظرًا لاحتوائها على مركبات التربينويدات والفلافونويدات، واستعمل شعبيًا في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي،[٧] وفي مراجعةٍ علمية أجراها باحثون عام 2014 في جامعة ستانفورد، في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف البحث حول دور العلاجات التكميلية للارتجاع وعسر الهضم عند الأطفال، وتمّ تحليل وتقييم دور Iberogast، وهو يحتوي مجموعةً من الأعشاب، من بينها زهرة البابونج، حيث لوحظ الآتي:[٨]
- انخفاض في إنتاج حمض المعدة.
- زيادة في إفراز مادتي الميوسين والبروستاجلاندين.
- اقترحت 12 دراسة سريرية أنّه آمن وفعال وقد يُسهم في علاج عسر الهضم ومتلازمة القولون العصبي.
- خلصت المراجعة أنه أظهر فعاليةً في الدراسات الأولية، لكن ما زالت هناك الحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة مدى فاعليته على الأطفال.
يُعد شاي البابونج من العلاجات العشبية الشائعة التي تستعمل في تخفيف ارتجاع المريء، ولكن لا تتوفر دراسات تبحث تأثيره بشكل واضح.
العرقسوس
ما هو السكر الأسود؟ ينتمي العرقسوس Glycyrrhiza glabra إلى عائلة Fabaceae، ويتميز العرقسوس بطعمه الحلو والمر، ويعود أصله إلى جنوب أوروبا، ولكن يزرع في مناطق حول البحر الأبيض المتوسط، واستخدمت جذوره منذ القدم في الطب الشعبي، من خلال طحنها، وغليها ومعالجتها بطريقة معينة لينتج معجون العرقسوس أو ما يُعرف بالسكر الأسود.[٩]
وفي مراجعةٍ علميةٍ أجراها باحثون من جامعة ستانفورد، في الولايات المتحدة الأمريكية، عام 2014؛ للبحث في فاعلية العرقسوس في التخفيف من الاضطرابات الهضمية، وكانت التفاصيل كالآتي:[١٠]
- يُعتقد أنّ مبدأ عمله يعتمد على تثبيط البروستاجلاندين و ليبوكسيجيناز.
- يُعتقد أنّ للعرقسوس خصائص كالقشرانيات المعدنية mineralocorticoid، لذلك يوصى باستخدام شكل العرقسوس المعالج عند استعماله بشكلٍ مزمن أو تناول جرعات عالية.
وفي دراسة ضمن ذات المراجعة، كانت قد شملت 50 شخصًا يعانون من عسر الهضم، تمّ تقسيمهم لمجموعتين؛ حيث أعطيت المجموعة الأولى دواءً وهميًّا، أمّا المجموعة الثانية فأعطيت 75 ملغم من العرقسوس لمدة 30 يومًا، وتمّ قياس شدة الأعراض، ليلحظ الآتي:[١٠]
- تثبيط في إنتاج مادتي البروستاجلاندين وخواص القشرانيات المعدنية.
- لوحظ انخفاض الأعراض وتحسّن جودة الحياة في المجموعة التي أعطيت العرقسوس، مقارنةً بالمجموعة الضابطة.
لم تجر أي دراساتٍ سريرية ربطت بين تناول العرق سوس وعلاج ارتجاع المريء بشكلٍ مباشر.
محاذير استخدام الأعشاب في علاج ارتجاع المريء
تعد الأدوية العشبية الطبيعية المشتقة من أجزاء النباتات علاجًا فعالًا للعديد من الحالات المرضية، لذلك فهي تحظى باهتمام كبير لدى العديد من الناس، ومع ذلك يجب القيام باستشارة الطبيب المختص عن الاحتياطات والمحاذير المتعلقة بالاستخدام الصحيح والآمن لهذه الأعشاب طبيعية المنشأ.[مرجع]
محاذير استخدام نبات البابونج
هل يمكن لمرضى الربو تناول البابونج؟ تشير بعض المصادر البحثية إلى أن البابونج قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الربو المزعجة، بينما البعض الآخر من الدراسات يزعم أنه عامل مساعد في تخفيف نوبات الربو، لذلك لابد من التواصل مع الطبيب الأخصائي قبل تناول نبات البابونج بالجرعات العلاجية لاحتمالية وجود بعض الآثار الجانبية التي تشمل ما يأتي:[مرجع]
- قد يسبب البابونج الغثيان أو القيء.
- الاحمرار والحكة عند التطبيق الموضعي لنبات البابونج مباشرةً على الجلد.
- يسبب تحفيز بسيط لعضلات الرحم.
كما ويعد نبات البابونج آمنًا عند استخدامه بكميات علاجية لفترات زمنية قصيرة، حيث يعد الزيت العطري للبابونج الروماني أيضًا آمنًا بنسبة كبيرة عند استنشاقه أو وضعه موضعيًا على طبقة الجلد الخارجية، مع أهمية مراعاة الاحتياطات والمحاذير المتعلقة بنبات البابونج على النحو الآتي:[مرجع]
- الحمل: تناول نبات البابونج الروماني غير آمن عند تناوله بكميات علاجية أثناء الحمل، لما يسببه من خطر الإجهاض.
- الرضاعة: لا يوجد معلومات تكفي عن مدى سلامة تناول نبات البابونج بجرعات علاجية لكل من الأم المرضع أو لطفلها الرضيع.
- الحساسية: يسبب تناول نبات البابونج الروماني بالجرعة العلاجية رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من فصيلة العائلة النجمية.
محاذير استخدام نبات الزنجبيل
يعد تناول نبات الزنجبيل آمنًا بالجرعة العلاجية الصحيحة، كما ويعد على الأرجح غير ضار عند وضعه موضعيًا على طبقة الجلد الخارجية بشكل مناسب، وعلى الرغم من سلامة استخدام نبات البابونج إلا أنه قد يشمل مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة على النحو الآتي:[مرجع]
كما وقد يزيد تناول نبات الزنجبيل بجرعات علاجية عالية من مستويات تركيز الإنسولين أو يقلل من نسبة السكر في الدم، نتيجة لذلك فقد يحتاج كل شخص لديه حالة مرضية مزمنة من مراجعة الطبيب عند استخدام أي نبتة طبيعية، لمعرفة الاحتياطات والمحاذير الواجب اتبعها قبل تناول البابونج والتي تشمل على ما يأتي:[مرجع]
- الحمل: تناول نبات الزنجبيل بالجرعات العلاجية قد يزيد من خطر حدوث النزيف، لذلك يجب تجنب استخدامه عند قرب تاريخ الولادة.
- الأطفال: يعد تناول نبات الزنجبيل آمنًا بالجرعات العلاجية لمدة أربعة أيام فقط من قبل الفتيات المراهقات الصغيرات في السن لآلام الدورة الشهرية.
- الرضاعة الطبيعية: لا يوجد ما يكفي من المعلومات المؤكدة عن مدى سلامة تناول الزنجبيل بالجرعات العلاجية لكل من الأم المرضع أو طفلها.
محاذير استخدام نبات العرقسوس
هل يسبب تناول عرق السوس ارتفاع في ضغط الدم؟ يستخدم نبات العرقسوس بشكل آمن بالجرعات العلاجية المحددة للتخفيف من الأعراض المرضية المصاحبة لارتجاع المريء، ومع ذلك قد يحدث بعض الأضرار الشائعة لنبتة العرقسوس التي يجب الحرص منها، والتي سيقوم المقال بذكر أهم هذه الآثار الجانبية كما يأتي:[مرجع]
- فشل القلب الاحتقاني.
- الوذمة الرئوية.
- صداع الراس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم.
كما ويمكن أن يتسبب نبات العرقسوس في تخزين الجسم لكميات كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى تفاقم مرض فشل القلب الاحتقاني، بالإضافة أيضًا إلى إمكانية التسبب بمرض عدم انتظام ضربات القلب، ونتيجة لذلك يجب على الشخص مراعاة الاحتياطات والمحاذير الآتية قبل تناول نبات العرقسوس[مرجع]
- الحمل: تناول المرأة الحامل لحوالي 250 جرامًا من نبات العرقسوس في الأسبوع الواحد يتسبب بزيادة خطر الولادة المبكرة.
- المشاكل الجنسية عند الرجال: يقلل تناول نبات العرقسوس بالجرعة العلاجية من اهتمام ورغبة الرجل بالجنس، كما ويؤدي إلى تفاقم مشكلة ضعف الانتصاب من خلال تقليل مستويات هرمون التستوستيرون.
- الجراحة: يتداخل نبات العرقسوس عند تناوله بجرعات علاجية مع إدارة ضغط الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن تناول العرقسوس قبل أسبوعين على الأقل من بدء إجراء الجراحة.
المراجع
- ↑ "Gastroesophageal reflux disease (GERD)", www.mayoclinic.org, Retrieved 9/12/2020. Edited.
- ↑ "Dyspepsia: What It Is and What to Do About It", aafp, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ↑ "Herbal remedies for heartburn", www.health.harvard.edu, Retrieved 10/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "11 Proven Health Benefits of Ginger", www.healthline.com, Retrieved 9/12/2020. Edited.
- ↑ "The Gastro-protective Effect of Ginger (Zingiber officinale Roscoe) in Helicobacter pylori Positive Functional Dyspepsia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ "The Effect of Helicobacter Pylori on Gastroesophageal Reflux Disease", ncbi.nlm.nih, Retrieved 16/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Chamomile: A herbal medicine of the past with a bright future (Review)", www.researchgate.net, Retrieved 10/12/2020. Edited.
- ↑ "Integrative Treatment of Reflux and Functional Dyspepsia in Children", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ "Licorice", www.britannica.com, Retrieved 9/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Integrative Treatment of Reflux and Functional Dyspepsia in Children", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10/12/2020. Edited.