تململ الساقين
ما هي متلازمة تململ الساقين؟
تُعرَّف متلازمة تململ الساقين وتسمى أيضًا مرض ويليس إبيكبوم، وهي حالة تؤدي إلى الرغبة في تحريك الساقين وفقدان السيطرة عليهما، وغالبًا ما يحدث هذا الشعور مساءً أو في الليل عند الجلوس أو الاستلقاء، ويمكن أن تصيب هذه المتلازمة أي شخص ومن جميع الفئات العمرية لكن تزداد نسبة الإصابة كلما تقدم الشخص في السن، ويمكن أن تؤثر على الأنشطة اليومية للشخص المصاب، وقد تتسبب بالأرق وفقدان القدرة على النوم.[١]
وقد يصاحب تململ الساقين أعراض أخرى مثل فقدان الشعور بالراحة بعد الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة، والشعور بالراحة عند تغيير وضعية الجلوس أو المشي، وقد يشعر الشخص بالخفقان أو الألم في قدمية، أو الرغبة في الحكة، ولا يوجد سبب معروف للإصابة، ولكن الاحتمال الأكبر هو خلل في إفراز الدوبامين فيالدماغ، وهو المادة الكيميائية المسؤولة عن حركة العضلات، وتلعب الوراثة دورًا في الإصابة خاصة إذا أصيب بها الفرد في عمر مبكر، وقد تتسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل بالإصابة بها.[١]
هل يوجد علاج لتململ الساقين بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟
في الحقيقة لا تتوفر أبحاث كافية توصي باستخدام الأعشاب في علاج متلازمة تململ الساقين، وإذا كان هناك أي من العلاجات العشبية يتوجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء بتناولها لمناقشة الآثار الجانبية المحتملة، وتجنب حدوث تداخلات دوائية أو عشبية مع منتجات أو علاجات أخرى.[٢]
وقد تم العثور في الطب الصيني القديم على بعض العلاجات العشبية التي استُخدمت في التخفيف من أعراض مشابهة لأعراض الساقين، وقد تم البحث في هذه الأعشاب وعمل ما يقارب الخمسة وثمانين دراسة لها، وقد أثبتت الأعشاب الصينية أنها آمنة، ويمكنها المساهمة في التخفيف من متلازمة تململ الساقين، ولكن نتيجة لنقص الأدلة العملية، ونقص التجارب البشرية السريرية فإن العلاج بالأعشاب غير مؤكد، وقد تكون نتائج الدراسات المستقبلية ذات نتائج واعدة.[٣]
أمان استخدام الأعشاب لعلاج تململ الساقين
هل يعد استخدام الأعشاب لعلاج تململ الساقين استخدامًا آمنًا؟
بالنسبة لاستخدام الأعشاب الصينية لعلاج تململ الساقين، وبالرغم من فوائد هذه الأعشاب المحتملة، وخصائصها العلاجية، إلا أنها قد تتسبب بتفاقم الأعراض، أو يمكن أن تتسبب بحدوث آثار جانبية مثل الإصابة بالصداع، أو الغثيان أو الإسهال، وقد تتسبب بالتداخلات الدوائية والمضاعفات فيما لو تم تناولها مع الأدوية الأخرى، لذا قبل تناول هذه الأعشاب يتوجب استشارة الطبيب المختص والاستمرار في المتابعة الطبية، أما التفاعلات الدوائية التي من الممكن أن تتسبب بها هذه الأدوية فيمكن ذكرها كما يأتي:[٤]
- الأعشاب التي تعمل كمضادات حيوية وعلاج العدوى، يمكنها أن تزيد من تأثير الأدوية المدرة للبول وزيادة فعاليتها.
- بعض الأعشاب الصينية يمكن أن تكون خطرة خاصة على الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم إذ يمكن أن تزيد من خطر النزيف لديهم.
- قد تتداخل بعض الأعشاب مع أدوية خفض السكر في الدم، أو الأدوية المضادة للصرع، أو مثبطات المناعة إذ يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطرة.
لذا يُعد العلاج بالأعشاب الصينية مُعقدًا ويجب أن يقوم شخص مختص بالطب الصيني بتحضيرها، إذ يقوم المعالج بمزج عدة أنواع منها لتقليل الآثار الجانبية من جهة، وتعزيز الفعالية من جهة أخرى، وخلال فترة العلاج تتم المتابعة الطبية الحثيثة، وإجراء فحوصات الدم بانتظام للوصول إلى الجرعة المناسبة للشخص، ومراقبة الآثار الجانبية المحتملة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Restless legs syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 06/09/2020. Edited.
- ↑ Cathy Wong (2019-11-19), "Natural Remedies for Restless Leg Syndrome", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-07-30. Edited.
- ↑ "Traditional Chinese medicine herbal preparations in restless legs syndrome (RLS) treatment: a review and probable first description of RLS in 1529", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-30. Edited.
- ^ أ ب "Are Chinese Herbs Right for You?", health.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-07-30. Edited.