هل يوجد علاج لبكتيريا المعدة بالثوم؟ وما رأي العلم؟

هل يوجد علاج لبكتيريا المعدة بالثوم؟

هل تناول الثوم فعّال في محاربة الجرثومة الحلزونية؟ ينتمي الثوم إلى عائلة البصليات، ويعرف علميًا بـAllium sativum أما بالإنجليزية فيطلق عليه Garlic، وهو من الأعشاب التي تزرع في أنحاء العالم جميعها، ويعتقد أن سيبيريا هي الموطن الأصلي للثوم، ثم انتشرت لاحقًا في أجزاء العالم الأخرى، وتأتي فعالية الثوم من مادة كيميائية تسمى الأليسين، وهي المسؤولة عن رائحته النفاذة.^[١]

وقد عرف عن الثوم فوائده العلاجية العديدة، فتم وصفه في الطب البديل كأحد الأعشاب التي تساعد في محاربة جرثومة المعدة أو بكتيريا المعدة والمعروفة بالبكتيريا الحلزونية Helicobacter pylori (H. pylori)، وهذه الجرثومة من أكثر مسببات أمراض المعدة المزعجة لدى الناس.^[٢]

وقد بحثت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة ابن سينا للطب النباتي (AJP) سنة 2016 م من قبل خبراء في، جامعة بيرجند في إيران حول تأثير تناول الثوم على اليورياز البكتيري داخل المعدة ، ومساهمتها في محاربة البكتيريا الحلزونية المروفة أيصُا بالملوية البوابية، وكانت الدراسة على النحو الآتي:^[٢]

• تم إجراء الدراسة بمشاركة 15 مريضًا.
• تم إجراء اختبار التنفس للكشف عن جرثومة المعدة UBT لكل مريض 3 مرات:

• فحص في بداية الدراسة.
• فحص بناء على الإيجابية التي دخلت الدراسة وتم استبعاد الحالات السلبية.
• تم إجراء اختبار التنفس UBT الثاني بعد ثلاثة أيام في المرضى الذين لم يتلقوا أي علاج واعتبروا بمثابة مجموعة التحكم لغرض المقارنة في الدراسة.

• تم تسجيل المرضى الذين لديهم أعراض معدية معوية ونتيجة فحص المصل إيجابي للأجسام المضادة للبكتيريا الحلزونية.
• تم إعطاء المرضى فصين من الثوم متوسط الحجم، بوزن 3 جم مع وجباتهم لمدة مرتين يوميًا عند الظهر والمساء.
• أظهرت النتائج اختلاف في فحص UBT بشكل كبير لعد العلاج بالثوم بعد مقارنته بنتائجه قبل العلاج، ولم يلاحظ أي فرق في نتيجة الفحص ذاته عند المرضى الذين لم يتناولوا الثوم.

خلصت الدراسة إلى أن: "الثوم النيء يعمل على محاربة البكتيريا الملوية البوابية الموجودة في المعدة، نتيجةً لامتلاكه خصائص وتأثيرات مضادة للبكتيريا، وتقترح الدراسة أن يتم تناوله مع الأدوية المستخدمة لعلاج عدوى الملوية البوابية المعدية بعد استشارة الطبيب".

يمتلك الثوم خصائص تمكنه من محاربة البكتيريا الحلزونية في المعدة، ويمكن إضافته إلى النظام الغذائي للحصول على هذه الفوائد.

الآثار الجانبية للثوم

هل من الآمن تناول الثوم؟ يعد تناول بالكميات المعتدلة آمنًا من قبل معظم الناس، وقد تم استخدامه لفترات تصل إلى 7 سنوات بأمان، ويمكن أن يكون مصدر الإزعاج هو رائحة الفم الكريهة التي يسببها تناوله، ويمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية التي تكون أسوأ عند تناوله نيئًا، ومن هذه الآثار الجانبية ما يأتي:^[١]

• حرقان في الفم أو المعدة.
• الغازات.
• الغثيان والقيء.
• رائحة الجسم.
• الإسهال.

على الرغم من فوائد الثوم الصحية العديدة إلا أن تناول الثوم يسبب آثارًا جانبية مزعجة وغير مرغوبة تكون أسوأ عندما يؤكل نيئًا.

العلاج الطبي لبكتيريا المعدة

ما الأدوية العلاجية التي تعالج عدوى الملوية البوابية؟ تهاجم البكتيريا الحلزونية النظام الدفاعي الطبيعي لبطانة المعدة مما يتسبب بالشعور بالحموضة، لذلك يقوم الأطباء بوصف الأدوية التي تعادل حمض المعدة أو ما تعرف بمضادات المعدة والأدوية التي تساعد في تقليل إفراز المعدة للحمض، ومنها ما يأتي:^[٣]

• حاصرات H2.
• مثبطات مضخة البروتون.

إلى جانب ذلك يصف الطبيب أيضًا نوعين مختلفين منالمضادات الحيوية، وهذا النوع من العلاجات يعرف بالعلاج الثلاثي، وقد يشمل العلاج الثلاثي على هذه العلاجات:^[٣]

• كلاريثروميسين
• مثبطات مضخة البروتون (PPI)، مثل:

• لانزوبرازول.
• إيزوميبرازول.
• بانتوبرازول.
• رابيبرازول
• ميترونيدازول.
• أموكسيسيلين.

يمكن أن يختلف العلاج اعتمادًا على تاريخ المريض الطبي، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض التعديلات في حال كان لدى المريض أي حساسية تجاه هذه الأدوية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Garlic", webmd, Retrieved 30/3/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Assessment of antibacterial effect of garlic in patients infected with Helicobacter pylori using urease breath test", ncbi.nlm.nih, Retrieved 30/3/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "H. pylori Infection", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.